قد يتعرض طفلك إلى التنمر دون أن تعرف ما الذي يحدث معه، من الضروري أن تعرف حقيقة حدوث الاعتداء bullying في أي مكان سواء كان شخصيًا أو عبر الإنترنت وفي أي وقت، وقد يكون لفظيًا أو جسديًا أو اجتماعيًا، وكذلك يمكن أن تكون واضحة وأحيانًا خفية، وفي هذا المقال سوف نوضح لك معنى الـ bullying أو تنمر شخص بطفلك وأنواعه.
المحتويات
ما هو معنى التنمر؟
يعرف التنمر bullying بأنه سلوك عدواني غير مرغوب فيه، يحدث بين الأطفال في سن المدرسة والذي ينطوي على اعتداء حقيقي باستخدام القوة، يتكرر سلوك العنف أو يحتمل أن يتكرر بمرور الوقت، يرجع أن يعاني كل من الأطفال الذين تعرضوا إلى الاعتداء والذين يتنمرون على الآخرين من مشاكل خطيرة ومستمرة.
الأطفال الذين يتنمرون باستخدام العنف سواء كان من خلال استخدام القوة البدنية، أو التهديد بقول شيء محرج، أو الشعبية للسيطرة على الآخرين وإلحاق الضرر بهم، حيث أن التنمر يا صديقي يحدث عندما يواصل أحد الطلاب أو مجموعة من الطلاب اختيار طالب آخر مرارًا وتكرارًا ليشعرونه بالسوء، يقولون أو يفعلون أشياء لإزعاجه، أو يسخرون منه، أو يمنعونه من الانضمام إليهم، أو يستمرون في ضربه أو لكمه.
لكي يتم اعتبار هذا السلوك العنيف تنمرًا، يجب أن يكون السلوك عدوانيًا ويتضمن:
اختلال توازن القوة: الأطفال الذين يتنمرون باستخدام قوتهم سواء القوة البدنية أو الوصول إلى المعلومات المحرجة للسيطرة على الآخرين أو إلحاق الأذى بهم، قد يحدث لديهم اختلالات في القوة بمرور الوقت وفي مواقف مختلفة، حتى إذا تضمنت نفس الأشخاص.
التكرار: تحدث هذه السلوكيات أكثر من مرة أو يحتمل أن تحدث أكثر من مرة، فلا يحدث الاعتداء عادة مرة واحدة، فهو يتكرر أو يحتمل أن يتكرر بمرور الوقت.
يشمل الاعتداء إجراءات مثل توجيه التهديدات، ونشر الشائعات، ومهاجمة شخص ما جسديًا أو لفظيًا، واستبعاد شخص من مجموعة عن قصد، سواء كان جسديًا أو لفظيًا أو اجتماعيًا، يمكن استخدام أربعة عوامل مقبولة على نطاق واسع لتحديده:
- التنمر المتعمد، يعني إيذاء شخص لآخر متعمدًا.
- تنمر ينطوي على إساءة استخدام القوة مع شخص معين.
- يشمل العنف سلوكًا يمكن أن يسبب الأذى، فهو ليس جزءًا طبيعيًا من النمو.
- يتكرر الاعتداء أكثر من مرة.
ما هي أنواع التنمر؟
بالطبع ترغب في معرفة أين ومتى يحدث الاعتداء، أولًا من الضروري أن تتعرف على أنواع التنمر، حيث أن أنواع الـ bullying ثلاثة وهم:
التنمر اللفظي: هو قول أو كتابة أشياء لئيمة، يشمل التنمر اللفظي:
- سلوك الإغاظة.
- تعليقات جنسية غير لائقة.
- سلوك التهكم.
- التهديد بإحداث ضرر.
الاعتداء الاجتماعي: يشار إليه أحيانًا بالاعتداء العلائقي، يتعلق بإحداث ضرر في سمعة شخص ما أو علاقاته، يشمل التنمر الاجتماعي:
- ترك شخص ما خارج مجموعته عن قصد.
- تهديد الأطفال الآخرين بألا يكونوا أصدقاء مع شخص ما.
- نشر شائعات عن شخص ما.
- إحراج شخص ما في الأماكن العامة.
الاعتداء الجسدي: ينطوي على إحداث إيذاء جسدي للشخص أو ممتلكاته، يشمل التنمر الجسدي:
- الضرب والركل والقرص.
- البصق.
- التعثر والدفع.
- أخذ أو كسر أشياء شخص ما.
- عمل إيماءات لئيمة أو وقحة.
أين ومتى يحدث التنمر؟
يحدث الاعتداء أحيانًا أثناء أو بعد ساعات اليوم الدراسي، اتضح أن معظم حالات التعدي تحدث في مبنى المدرسة، تحدث نسبة كبيرة من التعدي في أماكن معينة مثل الملعب أو الحافلة المدرسة أيضًا أثناء الطريق من وإلى المدرسة، كما أن تنمر المراهقين قد يحدث في الشارع، أو عبر الإنترنت.
تكرار التنمر
هناك نوعان من مصادر الإحصائيات التي جمعت حول تنمر المراهقين، تشير احصائيات الجرائم المدرسية لعام 2017 لمسح معين وضح تعرض حوالي 20٪ من الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 18 عامًا للتنمر.
يشير نظام مراقبة سلوك مخاطر المراهقين لعام 2019 إلى أن 19.5٪ من الطلاب في الصفوف 9-12 أبلغوا عن تعرضهم للتنمر في المدرسة خلال الاثني عشر شهرًا التي سبقت المسح الذي تم لجمع هذه المعلومات.
من السهل عليك افتراض أن كل شخص يعرف ما هو الاعتداء، ولكن غالبًا ما يستخدم مصطلح التنمر لوصف سلوك عدواني آخر، وهذا يمكن أن يصعب على المدارس وأولياء الأمور والمجتمع تحديد التنمر والتعامل معه باستمرار عند حدوثه، تستند معظم التعريفات المقبولة على نطاق واسع للتنمر إلى أربعة عناصر: الاعتداء متعمد، وضار، وينطوي على اختلال في توازن القوة، ولمرتبط بعنصر التكرار، نعرض لك أنواع آخري للاعتداء، حيث توجد تصنيفات آخرى لسلوكيات التنمر والتي تتضمن ما يلي:
- الإساءة اللفظية: تحدث الإساءة اللفظية والخطية عن طريف استخدام أسماء أو ألقاب الشخص كنكات، أو من خلال عرض صور مسيئة للآخرين.
- استخدام العنف: من خلال الاعتداء الجسدي أو التهديد بالعنف والاعتداء كذلك.
- التحرش الجنسي: يعد التحرش الجنسي سلوكاً غير مرحب به على الاطلاق كما أنه فعل مزعج جداً، ويتسبب في شعور الضحية بالخوف والإهانة وقد ينتج عنه جريمة معينة.
- التمييز العنصري: ينطوي التمييز العنصري على معاملة بعض الأشخاص بشكل مختلف وهذا حسب هويتهم.
- التسلط الإلكتروني: وذلك باستخدام الإنترنت أو الهاتف للتهديد أو الإجبار.
علامات تدل على تعرض طفلك للتنمر
توجد الكثير من العلامات والأدلة التي قد تلاحظها سواء كنت من الأهل أو المعلمين وتدل على أن الطفل يتعرض لسلوك عدواني أو يعاني من الاعتداء bullying، ويمكنك بعد ذلك مساعدته على اتخاذ الإجراءات المناسبة لعلاج هذا الأمر، ومن ضمن هذه العلامات:
- تحول الطفل إلى شخص عدواني وافتعاله الكثير من الشجارات.
- التراجع الأكاديمي.
- الوحدة أو استبعاده من مجموعات الأصدقاء في المدرسة.
- المعاناة من الخوف وعدم الشعور بالأمان أثناء التواجد في المدرسة.
- عدم الرغبة في المشاركة الصفية، وتعرض الطفل إلى الاستهزاء والسخرية من الآخرين.
- تغيير في أنماط الأكل والنوم، والبكاء بشكل متكرر.
- تواجد عدد من الكدمات والخدوش غير المبررة.
- فقدان أشياءه الخاصة أو جلبها للمنزل متدمرة.
- سرقة مال الأهل من المنزل.
- التردد في الدخول على الإنترنت، وهذا يحدث في حال التعرض للتنمر الإلكتروني.
- الخوف بشكل واضح جدًا، عند استعمال الهاتف أو الكمبيوتر،محاولة إخفاء الهاتف أو إغلاقه عند دخول شخص إلى الغرفة.
- قضاء وقت طويل على الإنترنت، كما يتلقى رسائل بريد إلكتروني واتصالات مشبوهة.
ما السلوكيات التي لا تُعد تنمر؟
تستخدم كلمة التنمر غالبًا لوصف سلوك أو فعل لا يمثل تنمرًا، في الحقيقة ليست كل أشكال العدوان اللفظي أو الجسدي تنمرًا، على سبيل المثال:
- شجار أو جدال لمرة واحدة، أو اختلاف في الرأي بين الأصدقاء حيث لا يوجد أي استخدام للقوة ويمكنهم حل المشكلة فيما بينهم.
- عدم الإعجاب بشخص ما، أو عمل فعل واحد من يدل على الرفض الاجتماعي.
- الحقد على شخص لمرة واحدة فقط.
- حوادث متفرقة من العدوان أو الترهيب أو العنف.
- استخدام مصطلحات جنسية أو عنصرية، لكنها لا تعني التسبب في ضرر.
- السرقة، أخذ أشياء شخص آخر مرة واحدة هو سرقة ولكن ليس بالضرورة تنمر.
قد تكون هذه السلوكيات مزعجة وخطيرة بنفس قدر الـ bullying، ولكن قد تحتاج إلى التعامل معها بطريقة مختلفة، ستحتاج إلى استخدام حكمك لتقرير ما إذا كانت حادثة ما تعد تنمرًا أم لا.
التنمر يحيط بنا في كل مكان، ومن الضروري على كل أب وأم ومعلم ومن له علاقة قوية بطفل أن يتعرف على كل ما يخص الـ bullying، حتى ينقذ طفله من تبعات التنمر غير الجيدة، يمكنك حضور دورة تدريبية عن السلوك العدواني لدى الأطفال من هنا، والتي ستساعدك كثيرًا في معرفة هل سلوك طفلك العدواني ناتج عن تعرضه للتنمر أم لا.