هل تعاني من اضطراب الشخصية الحدية، تسأل نفسك ما هذا الاضطراب؟، تشعر أنك شخص مندفع وتحاول تحديد أهدافك ولا تستطيع، متقلب المزاج وينتابك نوبات غضب كثيرة، أو أنك تشعر بالحب تجاه الآخرين أحيانًا، وأوقات أخرى تشعر بكرهك الشديد تجاههم، تقول لنفسك “لا أعرف ما الذي يرهقني، أشعر بفراغ شديد بداخلي، أرغب في الانفجار والصراخ فجأة”، هل سبق وشعرت بهذه الأمور، إذَا فمن المحتمل أنك تعانى من الشخصية الحدية Borderline Personality Disorder، وفي هذا المقال سنوضح لك ما هو اضطراب الشخصية الحدية؟، وتتعرف على المرض وعلاماته، وكيفية التعامل معه.
المحتويات
ما هو اضطراب الشخصية الحدية؟
تعد الشخصية الحدية واحدة من اضطرابات الصحة النفسية والعقلية، والتي تجعل المصاب يعاني من حالات اكتئاب وقلق شديد، يؤثر بشدة في أسلوب تفكيرك عن نفسك وشعورك بذاتك وبالآخرين، هذا ما يُحدث مشاكل في سير حياتك اليومية بطبيعية، إلى جانب تضمنه مشاكل في نظرتك لنفسه، وصعوبة السيطرة على مشاعرك وسلوكك، مع حدوث اضطراب في العلاقات الاجتماعية بشكل متكرر.
يعاني مصاب الشخصية الحدية عدم الاستقرار والخوف الكبير من الهجر، مع وجود صعوبة شديدة في تحمل الشعور بالوحدة، لكن صاحب الشخصية الحدية يدفع الآخرين إلى عدم التقرب منه والابتعاد عنه، نتيجة الغضب الشديد والاندفاعية وحالاته المزاجية المتقلبة، يعجز عن التقرب من الآخرين والتعامل معهم بأسلوب متوازن، ويعطي ردود أفعال قوية على مواقف بسيطة، رغم أنه أكثر الراغبين في الشعور بالاهتمام والحب ووجود علاقات مريحة ودائمة.
يعرف هذا الاضطراب كذلك باسم الشخصية غير المستقرة عاطفياً، يعد التعايش مع الشخصية الحدية مخيف جدَا للمريض، وهذا ما يؤكد على أهمية توفر الدعم من المحيطين بالمصاب وفهمهم له، تبدأ مشكلة الشخصية الحدية عادًة مع بداية البلوغ، تزداد الحالة سوءًا في الشباب، وأحيانًا تتحسن مع التقدم في العمر، لا تفقد الأمل حيث يتحسن الكثير من المصابين مع إتباع العلاج المناسب بمرور الوقت.
أسباب اضطراب الشخصية الحدية
أسباب الإصابة باضطراب الشخصية الحدي غير معروفة بشكل كامل حتى الآن، مثل اضطرابات الشخصية الأخرى، ومن المرجح أن تكون أسبابه، هي:
- العوامل الوراثية: تؤكد بعض الدراسات المتخصصة بالتوائم والأسر أن اضطراب الشخصية الحدي قد يكون موروث أو مرتبطة بإصابة أحد أفراد الأسرة بإحدى الاضطرابات العقلية والنفسية الأخرى.
- مشكلات وظائف الدماغ: وجدت بعض الأبحاث والدراسات تغير في مناطق محددة في الدماغ لها علاقة بتنظيم العواطف والعدوانية والاندفاعية، مع وجود خلل في عمل بعض مواد كيمياء المخ مثل السيروتونين المسئولة عن المساعدة في تنظيم المزاج بشكل صحيح.
صفات مصاب الشخصية الحدية
يختلط على بعض الأشخاص أعراض اضطراب ثنائي القطب واضطراب الشخصية الحدية فكلاهما يصيب الشخص بتقلبات مزاجية، والفرق بينهما أن تقلبات المزاج في اضطراب ثنائي القطب تستمر لأسابيع طويلة أو أشهر، بينما في اضطراب الشخصية الحدي أعراضه لا تتعدى أيام قليلة.
تُعرف العلاقات الشخصية لدي المصاب بكونها غير مستقرة وعنيفة، وبالتالي يصعب الحفاظ على علاقاته أو الحفاظ على عمله، إلى جانب الثورات العاطفية المستمرة والتي يعبر عنها بشكل عنيف، تتراوح شخصيات مصابي اضطراب الحدية من الشخصيات المعتدلة إلى العنيفة والشديدة، تتضمن علامات وأعراض اضطراب الشخصية الحدية ما يلي:
قد تتضمَّن العلامات والأعراض ما يلي:
- خوف من الهجر، قد يدفعه لاتخاذ قرارات عنيفة ليتجنب فراق أو رفض.
- التوتر والانفصال عن الواقع.
- الشعور بقيمة الذات أحيانًا ورفض الذات أحيانًا آخري.
- علاقات عاطفية غير مستقرة، مثل تعظيمه لشخص بشدة ومن ثم باللحظة التالية يقتنع أنه شخص مهمل ولا يستحق التعظيم.
- تغيرات في صورته عن نفسه، وتغيرات في الأهداف والقيم، والنظر لنفسه على أنه شخص سيئ ولا يوجد قيمة لوجوده في الحياة.
- نوبات رهاب متعلقة بالإجهاد وفقدان الصلة بالحياة الواقعية، تدوم لعدة ساعات أحيانًا.
- تصرفات مندفعة وطائشة وغير مدروسة، مثل القيادة بتهور، ممارسة الجنس المحفوف بالمخاطر، المقامرة والإسراف، تعاطي المخدرات، أو الاستقالة من وظيفته أو إنهاء علاقة شخصية ناجحة.
- الأفكار الانتحارية وسلوكيات إيذاء النفس، تحدث نتيجة للخوف من الرفض والفراق.
- تقلبات مزاجية، تمتد من عدة ساعات إلى عدة أيام، وتكون عبارة عن سعادة غامرة، أو ضيق، أو الشعور بالعار
- فقدان الأعصاب والغضب الحاد، مع حدوث تصرفات كثيرة غير لائقة، مثل السخرية والكلام بأسلوب حاد، أو التدخل في شجار بالأيدي.
- شعور دائم بالخواء.
ما الذي يزيد من خطر الإصابة بهذا الاضطراب؟
تزيد بعض العوامل المرتبطة بتطور الشخصية وتغيرها من خطر الإصابة باضطراب الشخصية الحدية، وتتضمن:
- الاستعداد الجيني: تزداد احتمالية الإصابة بالشخصية الحدية في حال أُصيب أحد المقربين بالدم سواء الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت بنفس الاضطراب أو بآخر شبيه له.
- طفولة ضاغطة: يذكر الكثير من مصابي هذا الاضطراب أنهم تعرضوا إلى إساءة جسدية أو جنسية أو للتجاهل خلال فترة الطفولة، وبعضهم فقدوا أحد المقربين أو أحد الوالدين أو أُبعدوا عنهم في صغرهم، وتعرض البعض إلى مشاكل عدوانية وعلاقات أسرية غير مستقرة ومضطربة.
مضاعفات الإصابة بالشخصية الحدية
يتسبب الاضطراب الحدي أحيانًا في إلحاق الضرر بأمور حياتك المختلفة، يؤثر بالسلب على سير العمل وعلاقاتك الاجتماعية أو أدائك الدراسي والأنشطة الاجتماعية الأخرى، مع تدمير صورة الذات وهذا قد يؤدي إلى:
- خسائر وتغييرات وظيفية مستمرة.
- عدم التمسك بالتعليم وتركه مبكرًا.
- الوقوع في مشكلات قانونية عديدة، وقد يقضي عقوبة الحبس كذلك.
- علاقات مليئة بالإجهاد والنزاعات وتدمير العلاقات الزوجية ووصولها إلى الطلاق.
- إيذاء الذات، سواء بحرق الجسد أو جرح الذات ودخول المستشفيات باستمرار.
- اشتراك علاقات جسدية مؤذية، و حدوث حمل غير مخطط له، أو انتقال بعض الأمراض الجنسية.
- الوقوع في حوادث ومعارك جسدية نتيجة السلوك المتهور.
- محاولة إيذاء الذات والتفكير في الانتحار أو الانتحار.
- يعاني مصاب اضطراب الشخصية الحدية من اضطرابات الصحة النفسية والعقلية الأخرى، مثل (الاكتئاب، وتناول المواد مثل الكحول والمخدرات، واضطرابات القلق، واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، واضطرابات الأكل، واضطراب ما بعد الصدمة، واضطراب ثنائي القطب، واضطرابات الشخصية الأخرى.)
بالنسبة لعلاقة اضطراب الشخصية الحدية بالانتحار، فتوضح الأبحاث أن نسبة كبيرة من مصابي اضطراب الشخصية الحدية لديهم أفكار وسلوكيات انتحارية، ويتصرفون بشكل خطير لإيذاء الذات، ونسبة 4% إلى 9% من مصابي اضطراب الشخصية الحدية يقومون بالانتحار فعلًا ويموتون نتيجة لذلك.
كيف يشعر مريض اضطراب الشخصية الحدية؟
يعاني مصاب الشدة العاطفية من عدم السيطرة على تصرفاته، وانفعالاته، وعقله في حالة تفكير دائم مما يتسبب في إزعاجه وتعرضه إلى نوبات غضب حاد و عدم السيطرة على أفكاره السلبية، فأغلب مرضى اضطراب الشخصية الحدية لا يستطيعون الدخول في النوم إلا مع وجود صوت مرتفع وضوضاء تعلو فوق صوت أفكارهم.
تشخيص الشخصية الحدية
تُشخص جميع اضطرابات الشخصية وبما فيها الشخصية الحدية أيضَا، بطرق معينة وهي:
- مقابلات مع الطبيب المختص أو مقدم الرعاية.
- تقييم نفسي، يتضمن هذا التقييم النفسي ملء استبيانات.
- فحص التاريخ العائلي للمرض والفحص الطبي.
- مراجعة علامات وأعراض اضطراب الشخصية الحدية الموجودة لدي المصاب.
عادةً يُشخص البالغين باضطراب الشخصية الحدي، وليس الأطفال أو المراهقين، تظهر أعراض وعلامات اضطراب الشخصية الحدية عند الأطفال لكنها تختفي أحيانًا حينما يكبرون ويصبحون أنضج.
كيف يتم علاج الشخصية الحدية؟
يعتمد على العلاج النفسي في علاج اضطراب الشخصية الحدية، وتُستخدم بعض الأدوية أحيانًا إلى جانب العلاج النفسي، ويوصي الطبيب أحيانًا آخري بالحجز في مستشفى في حال تعرضت سلامة المصاب إلى خطر ما، يساعد العلاج في تعلم مهارات وأساليب التحكم في الانفعالات والاندفاعية والأعراض الأخرى والتغلب عليها، وتعمل على علاج اضطرابات الصحة النفسية والعقلية الأخرى إذا صاحبت اضطراب الشخصية الحدية، مثل الاكتئاب والقلق وتناول المواد المخدرة.
العلاج النفسي
العلاج النفسي يعرف أيضًا باسم العلاج بالتحدث، يعد أسلوب علاج أساسي مع مصابي اضطراب الشخصية الحدية، ويهدف العلاج النفسي إلى المساعدة في:
- التركيز بشكل أوضح على القدرات المتاحة لتسهيل أداء المهام والوظائف المتعددة.
- تعلم كيفية التحكم في المشاعر المزعجة والسيطرة عليها.
- التقليل من الاندفاعية الشديدة، بالحفاظ على المشاعر المختلفة أكثر من الاهتمام برد الفعل بشأنها.
- محاولة تحسين العلاقات الاجتماعية، من خلال فهم وإدراك مشاعر المصاب ومشاعر الآخرين.
- زيادة المعرفة بمعلومات مختلفة عن اضطراب الشخصية الحدية.
يوجد عدة أنواع للعلاج النفسي وجميعها أنواع فعالة في علاج اضطراب الشخصية الحدية، وهي:
- علاج السلوك الديالكتيكي.
يتضمن هذا النوع العلاج الفردي وكذلك العلاج ضمن مجموعة، صمم خصيصًا لعلاج اضطراب الشخصية الحدية، يستخدم أساليب خاصة لتعليم المصاب السيطرة على مشاعره وتحمل الشدائد وتحسين علاقاته بالآخرين.
- علاج معتمد على مخطط.
يُنفذ هذا النوع إما بالعلاج الفردي أو العلاج ضمن مجموعة، ويساعد بشكل كبير في تحديد احتياجات المصاب التي تُلبي والمسئولة عن أنماط المعيشة السلبية، يركز هذا النوع على تلبية الاحتياجات بطريقة صحية بغرض تعزيز فكرة الحياة الإيجابية.
- علاج يرتكز على التعقل.
يعد من أنواع العلاج النفسي الذي يساعد على فهم وتحديد الأفكار والمشاعر في أي لحظة، وينظر للموقف بمنظور مختلف ويعتمد على التفكير قبل القيام بردة فعل.
- التدريب على توقع المشاعر وحل المشكلات.
يستخدم هذا النوع لعلاج اضطراب الشخصية الحدية ويأخذ مدة 20 أسبوعًا، يلزم العمل في مجموعة مكونة من أفراد العائلة أو مقدمي الرعاية أو الأصدقاء المقربين، ويُستخدم مع أنواع العلاج النفسي الأخرى.
- العلاج النفسي الديناميكي.
يُعرف كذلك باسم العلاج النفسي التحويلي، يهدف هذا النوع إلى المساعدة في فهم مشاعر المصاب والصعوبات التي تواجهه في التعامل من خلال خلق علاقة بين المعالج والمصاب.
- الإدارة النفسية.
يعتمد هذا النوع على إدارة الحالة النفسية، ويعتمد على التعامل في المدرسة أو العمل، ويركز على إنشاء لحظات صعبة، ويُدمج أحيانًا مع العلاج بالأدوية، وتثقيف الأسرة، والعلاج في مجموعات وكذلك العلاج الفردي.
العلاج الدوائي
لم تعتمد إدارة الغذاء والدواء أي أدوية خاصة بعلاج اضطراب الشخصية الحدية، لكن توضح الدراسات أن بعض الأدوية قد تعمل على علاج الأعراض والمشاكل المصاحبة لها مثل الاكتئاب أو الاندفاعية، أو العدوانية، أو الاضطراب الأخرى، تشتمل تلك الأدوية على مضادات الاكتئاب، ومضادات الذهان، ومثبتات الحالة المزاجية، من الأفضل أن تتحدث إلى طبيبك المختص بشأن هذه الأدوية وآثارها الجانبية ومعرفة فوائدها.
قد يحتاج أحيانًا بعض مصابي اضطراب الشخصية الحدية إلى علاج مكثف بالذهاب إلى مستشفى نفسية، وخاصة أن الرعاية بالمستشفى تحمي من إصابة المريض نفسه بأي ضرر، وتعالج أفكاره وسلوكيات الانتحارية، يستغرق التعافي من اضطراب الشخصية الحدية وقتًا، فتعلم التحكم في المشاعر والأفكار، والسلوكيات يستغرق وقت كبير، يتحسن أغلب المصابين بشكل ملحوظ، قد تتعرض أحيانًا لأوقات تشعر فيها بتحسن الأعراض وأوقات آخري تسوء، ولكن بالتأكيد يساعد العلاج في تحسين قدرات المصاب على أداء مهامه وتقبل ذاته والتغلب على اضطراب الشخصية الحدية.
اضطراب الشخصية الحدية والزواج
من الأفضل أن تكون متفهمًا حالة شريكك بشكل واضح، لأنه يا صديقي سيحتاج إلى الدعم والتفهم وأنت ستكون في حاجة لفهم حقيقة أنه سيكون شديد جدًا عليك، حيث تمثل الرغبة في بناء علاقة سوية مع مصاب اضطراب الشخصية الحدية تحديًا كبيرًا؛ نتيجة التقلبات المزاجية الكثيرة التي تحدث له، فيكون شريكك في حالات مزاجية متقلبة دائمًا، قد ينظر لك وكأنك أعظم انتصاراته ويخبرك بحبه الشديد الذي ينافس المسافة بين الأرض والشمس، وفي اللحظة التالية يخبرك بأنك أبشع من رأي في حياته على الإطلاق، أو يخبرك برغبته في الانفصال، وأن النظر إليك أصبح أبغض الأشياء، وعلى الرغم من ذلك فمصاب اضطراب الشخصية الحدية يحب قضاء وقتًا كبيرًا مع شريكه، بل ويخاف بشدة من الهجر.
يتخيل مصاب اضطراب الشخصية الحدية أحيانًا أنه ينفصل عن شريكه، وخاصة عندما يشعر بحزنه وعدم سعادته؛ فيشعر بالغضب والقلق الشديد لدرجة قد تصيبه بالوسواس القهري، وأحيانًا آخري يكون مصاب الشخصية الحدية ذو شخصية متوازنة هادئة وهذا ما يساعد على نجاح واستمرار العلاقة.
اضطراب الشخصية الحدي والجنس
يميل مصاب اضطراب الشخصية الحدية إلى قضاء وقت أطول خلال العلاقة الجنسية، ويتجه أحيانًا إلى ممارسة الجنس علاقة غير سوية مع أكثر من شخص، يمثل هذا الاندفاع الجنسي عند مصاب الشخصية الحدي هروباً من الخوف من الهجر أو الانفصال، ولذلك من الأفضل أن يذهب مصاب اضطراب الشخصية الحدية إلى الطبيب النفسي.
نصائح لمصاب الشخصية الحدية
- من الأفضل أن يلتزم مصاب اضطراب الشخصية الحدية بعدة نصائح والتي ستساعده على العبور من هذا الاضطراب، وهي كما يلي:
- تعلم كيفية السيطرة على أفكارك ومشاعرك.
- لا تُعرض نفسك إلى محفزات تقلبات المزاج.
- تفهم مشاعر الشريك أو المحيطين دون الحكم عليه أو على نواياه.
- لا تنتظر اهتمام من المحيطين، وحاول أن تهتم بنفسك.
- ضع مسافات جيدة لك مع الآخرين.
- واجه المشاكل والغضب، وضع حلًا لها بدلًا من الهرب ورفض الواقع.
- واظب على ممارسة التمارين الرياضية وتمارين التأمل واليوجا، التي تُشعر المريض بالسلام الداخلي والاسترخاء.
كيف تتعامل مع الشخصية الحدية؟
ستساعدك تلك النصائح على التعامل مع مصابي اضطراب الشخصية الحدية، وهي:
- هدئ أعصابك ومشاعرك، حتى تتعامل مع مصاب اضطراب الشخصية الحدية بشكل صحيح.
- قلل من التوتر والقلق قدر المستطاع.
- لا تصعد الجدال مع مصاب اضطراب الشخصية الحدية.
- استمع إلى مصاب اضطراب الشخصية الحدية في اهتمام وهدوء.
- ركز على مشاعر المصاب، وليس على حديثه ومعطياته التي يقولها فقط.
- اخبره عن رأيك بصراحة ولا تدعم معتقداته الخاطئة.
- حاول ألا تنقده أو تعنفه بشدة وعزز شعوره بالأمان في تواجدك معه، حتى لا يخاف من هجرك.
- شتت انتباهه قدر الإمكان عندما تراوده نوبات تقلبات المزاج والأفكار السلبية.
- اجعله يتحمل مسئولية أفعاله، ولا تصبح المنقذ له.
- حاول ألا تفقد أعصابك عندما يكون في نوبة غضب، وخاصة إن خرج المصاب عن السيطرة.
- انصح مصاب الشخصية الحدية بأهمية زيارة الطبيب النفسي أو المعالج المختص حتى لا يتدهور وضعه.
يمكن لبعض الكتب مساعدتك على التحكم في مشاعرك والهدوء، إذا كنت لا تتحكم بنفسك جيدًا أثناء تعاملك مع مصاب اضطراب الشخصية الحدي قد تفيدك هذه الكتب، ومنها كتاب (توقف عن المشي على قشر البيض: استرداد حياتك من شخص تهتم به مصاب باضطراب الشخصية الحدي)، وكتاب (أنا أكرهك، لا تتركني، فهم الشخصية الحدية)، وكتاب (الوقوع في حب شخص مصاب باضطراب الشخصية الحدي: كيف تحافظ على بقائك خارج سيطرة مشاعرك المدمرة لك).
فيعد اضطراب الشخصية الحدي أحد اضطرابات الصحة العقلية والنفسية التي تُشعر المصاب بالغضب، والخوف، والحزن وغيرها من المشاعر غير الجيدة، ويمكن السيطرة على اضطراب الشخصية الحدية من خلال العلاج النفسي وهدوء المصاب وشريكه.