إذا تحدثنا عن الشخصية الحدية فيمكن أن نسأل أنفسنا، ما هي اضطرابات الشخصية؟ وماهي الشخصية الحدية؟
إن اضطراب الحدية والمعروف بـ “borderline disorder” يُعد أحد أنواع اضطراب الشخصية من المجموعه B أو اضطرابات الصحة العقلية، ويؤثر في طريقة تفكير المصاب به وفي شعوره بنفسه وبالآخرين؛ مما يؤدي إلى إحداث مشاكل في أمور حياته اليومية، وتتضمن هذه المشاكل التي يصاب بها اضطرابات في نظرة الشخص لنفسه، وصعوبة في السيطرة على مشاعره وسلوكه، وتجد صعوبة أيضا في تحمل الوحدة واضطراب علاقاته دائما وبشكل متكرر، ومن أبرز أعراضه وجود اندفاعية لدي المصاب به وعدم اتّزان في تعبيره عن مشاعره وأيضا في صورة الذات، وإن مرض اضطراب الشخصية الحدية مصنّف ضمن الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية.
يظهر هذا الاضطراب في مرحلة البلوغ وتزيد صعوبة في مرحلة الشباب ويمكن أن يتحسن مع تقدمه في العمر، ويمكن أن تظهر أعراضه حسب الموقف الذي يتعرض له الشخص المصاب، من الأعراض الواضحة لهذا الاضطراب الهجران والخوف والتهميش، وحدوث نوبات غضب شديدة والاهتياج، وهذا الأمر يصعب فهمه بالنسبة للآخرين، وغالباً عندما يبدي الأشخاص المرضي باضطراب الشخصية الحدية رأيهم في المحيطين بهم يكون هذا بحالة إقصائية، وهذا بجعلهم إما مثاليين أو أنهم ليس لديهم أي قيم، وهذا يكون بشكل متفاوت بين خيبة الأمل السلبية والتقدير الايجابي، ومن الممكن أن يصل الأمر إلى إيذاء نفسه أو الانتحار.
ويكون المصاب باضراب الحدية شديد الغضب ويدفع هذا الغضب الشديد والاندفاعية والحالة المزاجية الغير مستقرة الآخرين إلى الابتعاد عن المريض على الرغم من أنه يرغب في الشعور بالحب والاهتمام ووجوده مع علاقات دائمة، فإذا كنت تعاني من اضطراب الحدية، فلا يجب أن يتملكك الإحباط، فيتحسن العديد من الذن يعانون من هذا الاضطراب مع العلاج بمرور الوقت ويمكنهم تعلم كيفية عيش حياة صحية جيده.
المحتويات
أسباب اضطراب الشخصية الحدية
إن أسباب اضطراب الحدية غير مفهومة بشكل كامل، بالإضافة إلى العوامل البيئية، فقد يرتبط اضطراب الحدية بـما يلي:
- جينات وراثية: أن اضطرابات الشخصية يمكن أن تكون موروثة أو مرتبطة بشكل كبير باضطرابات الصحة العقلية الأخرى عند أفراد الأسرة، وهذا كما تشير بعض دراسات التوائم والأسر.
- الاضطرابات والتشوهات الدماغية: بعض الأبحاث أوضحت وجود تغييرات في مناطق معينة من الدماغ ترتبط بتنظيم العاطفة والاندفاعية والعدوانية، كما أنه قد لا تعمل بعض المواد الكيميائية الموجوده في المخ والتي تساعد في تنظيم الحالة المزاجية بشكل صحيح، مثل السيروتونين.
- اللوزة الدماغية: حجم اللوزة الدماغية يؤثر بشكل كبير في الشخص، لأن اللوزات الدماغية لها دور كبير في العديد من المشاعر وهذا يفسر مدي الخوف والغضب لدي المصاب باضطراب الشخصية الحدية.
- البيئة الأسرية: ومدي تاثر المصاب بالانتهاكات الجنسية، في حالة كانت الأسرة غير مستقرة، وهذا يجعل الاضطراب سهل الظهور.
- قمع التفكير: له دور كبير في تطوير أعراض اضطراب الحدية.
وقد ترفع عوامل تطور الشخصية من خطورة الإصابة باضطراب الحدية، وهي تتضمن:
- الاستعداد الوراثي: إذا كان أحد أقربائك، أمك أو أبوك أو أخوك أو أختك مصابًا بنفس الاضطراب أو باضطراب شبيه له، تزداد خطورة إصابتك بمرض اضطراب الشخصية الحدية.
- الطفولة الغير مستقرة “الضاغطة”: أي تعرضهم للتجاهل أو لإساءة جنسية أو جسدية أو في طفولتهم. وبعض الأشخاص فقدوا أحد الوالدين أو أحد مقدمي الرعاية لهم، أو ابتعدوا عنه في صغرهم، أو عانى أحد والديهم أو أحد أقربائه من إدمان المواد المخدِّرة أو من مشاكل أخرى مرتبطة بالصحة العقلية، بينما تعرض أخرون منهم لمشاكل عدوانية وعلاقات أسرية مضطربة.
مضاعفات اضطرابات الشخصية الحدية
يتسبب اضطراب الحدية في الإضرار بأمور كثيرة في حياتك، يمكن أن يؤثر سلبيًا على الوظائف والمدرسة والعلاقات الحميمية والأنشطة الاجتماعية والصور الذاتية وهذا قد يتسبب في:
- خسائر و تغييرات وظيفية متكررة.
- عدم القدرة علي استكمال التعليم.
- العديد من المشاكل القانونية، مثل السجن.
- العلاقات المليئة بالنزاعات أو الطلاق أو الإضطراب الزوجي.
- إيذاء النفس، مثل الحرق وغيره من الأمور المؤذية وتكرار الدخول إلى المستشفيات.
- الاشتراك في علاقات مؤذية.
- الحمل غير المخطط له وحوادث السيارات والأمراض المنقولة جنسيًا والمعارك الجسدية بسبب السلوك المتهور والملئ بالمخاطر.
- محاولة الانتحار أو الانتحار فعلا.
وغير ذلك، قد تعاني من اضطرابات الصحة العقلية، مثل:
- الاكتئاب.
- اضطرابات القلق.
- اضطرابات في الأكل.
- الإفراط في تناول الكحول والمواد المخدرة.
- اضطراب الكرب.
- اضطراب ثنائي القطب.
- اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
- اضطرابات شخصية أخرى.