Mentalines

طرق تساعدك في علاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة

تتضمن أنواع علاجات اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ADHD لدى الأطفال الاستشارة وأيضاً المعالجة الدوائية، بشكل أساسي، ولكن هناك علاجات أخرى تساعد في تخفيف صعوبة أو حدة الأعراض المختلفة، والتي تشمل: تحديد وتنظيم حيز خاص للطفل في داخل الصف المدرسي، إضافة إلى الدعم البيئي وأيضاً العائلي أو الجماهيري.

علاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة

تعتبر العلاجات الدوائية الأكثر أو الأوسع انتشاراً اليوم هي الأدوية المنشّطة والأدوية المهدّئة، لمعالجة اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركةADHD لدى الأطفال.

وبالرغم من أن العلماء لا يعرفوا حتى الآن تماماً، ما هو تأثير هذه العقاقير الدوائية؟ إلّا أن الانطباع المنتشر أو السائد بينهم هو أن هذه الأدوية التي تم ذكرها تعمل علىموازنة مستويات تركيز المواد الكيميائية داخل الدماغ وهي المعروفة باسمها المعروف الناقلات الكيميائية بين الأعصاب أو (النواقل العصبية – الناقلات Neurotransmitters)، وأيضاً تنشيط الدماغ.

وتساهم هذه الأدوية في تحسين حدة وقوة الأعراض والعلامات الأساسية التي تأتي مصاحبة لاضطراب تقص الانتباه مع فرط الحركةADHD ، أو تكون مصاحبة لاضطراب نقص الانتباه أو الاندفاعية وفرط الحركة / النشاط، بدرجة كبيرة جداً أحيانا، ومع ذلكفإن تأثير أو مفعول هذه الأدوية يدوم لوقت قصير جداً دائماً ويزول بسرعة كبيرة أو فائقة.

الآثار الجانبية للأدوية النشطة

هناك العديد من الأعراض أو الآثار الجانبية للعلاج الدوائي التابع للأدوية المنشطة، وفيما يلي جمع من الآثار الجانبية الأكثر انتشاراً عند الأطفال التي تحدث مع تناول العلاجات الدوائية المنشطة:

قد يحدث أحياناً عند بعض الأطفال الذين يقومون بتناول هذا النوع من الأدوية بعض الحركات التشنجية العضلية، مثلاً الحركات اللاإرادية في عضلات وجه الطفل أو العرات (والعرّة هيالحركة غير الإرادية بطريقة مكررة وغير متناسقة – Tic)، إلّا أن هذه الحركات تختفي وتتوقف عند تقليل هذه الجرعة الدوائية أو ضبطها وتنظيمها.

وقد يكون لهذه الأدوية المنشطة إضافة إلى ما سبق تأثير في إبطاء سير نموّ الأطفال وتطورهم، لكن هذا التأخير، لا يكون مستديماً في أغلب الأحيان، وقد ثار بعض التخوف وأيضاً القلق من موضوع استخدام الأدوية المنشطة لدى الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة / النشاط ADHD ولم يبلغوا سن دخول المدرسة بعد.

تم فعلاً تسجيل بعض حالات الوفاة نتيجة فشل أو توقف القلب (Heart failure) لدى بعض الأطفال والمراهقين الذين يقونون بتناولهذه الأدوية المنشطة، لكن هذه الحالات ما زالت حالات نادرة.

العلاج بالأدوية المُهدئة

العلاج بالأدوية المُهدئة لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، يستخدم أساساً هذا العلاج، للأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة ADHD ولا يجدي معهم العلاج بالأدوية المنشّطة نفعاً أو للأطفال الذين تظهر لديهم أعراض وآثار جانبية جراء أو نتيجة تناول الأدوية المنشّطة.

وتشمل العلاجات الأخرى المستخدمة لمعالجة الأطفال المصابين باضطراب ADHD:

وتستخدم العقاقير الخاصة بعلاج الاكتئاب لمعالجة فرط ضغط الدم، وقد ثبتت نجاحها في معالجة المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ADHD، ولكن يلزم استشارة الطبيب أولاً قبل تناول أياً من هذه الأدوية أو العلاجات

نقص الانتباه وفرط الحركة

معالجة اضطراب ADHD بالاستشارة

غالباً يجني الأطفال المصابون بالاضطراب نقص الاننباه مع فرط الحركة، فوائدكثيرة من محادثات العلاج بالتوجيه أو الاستشارة، أو من خلال العلاج السلوكي، كلأنواع العلاج هذه يمكن تلقيها من خلال مجموعة من الاختصاصيين، وهم إما الطبيب النفسي أو المعالج النفسي (مختص علم النفس)، الاخصائي الاجتماعي أو مختصيين مؤهلين في مجالات الصحة العقلية أو النفسية المختلفة ويحب أن يكونوا مجهزين لتقديم هذه العلاجات المختلفة، وقد يعاني بعض الأطفال المرضي باضطراب نقص التركيز وفرط النشاطADHD من مشاكل أخرى، كاضطراب التوتر أو القلق أو الاكتئاب، ويمكن في مثل هذه الحالات، للاستشارة والتوجيه أن يقوموا بالمساعدة في معالجة هذا الاضطراب نفسه، إضافة إلى معالجة المشاكل التي تكون مرافقة له.

من بين أنواع الاستشارات الشائعة:

ويمكن من خلال هذه العلاجات تحقيق أفضل النتائجبشرط ضمان التعاون التام المشترك بين المدرسين مع الأهل ومعهم المعالِجين والاستشارين أو الطبيب النفسي، بحيث يعملون هؤلاء جميعاً معاً، كمجموعة واحدة متعاونة من أجل تحقيق هدف واحد مشترك، ويستطيع الأهل القيام بلعب دوراً مركزياً وحاسماً من خلال بذل الجهود الكبيرة لتنسيق العمل المشترك والأعمال المعتمدة علي التعاون مع المعلمين، وأيضاً من خلال توجيههم إلى المصادر الموثوق بها والمؤهلة لتلقي المعلومات والدعم اللازم من أجل تحسين وضع الطفل أثناء الدراسة.

الوقاية من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة

ليست هناك أيطريقة محددة لمنع الإصابة باضطراب قصور الانتباه مع فرط الحركةADHD والوقاية منهتماماً، إلا أن هناك بعض الخطوات الرئيسية التي يستطيع الأهل اتباعها لمنع الأعراض والعلامات والمشكلات الناتجة عن اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركةADHD ولضمان الصحة النفسية، الجسدية، والعاطفية للطفل قدر المستطاع، ومن بين هذه الخطوات:

يجب تجنب جميع السلوكيات أو الممارسات التي من شأنها أن تلحق الأذي، الضرر في التطور السليم للجنين، مثل الامتناع عن تدخين السجائر، أو شرب الكحوليات أو تناول المواد التي تسبب الإدمان

يجب الحافظ على الطفل وحماية الطفل من التعرض إلى المواد الملوّثة والسامّة، وتشمل: المواد الكيميائية المصنعة، دخان السجائر، المبيدات الحشرية الزراعية وأيضاً الدهانات التي تحتوي على مادة الرصاص (والتي يمكن أن تكون موجودة في البيوت القديمة)

عندما يتم تشخيص إصابة الطفل باضطراب قصور الانتباه والتركيز مع فرط النشاطADHD ، أو بأي اضطراب من الاضطرابات الأخرى التي قد تؤثر بشكل كبير على تحصيله العلمي أو على علاقاته الاجتماعية، يجب على الأهل أن يدركوا أن علاج الطفل المبكر قد يساعد كثيراً في تخفيف شدة أو حدة التأثير على إدارة نظام حياتي جيد وسليم للطفل

العلاجات البديلة

قليلة جداً الأبحاث التي تشير إلى أن العلاجات البديلة يمكن أن تساعد في تخفيف واضح وملحوظ لحدة الأعراض التي قد تأتي مصاحبة للإصابة باضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركةADHD، رغم أن بعضاً من هذه العلاجات تساهم في ذلك، فعلاً كما يبدو.

من بين العلاجات البديلة

ترتكز معظم وأكثر الحميات الغذائية المعترف بها لمعالجة هذا الاضطراب على الامتناع عن تناول الأطعمة التي يتم الاعتقاد بأنها تسبب فرط النشاط والحركة، مثل: السكريات أو السكاكروالكفايين، بالإضافة إلى الأطعمة المعروف بأنها تثير الحساسية (الأرجية – Allergy) مثل: الحليب، القمح، والبيض، وتوصي بعضاً من هذه الحميات الغذائية بامتناع تناول الأشياء الغذائية الملونة الاصطناعية والمضافات الغذائية (food additives)، وحتي اليوم لا تشير الأبحاث، إلى وجود علاقة ثابتة بين هذه الحميات الغذائية وبين تخفيف أعراض والعلامات الخاصة ب(الإصابة باضطراب) نقص الانتباه والتركيز مع فرط الحركةADHD، رغم إن هنالك بعضاً من الأبحاث التي تفيد بأنه ربما تكون لبعض التغييرات الغذائية تأثيرات إيجابية.

حتي الآن ليس هنالك قول فصل في ما إذا كان تناول نبتة مثل سانت جونز (عشبة العرن/ عصبة القلب St John’s wort / Hypericum)، الجنكة (Ginkgo)، الجينسينغ (Ginseng)، الأدوية الصينية الطبية التقليدية أو أي من ألأعشاب الطبية الأخرى يفيد في معالجة اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة

هذه المجموعة من الأحماض، التي تشمل أحماض أوميغا 3 هامة جداً وحيوية في عمل الدماغ

هذا المصطلح يعبر عن ثمانية أنواع من السكريات التي تعتبر نظرياً تساعد، في تقليص أو تخفيف الأعراض بواسطة المساهمة في إنتاج تراكيب حيوية أساسية تدعى بروتين مصل السكر، ورغم أنه من المثبت أن السكريات ضرورية لعمل الدماغ بطريقة صحيحة وسليمة، إلا أنه من غير الواضح أبداً ما إذا كانت هذه الزلاليات السكرية لها تأثير ما على أعراض اضطراب قصور التركيز وفرط النشاطADHD

يعمل الارتجاع العصبي على تسجيل النشاطات الكهربية لموجات الدماغ، يتكون هذا العلاج من عدد محدد وثابت من الجلسات، يُطْلب من الطفل خلال هذه الجلسات التركيز في بعض النشاطات المحددة والواضحة بينما يستخدم الطفل جهاز يقوم بعرض تركيبة هذه الموجات الدماغية الخاصة به،يتعلم الطفل القيام بالمحافظة على تراكيب موجات الدماغالخاصة به والتحكم فيها، وهي الموجات الصادرة من مقدمة الدماغ، يخفف من أعراض اضطرابات نقص الانتباه والتركيز وفرط النشاط بهذه الطريقة.

متى يجب عليك رؤية الطبيب؟

عند ظهور العلامات أو الأعراض في مكانين مختلفين على أقل تقدير مثل (المنزل، المدرسة، الحديقة)، وكذلك عندما تؤثر بشكل غير جيد وسلبى وكبير في جوانب متعددة من حياة الطفل (اجتماعيًا، تعليميًا)، أيضاً عندما تظهر عليه الأعراض في سن صغيرة أو قبل عمر 12 سنة، وعندما تستمر هذه الأعراض لأكثر من ستة أشهر، وألا تكون نتيجة لحالة صدمة عاطفية أو عقلية أو مرضية.

Exit mobile version