Mentalines

نوبة هلع| 7 نصائح لمساعدة المصاب بها

هل رأيت شخص يمر بنوبة هلع؟ هل تعرف شخص يعاني من نوبات فزع؟ هل تمنيت معرفة طرق يمكنك مساعدتهم من خلالها؟

عندما تشاهد شخص يعاني من نوبة هلع قد تصاب بالارتباك، ولا تتمكن من فهم ما يحدث بالتحديد لكنك ترغب في مساعدته بشدة، إذا كنت تعرف شخصًا يعاني من نوبات هلع، فلا تقلق أنت الأخر، حيث يوجد العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لمساعدته في وقت مروره بنوبة هلع.

وفي هذه المقالة سنقدم إليك نصائح تمكنك من مساعدة الأشخاص الذين يمرون بنوبة هلع أمامك.

ما هو شعور المعاناة من نوبة هلع؟

نوبة الهلع عبارة عن اندفاع الخوف الشديد لفترة قصيرة من الزمن لكنه يكون مكثف وقوي جدًا، كما يتضمن أعراضًا مشابهة لتلك التي تحدث عند مواجهة تهديد معين، بما في ذلك:

تختلف نوبة الهلع عن الاستجابة للخوف حيث لا يوجد تهديد حقيقي في حالة الهلع، حيث يقول الجسد أن هناك خطرًا، بينما في الواقع ليس هناك أي خطر، ليس من السهل دائمًا تحديد مسببات المعاناة من نوبة هلع، لذلك غالبًا ما يقلق الأشخاص الذين تعرضوا لنوبة واحدة بشأن إمكانية حدوث نوبة هلع مرة أخرى خاصة في الأماكن العامة.

نصائح لمساعدة شخص يمر بنوبة هلع

عادة ما تشعر بعدم الراحة وأنك في ضائقة شديدة أثناء نوبات الهلع، كما يعتقد الكثير من الناس أنهم يعانون من نوبة قلبية أو مشكلة جسدية أخرى تهدد الحياة، لكن إذا كنت تعرف شخصًا يمر بنوبة هلع بشكل متكرر، فهناك الكثير من الأشياء التي يمكنك فعلها لمساعدته في هذا الوقت.

ابقى هادئًا

يعتبر الحفاظ على الهدوء من أفضل طرق مساعدة شخص يمر بنوبة فزع أمامك، من الضروري أن تعرف أن نوبات الهلع لا تدوم عادةً طويلًا، تميل المعاناة من نوبة هلع شديدة إلى أن تدوم ما بين 5 و 10 دقائق، لكن الشخص الذي يتعرض لنوبة هلع قد لا يكون قادرًا على تحديد الوقت، حيث أنه يشعر بالرعب أو يعتقد أنه على وشك الموت، لكن يا صديقي حتى إذا كنت تشعر بالقليل من الخوف حاول أن تبقى هادئًا.

نوبة هلع

اسأل كيف يمكنك تقديم المساعدة

معظم الذين يعانون من نوبات الهلع أو يعيشون مع أحد أنواع القلق لديهم أساليب خاصة في التأقلم مع هذا الوضع، ضع في اعتبارك عند تقديم الدعم أن هذا الشخص يعرف جيدًا ما الذي سيساعده أكثر، لكن أثناء مروره بنوبة هلع قد يجد صعوبة في توضيح الأمر لك، ضع في اعتبارك أن تسأله كيف يمكنك المساعدة إذا تعرض لنوبة هلع فجأة.

يمكنك أثناء نوبة الهلع تسأل بهدوء عما يمكن أن تفعله، لكن كن مستعدًا لاحتمالية عدم وجود أي استجابة أو حدوث استجابة قصيرة ومقتضبة، قد يطلب منك الشخص أثناء نوبة الفزع المغادرة، خذ بضع خطوات للوراء وامنحه بعض المساحة، طالما أنه ليس في خطر محدق، ابقِ في مكان قريب حتى تتمكن من مراقبة الوضع، واخبره أنه في حال تغيير رأيه، فستعود فورًا.

اعرف علامات التحذير

خذ بعض الوقت للتعرف على العلامات المبكرة للإصابة بنوبة هلع، إذا لم تكن قد فعلت ذلك بالفعل، حيث تبدأ نوبات الذعر عادةً بما يلي:

لا يعاني الجميع أثناء نوبات الهلع بنفس الطريقة، لذلك من الأفضل أن تسأل من يمر بنوبة هلع عن العلامات التي جربها سابقًا، وكلما أدركت ما يحدث سريعًا، زادت سرعة مساعدته في الوصول إلى مكان أكثر خصوصية أو إلى أي مكان يشعر فيه براحة أكبر.

ركز على الفعل أكثر من مجرد الكلام

يساعد الصوت الهادئ والمألوف بعض الأشخاص الذين يمرون بنوبة هلع، حاول أن تتجنب قول أشياء مثل لا تقلق أو سؤاله عما إذا كان على ما يرام بشكل متكرر، أعرف أنك تقصد المساعدة لكن كلماتك في هذا الوقت لا تفيد كثيرًا، هذا يمكن أن يجعل الموقف أكثر إرهاقًا، لأن الشخص الذي يمر بنوبة هلع قد يعتقد أنه يفعل شيئًا خاطئًا، لكن كيف تجعل كلامك أكثر تقبلًا؟ حاول أن تتخذ إجراءً من خلال كلماتك عن طريق:

حاول أن تفهمه

قد لا يكون فهم سبب الهلع منطقيًا بالنسبة لك أو له، حيث يمكن أن تكون نوبات الهلع محيرة ومخيفة، فلا يمكن التنبؤ بها عمومًا، وغالبًا ما يكون سببها غير واضح، يمكن أن تحدث نوبة هلع في المواقف العصيبة وكذلك خلال لحظات الراحة أو حتى أثناء النوم، قد يبدو من المفيد إخبار صديقك بأنه لا يوجد ما يخاف منه، لكنه على الأرجح يدرك تمامًا أنه لا يوجد تهديد حقيقي، هذا الجزء خاصةً يجعل نوبات الهلع محيرة للغاية.

يتطابق رد الفعل مع الاستجابة للخوف دائمًا لكن في حالة نوبات الفزع لا شيء يحدث يسبب هذا الخوف، لكن قد يبدأ الشخص الذي يصاب بنوبات الفزع في الخوف من الأعراض أو ربطها بمشكلة صحية خطيرة، يمكنك أن تحاول مساعدة هذا الشخص حتى دون أن تفهم سبب تعرضه لنوبات الهلع، هذا شيء مهم أيضًا إلى جانب قدرتك على إظهار التعاطف وطلب التعرف على سبب محنته لتتمكن من مساعدته مستقبلًا.

تحقق من محنته

غالبًا ما يواجه الناس صعوبة في مشاركة تجاربهم الخاصة بمشكلات الصحة العقلية، بما في ذلك نوبات الفزع، حيث يتجنب البعض الحديث عن مشكلات الصحة العقلية لأنهم يعتقدون أن الآخرين لن يفهموا ما يمرون به، كما يشعر البعض بالقلق بشأن الحكم عليهم أو إخبارهم بأن ما يختبرونه ليس مشكلة كبيرة.

لا يتفهم الغرباء غالبًا الخوف الناتج عن نوبات الهلع وقد يعتبرونه أمرًا غير منطقي، لكن الأمر حقيقي وهذا الشخص الذي يتعرض لنوبة الهلع لا يمكنه السيطرة عليها، يمكن أن تساعد الاستجابة العاطفية كثيرًا، يمكنك إخبار هذا الشخص بأن ما يمر به صعبًا حقًا،كما أنك تتعاطف معه وتأسف لمواجهته ذلك، واسأله عن ما يمكنك القيام به لدعمه.

لا تقارن التوتر الطبيعي بالذعر

ربما شعرت بالتوتر أو الرعب في موقف سابق، لكن هذه التجارب ليست مثل نوبة الفزع تمامًا، لذا تجنب محاولة إجراء مقارنات بين التوتر الطبيعي ونوبات الذعر، أنك لم تصاب من قبل بنوبات هلع لذلك من المحتمل أنك لا تتفهم ما يشعر به، لكن إذا كنت قد مررت بنوبة فزع من قبل، دع هذه الذكرى تخبرك بما يمر به صديقك، تذكر أنه ليس خائف أو متوتر فقط بل إن الوضع مختلف، وقد يشعر هذا الشخص أيضًا بما يلي:

يعد القلق بشأن التعرض لنوبة هلع أخرى أمر شائع جدًا، خاصة الخوف من حدوث ذلك أمام الغرباء، أو الاعتقاد بأن تلك النوبات قد تزعج الأصدقاء أو المحيطين به، يفهم الذين يعانون من نوبات الذعر أن الاستجابة للمحفزات غير منطقية، لكن سماع ذلك من شخص آخر يمكن أن يزيد من توتره وخوفه.

حاول أن تتفهم الأمر جيدًا وتجمع أكبر قدر من المعلومات عن المرور بنوبة هلع، لتتمكن من مساعدة الشخص الذي يعاني منها على أكمل وجه، يمكنك التحدث مع الطبيب المختص عن حالة صديقك حتى تتعرف على أفضل طرق تقديم الدعم له.

Exit mobile version