Mentalines

السعادة والتفاؤل يساعدان في بناء مستقبلك

جميعنا نرغب في الوصول إلى السعادة، كذلك نحلم بأن نكون متفائلين، حيث يؤثر الأسلوب الذي ننظر به إلى العالم على صحتنا الجسدية والعقلية، كذلك تؤثر على المحيطين بنا وقراراتنا.

تخيل يا صديقي جلوس شخص متفائل مع شخص متشائم ودارت بينهما محادثة، سيتحدث المتفائل عن خططه المستقبلية المبهرة، وكيف أن جميع الأمور السيئة ستتحسن وكيف يعيش بسعادة في معظم الأوقات، بينما سيجد المتشائم أن ما يقوله المتفائل كلامًا غير واقعي، وبالنسبة للمتفائل فيرى المتشائم مستاء جدًا ويفسد جميع الخطط بقول عبارات سلبية.

هذا الحوار مستمر ويحدث كل يوم، وبالطبع أنت لا ترغب في أن تكون الشخص المتشائم، وفي هذا المقال سنعرض لك يا عزيزي تعريف التفاؤل، وخطوات تجعلك سعيدًا في الحياة.

تعريف التفاؤل Optimism

يعرف التفاؤل بأنه وجهة نظر تجعل الفرد يرى العالم بشكل أفضل وإيجابي، حيث ينظر إلى الجانب الإيجابي للأحداث، وتتوقع أفضل النتائج، كما يمثل قدرة الفرد على رؤية الجمال الخير في نفسه وفي الآخرين.

كما يعني التفاؤل Optimism في علم النفس، توقع أفضل نتائج ممكنة في أي موقف، والإيمان القوي بأن الظروف ستكون أفضل، وإذا كنت شخص متشائم لازال يمكنك تغير هذا الوضع وتكتسب القدرة على التفاؤل.

كيف تصل إلى السعادة؟

حدد ما يجعلك سعيدًا

الخطوة الأولى حتى تصل إلى التفاؤل، اعرف الأشياء التي تجلب لك الفرح والرضا في الحياة، هذا يعني تقييم الأشياء التي تجلب لك السعادة وليس ما تخبرك به التوقعات المجتمعية عن الفرح، أحيانًا يكون سهلًا أن تنشغل بفكرة ما، وتعتقد أنها ستجعلك سعيدًا وليس ما يفعله بالفعل.

يسعى الناس جاهدين من أجل تلك العلاقة المثالية، المنزل المثالي، الجسد الجميل، قبول الآخرين، كل ذلك لأنهم يروا أن الفرحة تحدث بالحصول على هذه الأمور، أحيانًا تجعلنا هذه الأشياء متفائلون؛ في أوقات أخرى نصل إليها ونجد أننا ما زلنا غير سعداء ولا متفائلين، في أوقات أخرى نركز بشدة على هدف واحد يُعتقد أنه يجلب السعادة لدرجة أنه ليس لدينا وقت لأشياء أخرى في حياتنا تجعلنا سعداء حقًا.

السعادة

العوامل التي تعزز السعادة

حدد خبراء علم النفس الإيجابي، الذين يدرسون السعادة البشرية والعوامل التي تساهم فيها، والعديد من مجالات الحياة الرئيسية التي يبدو أنها أكثر ارتباطًا بالفرحة الشخصية، تتضمن بعض العوامل ما يلي:

الشعور بالمعنى والهدف في الحياة

إن عدم الرضا عن بعض هذه المجالات ليس بالضرورة وصفة للتعاسة والرضا في معظم هذه المجالات لا يضمن عيش النعيم، ومع ذلك إذا كنت أكثر رضا عن هذه المجالات من حياتك، فإنك تميل إلى أن تصل إلى الابتهاج بشكل عام.

قد يساعد التركيز على بعض هذه المجالات الرئيسية في زيادة مستويات الفرحة في حياتك اليومية، ابحث عن طرق يمكنك من خلالها إجراء تغييرات، حتى لو كانت مجرد تغييرات صغيرة في البداية، سيساعدك ذلك على الشعور بمزيد من الفرح، قد يساعدك اتخاذ خيارات صحية والمشاركة في الأشياء التي تثير شغفك وتطوير شبكة دعم اجتماعي قوية على الوصول إلى الابتهاج.

كيف يؤثر موقفك على السعادة؟

يعد أسلوب الحياة جزء من معادلة الفرحة، يمكن أن يؤثر موقفك تجاه الحياة والأشياء التي تحدث لك كل يوم بشكل كبير على المستوى العام للفرحة والرضا عن الحياة.

يمكنك إجراء اختبار الرضا عن الحياة من هنا.

ربما لا يخفى على أحد أن المتفائلين يميلون لأن يكونوا أكثر سعادة، لكن قد لا تدرك أن هناك ما هو أكثر للتفاؤل من رسم وجه سعيد أو النظر إلى الجانب المشرق، هناك سمات محددة تجلب للمتفائلين مزيدًا من النجاح، وصحة أفضل وزيادة الرضا عن الحياة.

تنمية عقل المتفائل لا تعني فقط تنمية السعادة، بغض النظر عن الظروف الخاصة بك، ولكنها في الواقع يمكن أن تجلب المزيد من الأشياء إلى حياتك لتصل إلى الفرحة بها.

يميل الشخص السعيد بالإضافة إلى حب التفاؤل إلى امتلاك مركز داخلي للسيطرة، ببساطة إنهم يميلون إلى الاعتقاد بأنهم سادة مصيرهم وليسوا ضحايا الظروف، عندما تنظر إلى ضغوطات حياتك على أنها تحدٍ وليس تهديدًا، فإنك تميل إلى التوصل إلى حلول أكثر فاعلية، تشعر أيضًا بمزيد من الفرحة بدلاً من الإرهاق وأنت تتعامل مع هذه الظروف.

إيجاد التوازن

يسعى الكثير من الناس إلى تحقيق أهداف يتوقعون أنها ستحقق لهم السعادة، لكن السعادة ليست دائمًا النتيجة النهائية، نعلم جميعًا أشخاصًا وضعوا كل ما لديهم في حياتهم المهنية على حساب حياتهم الشخصية، فقط ليتساءلوا عن سبب نجاحهم وما زالوا غير سعداء، كما أنه من الشائع جدًا أن يحاط الفرد بمنزل جميل وسيارات باهظة الثمن وملابس رائعة، ولا يزال لديهم رضا أقل عن الحياة مما كان عليه بدون كل هذه الأشياء.

لكي تجعل نفسك سعيدًا عليك أن تجد التوازن، يمكن أن يكون العمل الجيد والاستقرار المالي مهمين لتحقيق السعادة، ولكن يجب عليك أيضًا موازنة هذه الأشياء مع العوامل الأخرى التي تعزز السعادة بما في ذلك صحتك وعلاقاتك وغيرها من المساعي الهادفة، ليس هناك حل سريع يسهل الوصول إلى السعادة، حيثأنه عمل متوازن، لذا لا تكرس جهد كبير لتحقيق هدف واحد.

تذكر أثناء تحديد أهدافك جميع مجالات الحياة التي تهمك، ضع وصفاً مفصلاً للطريقة التي تود أن تبدو بها حياتك كلها، أو ضع أهدافاً وطوّر عادات صحية لجوانب مختلفة من حياتك كل شهر.

اتجه نحو أهدافك

سواء كان تحديد الأهداف الخاصة على نمط قرارات للعام الجديد أو كجزء من السعي وراء حياة أفضل، فإن العديد من الأشخاص يحبطون أنفسهم منذ البداية من خلال توقع أمور كثيرة ولا يستعدوا للفشل، على سبيل المثال يتوقع الكثير من الناس تغيير عاداتهم على الفور بدافع الإرادة المطلقة؛ يتم اختبار أي أخطاء على أنها إخفاقات وغالبًا ما تساهم في التخلي عن الهدف والتسبب في مشاعر الهزيمة.

إذا كنت تحاول إجراء تغييرات إيجابية في حياتك، فمن المهم أن تعد نفسك للنجاح من خلال:

عادات السعادة اليومية

في حين أنه من المهم السعي وراء حلول طويلة الأمد لتعزيز سعادتك، هناك أيضًا أشياء صغيرة يمكنك القيام بها تجعلك أكثر سعادة في الوقت الحاضر، بعض هذه تشمل:

غالبًا ما تبدأ العثور على طرق لإسعاد نفسك بخطوات صغيرة تساعدك على الإتجاه نحو أهداف طويلة المدى فيما بعد، لذا اقض بعض الوقت في التفكير بالأشياء التي ستساعدك على الشعور بالفرح والرضا في حياتك وفكر في بعض الطرق التي يمكنك من خلالها العمل لتحقيق بعض هذه الأهداف.

فقط تذكر أن السعادة ليست وجهة، إنها عملية خلق حياة تجلب لك الفرح وتحقيق الهدف والوفاء والتفاؤل، لا تحتاج إلى الانتظار حتى تصبح متفائلًا، هناك خطوات يمكنك اتخاذها كل يوم لتشعر بتحسن ومزيد من التفاؤل يمكنك معرفتها من هنا.

Exit mobile version