Mentalines

اضطراب الشخصية الحدية| تعرف على أسبابه وأعراضه

إن اضطراب الشخصية الحدية يُعد أحد أنواع اضطراب الشخصية من المجموعه B أو اضطرابات الصحة العقلية، ويؤثر في طريقة تفكير المصاب به وفي شعوره بنفسه وبالآخرين؛ مما يؤدي إلى إحداث مشاكل في أمور حياته اليومية، وتتضمن هذه المشاكل التي يصاب بها اضطرابات في نظرة الشخص لنفسه، وصعوبة في السيطرة على مشاعره وسلوكه و المزاج، وتجد صعوبة أيضا في تحمل الوحدة واضطراب علاقاته دائما وبشكل متكرر.

ومن أبرز أعراضه وجود اندفاعية لدي المصاب به وعدم اتّزان في تعبيره عن مشاعره وأيضا في صورة الذات، وإن مرض اضطراب الشخصية الحدية borderline personality disorder مصنّف ضمن الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية.

اضطراب الشخصية الحدية

يظهر اضطراب الشخصية الحدية في مرحلة البلوغ وتزيد صعوبة في مرحلة الشباب ويمكن أن يتحسن مع تقدمه في العمر، ويمكن أن تظهر أعراضه حسب الموقف الذي يتعرض له الشخص المصاب، من الأعراض الواضحة لهذا الاضطراب الهجران والخوف والتهميش، وحدوث نوبات غضب شديدة والاهتياج، وهذا الأمر يصعب فهمه بالنسبة للآخرين، وغالباً عندما يبدي الأشخاص المرضي بمرض اضطراب الشخصية الحدية رأيهم في المحيطين بهم يكون هذا بحالة إقصائية، وهذا بجعلهم إما مثاليين أو أنهم ليس لديهم أي قيم، وهذا يكون بشكل متفاوت بين خيبة الأمل السلبية والتقدير الايجابي، ومن الممكن أن يصل الأمر إلى إيذاء نفسه أو الانتحار.

 ويكون المصاب باضراب الشخصية الحدية شديد الغضب ويدفع هذا الغضب الشديد والاندفاعية وحالة المزاج الغير مستقرة الآخرين إلى الابتعاد عن المريض على الرغم من أنه يرغب في الشعور بالحب والاهتمام ووجوده مع علاقات دائمة، فإذا كنت تعاني من مرض اضطراب الشخصية الحدية، فلا يجب أن يتملكك الإحباط، فيتحسن العديد من الذن يعانون من هذا الاضطراب مع العلاج بمرور الوقت ويمكنهم تعلم كيفية عيش حياة صحية جيده.

 

أسباب مرض اضطراب الشخصية الحدية

إن أسباب اضطراب الشخصية الحدية غير مفهومة بشكل كامل، بالإضافة إلى العوامل البيئية، فقد يرتبط اضطراب الشخصية الحدية بـما يلي:

اضطراب الشخصية الحدية

وقد ترفع عوامل تطور الشخصية من خطورة الإصابة باضطراب الشخصية الحدية، وهي تتضمن:

 

مضاعفات اضطرابات الشخصية الحدية  borderline personality disorder

يتسبب اضطراب الشخصية الحدية في الإضرار بأمور كثيرة في حياتك، يمكن أن يؤثر سلبيًا على الوظائف والمدرسة والعلاقات الحميمية والأنشطة الاجتماعية والصور الذاتية وهذا قد يتسبب في:

وغير ذلك، قد تعاني من اضطرابات الصحة العقلية، مثل:

 

أعراض اضطراب الشخصية الحدية

إن اضطراب الشخصية الحدية ( bpd) يؤثر على شعورك تجاه نفسك، وتصرفاتك وتعاملك مع الآخرين، وقد تتضمن الأعراض والعلامات ما يلي:

·         الرعب من فكرة الهجر، قد تدفع المصاب لاتخاذ إجراءات عنيفة وغريبة لتجنب فراق أحد أوتجنب الرفض الحقيقي أو المتخيل.

·         العلاقات العاطفية التي تتخذ نمط غير مستقر، مثل تعظيم شخص بقوة وفي اللحظة التالية الاقتناع بأن هذا الشخص مهمل أو قاس أو غير جيد.

·         حدوث تغيرات سريعة في صورة الشخص لذاته وهويته وتغيرات سريعه في قيمه وأهدافه، والإحساس بأنه شخص سيئ أو أنه لا قيمة لوجوده أبدا على الإطلاق.

·         نوبات الرهاب المرتبط بالإجهاد وفقد الاتصال بالواقع، وتدوم هذه النوبات من عدة دقائق لعدة ساعات.

·         التصرف بشكل طائش ومندفع، مثل المقامرة، والقيادة بشكل متهور، والإسراف في حفلات السهر وتعاطي المخدرات، أو إذا كنت ناجحا تقوم بالقضاء على هذا النجاح بالاستقالة من وظيفتك الجيدة أو القيام بإنهاء علاقة ناجحة.

·         الميل للسلوكيات والأفكار الانتحارية وأذية النفس، غالبًا يكون نتيجة الخوف من الفراق أو الرفض.

·         تقلبات عنيفة ومستمرة في المزاج وتبقي لعدة ساعات أو عدة أيام، وتتمثل في سعادة كبيرة، أو ضيق، أو شعور بالعار والقلق

·         شعور دائم بالضعف والخواء

·         فقدان الأعصاب وهذا نتيجة للغضب بشكل حاد وما ينتج عنه من تصرفات غير عادية وغير لائقة، كأن تكون حاد الكلام وساخرًا ، أو تدخل في شجار جسدي مع أحد.

 

متى يتطلب مرض اضطراب الشخصية الحدية زيارة الطبيب

·         وأيضا إذا راودتك أفكار انتحارية

·         إذا كان يدور بذهنك أوهام تقوم فيها بإيذاء نفسك، أو إذا كانت لديك أفكار انتحارية أخرى، فاطلب المساعدة فورًا من خلال القيام بأحد الإجراءات التالية:

·         الاتصال فورا برقم الطوارئ 911 أو رقم الطوارئ المحلي.

·         اتصل بمقدم خدمة الصحة العقلية الخاص بك أو طبيبك أو مقدمي الرعاية الصحية الآخرين.

·         اتصل بشخص تحبه أو بأحد أصدقائك أو شخص تثق به أو زميل لك في العمل.

معتقدات خاطئة عن مرض اضطراب الشخصية الحدية

ينتشر عن الشخصية الحدية العديد من المعلومات الخاطئة وسوف نعرضها لكم:

 المصابون باضطراب الشخصية الحدية من أكثر الشخصيات الحساسة التي تتأثر بشكل كبير، ومشاعرهم تتطور بسرعة، فهم يغضبون سريعا ويعبرون عن غضبهم، لكنهم لا يؤذون أحدا غير أنفسهم، فمشاعرهم يمكن أن تدفعهم لإيذاء أنفسهم، كـجرح نفسهم، أو التهديد بالانتحار، وقد تدفعهم مشاعرهم للقيام بتصرفات متهورة غير محسوبة وبدون أي تفكير، وقد تزعج هذه التصرفات المحيطين بهم، قد يفسر هذا الاندفاع بعدم قدرة المرضى على ضبط النفس، ولكنهم قادرين على ضبط أنفسهم، إلا أنه عندما تطغى مشاعرهم يستخدموا طرق تكون غير فعالة لضبطها.

ساد لسنوات طويلة اعتقاد أن هذا المرض ينتشر أكثر بين النساء عن الرجال، ولكن الدراسات أثبتت أنه يصيب الرجال والنساء، لكن لم يكن يتم تشخيصه عند الرجال بسبب فكرة أن المرض لا يصيبهم، ولأن الأعراض تظهر لديهم بطريقة مختلفة عن النساء.

يعاني المرضى من ألم داخلي شديد، ولا يرى الآخرين عذابهم، والطبيعي أن يبحث المريض عن علاج يخفف من ألامه، والمستشفيات تحاول مساعدتهم، خاصة أنهم يحتياجون لمكان آمن، عندما تكون لديهم رغبة مرتفعة في إيذاء النفس، وعندما تراودهم رغبات انتحارية.

حين ذلك لن يكون هناك مكان مناسب لهم غير المستشفى، ولكن لا يجب أن يكون تهربا من تحمل مسئوليتهم.

وسيلة تخفيف الألم العاطفي لدي المريض بمرض اضطراب الشخصية  الحدية هو الاداء العاطفي، وهي طريقتهم للتعبير عن مايشعرون به من ألم، ويكون لديهم رغبة في طلب المساعدة من الآخرين وهذا لأنهم يشعرون بالخجل لإيذائهم أنفسهم، ويقومون بإخفاء مايشعرون به عن الآخرين.

 سابقا كان صعب علاج اضطراب الشخصية الحدية، ولكن الأن تم تطوير طرق علاج فعالة جدا، وخاصة العلاج السلوكي الذي ساعد الكثيرين وحسن من حالتهم. 

إن بعض المصابين باضطراب الشخصية الحدية، عانوا من التعرض للأذي وسوء المعاملة، ولكن تم تشخيص المرض عند أفراد لم يتعرضوا للأذى، وكانوا ينتمون لأسر داعمة لهم جدا.

 إن الأبحاث الحالية تقر بأن تشخيص المرض عند البالغين والمراهقين أصبح أمر سهل وليس كما كان في الماضي صعب التشخيص.

Exit mobile version