القلق مشكلة تواجه الإنسان فى واحده من مراحل حياته على الأقل، وتتفاوت درجاته ومدته و كذلك أعراضه، لذلك وجب علينا معرفه المزيد عن القلق، متى يحتاج علاج، وكيف يتم ..
متى يحتاج القلق إلى علاج
يحتاج للعلاج عندما يصبح. القلق عائق أمام الفرد ويؤثر بشكل ملحوظ ومستمر على أداء المهام الوظيفية وغيرها. وعندما تحد درجات القلق العالية من قدرة الفرد على التمتع بالحياة في الوقت الحاضر وعندما يقل النوم ويضعف التركيز حيث أن بعض أنواع القلق تؤدي إلى سلوك تجنبي والى حالة من العزلة أول التعلق الزائد بالأشخاص .
وقد يتأخر بعض المرضى في طلب العلاج النفسي غالباً لأن نسبة الأعراض الجسدية المصاحبة لإضطرابات القلق تكون أكثر وضوح وقد تُأخذ كدليل لوجود مرض جسدي مما يدفع المريض لخوض رحلة فحوصات طبية والانتقال من طبيب لآخر للبحث عن عن حل لمعاناته التي تتطلب مراجعة الطبيب النفسي.
وهدف العلاج تخفيف درجة المعاناة والألم النفسي وتعلم طرق إدارة القلق ومواجهة المخاوف والمساعدة لإكتساب مهارات ذاتية بحيث يستطيع المريض أن يُمارس حياته بالشكل الطبيعي.
العلاج
العلاج الدوائي
يتم تقييم الحالة من قبل طبيب نفسي مختص يقوم بوصف أنواع محددة من مضادات القلق تؤدي إلى خفض مستوى القلق بدرجة كافية بحيث يستطيع الفرد تركيز الانتباه ليتمكن من الحصول على فوائد العلاج النفسي حيث يهدف إستخدام الدواء الى تهدئة الجهاز العصبي .
العلاج النفسي :
العلاج النفسي وله مسمى آخر العلاج الكلامي ويتم من قبل أخصائي نفسي مؤهل ومدرب هو عبارة عن علاقة مهنية قائمة على التعاون بين المعالج والعميل حيث يقوم العميل بالتحدث عما يريد وعن سبب قدومه للعلاج وماذا يعاني وتتم في بيئة آمنة ومريحة وتتضمن السرية وتتيح جو من القبول التام ويقوم المعالج النفسي بدوره في الاستماع الفعال والتثقيف النفسي ومساعدة العميل في تعلم مهارات ذاتية تساهم في إستعادة سيطرة الفرد على القلق وعلى فهم أنفسهم بشكل أفضل ويتم ذلك من خلال عدة جلسات. والعلاج النفسي عدة أنواع وأكثر الأنواع فعالية لعلاج اضطرابات القلق هو العلاج المعرفي السلوكي.
العلاج المعرفي السلوكي CBT
ويعتمد على أن الطريقة التي يفكر فيها الفرد تؤثر على الشعور وعلى السلوك فمثلا عند تعرض الشركة لحالة إفلاس قد تختلف رده فعل كل موظف فمنهم من يبكي والآخر يدخل في حالة صمت وآخر قد يصرخ وهكذا وردة الفعل تعتمد بشكل مباشر(ماذا فكر)
ويكمن دور المعالج في توضيح دور الأفكار وما أثرها حيث أن ردة فعل الفرد على الموقف (سلوكه) تكون مبنية على ماذا يفكر وماذا يشعر والأفكار تكون غالبا غير منطقية تؤثر على حياة الفرد ويساعد المعالج الفرد على تحديد تلك الأفكار او المعتقدات التي تؤثر على استمرار حالة القلق واستبدالها في معتقدات أكثر عقلانية وملاحظة كيف تتغير الاستجابة والشعور ويتعلم ايضا اسلوب المواجهة وأيضا يستهدف العلاج تعلم مهارات مساعدة مثل التنفس العميق والاسترخاء والتعرف على الحديث الذات السلبي مثل أنا ضعيف أنا فاشل واستبدالها بحديث ذاتي إيجابي.
المعتقدات المسيطرة
تسيطر بعذ المعتقدات على مريض الاكتئاب، وهنا بعض الأمثله للمعتقدات غير المنطقية
- الوجوبية(اللوازم) مثال
( يجب أن أحصل على علامة كاملة في جميع المواد) - السلبية (التركيز على الجوانب السلبية
مثلا ( لقد حصلت على علامة 29 في الامتحان لماذا لم احصل 30) - الكل أو العدم
( إما أن يحضر الجميع إلى الحفلة وإلا أنا شخص غير محبوب
مدة العلاج
يحدد كلا من الطبيب النفسي والمعالج النفسي
مدة العلاج بناء على نوع الحالة حيث يتم الاتفاق مع العميل على مدة استمرار العلاج يحتاج الأمر إلى الصبر والاستمرار وفي الغالب تستغرق المدة عدة أسابيع اسابع أو أشهر وأكثر لظهور النتيجة والشعور بالتحسن.
أفكار خاطئه حول العلاج
هناك بعض الأفكار المغلوطة والتي قد يقلق بعض الأفراد بشأنها وقد يتأخرون عن طلب المساعدة والعلاج ومن أهمها
* العلاج الدوائي يسبب الإدمان ولكن العلاج الدوائي النفسي كغيره من أنواع العلاج الجسدية مهم ويساعد على تهدئة بعض الأعراض المؤلمة و يتم تحديد الجرعات اللازمة على حسب نوع الحالة وتم الاتفاق على طريقة الاستخدام والمدة التي يحتاجها المريض للتعافي .
*من يطلب العلاج النفسي (مجنون )
وهذه فكرة مغلوطة بل إن المرض النفسي كغيره من الأمراض الجسدية (السكر والضغط وأمراض القلب …)
لكنه يصيب النفس ويؤدي إلى تعطيل الفرد عن ممارسة حياته بالشكل الطبيعي ويعاني من آلام نفسية وصعوبات تطلب الدعم والمساعدة النفسية .
*العلاج النفسي فقط لمن يعانون من الاضطراب النفسي .
قد يعتقد البعض أن العلاج النفسي يقتصر فقط على من يعانون من اضطراب نفسي أو مشاكل خطيرة.
ولكن العلاج النفسي يقدم لجميع الفئات ولمن يجد صعوبة في حل المشكلات حيث أن طلب المساعدة المبكر مهم ويمكن الفرد من السيطرة على المشكلات أو الصعوبات.