إذا كنت تواجه مشكلة في التركيز أو اتخاذ القرارات، فقد تكون بعض الاختبارات البسيطة مفيدة في اكتشاف المشكلة، وهي التي يطلق عليها الاختبارات العصبية النفسية، يبحث علم النفس العصبي في كيفية تأثير صحة دماغك على مهارات التفكير والسلوك.
عادة ما يتم إجراء الاختبارات العصبية بقلم رصاص وورقة في عيادة الطبيب المختص أو بمعنى أخر بشكل كتابي، لكن في الآونة الأخيرة وبعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة أصبح يتم إجراؤها أيضًا على جهاز الكمبيوتر أو الهاتف عبر الإنترنت، أو قد يطرح عليك اختصاصي علم النفس العصبي سلسلة من الأسئلة التي تجيب عليها شفهياً.
وفي هذا المقال سنتعرف على الاختبارات العصبية بشيء من التفصيل.
المحتويات
ما هي أهمية الاختبارات العصبية؟
تساعد الاختبارات العصبية أطبائك في النظر إلى مدى انتباهك ومدى تركيزك على الأشياء، تشمل المجالات الأخرى التي يغطيها الاختبار العصبي النفسي ما يلي:
- قدرتك على التفكير والفهم والتعلم والتذكر (الإدراك).
- الذاكرة.
- وظيفة الحركة (المشي ، التنسيق ، إلخ).
- الإدراك (مدى جودة استيعابك لما تراه أو تقرأه).
- حل المشاكل واتخاذ القرارات.
- القدرة اللفظية.
- الإعلانات.
ما هي أنواع الاختبارات العصبية النفسية؟
قد تخضع لأنواع مختلفة من الاختبارات العصبية، بما في ذلك:
- اختبار الذاكرة: من خلال تكرار قائمة الكلمات أو الجمل أو الأرقام.
- اختبار الإدراك: من خلال شرح كيف يتشابه العنصران، على سبيل المثال إذا رأيت صورة لكلب وقطة فيمكنك الإجابة بأنهما من الحيوانات أو تقول كلاهما حيوان أليف.
- اختبار الاتصال اللفظي: تقوم فيه بتسمية بعض العناصر أمام الشخص الذي يعطي نقاط الاختبار عليها، قد يتم إعطاؤك أيضًا حرفًا من الحروف الأبجدية ويُطلب منك سرد الكلمات التي تبدأ بهذا الحرف.
- اختبارات الحركة: قد تشمل هذا الاختبار من قائمة الاختبارات العصبية مهام معينة مثل إدخال الكرة في مكان معين باستخدام يد واحدة أولًا ثم استخدام اليد الأخرى.
قد تخضع أيضًا لإجراء اختبارات لمعرفة كيف يؤثر سمعك ورؤيتك على تفكيرك وذاكرتك.
استخدامات الاختبارات العصبية النفسية
عادة ما تخضع لإجراء الاختبار العصبية عندما يكون لديك تغيير ملحوظ في تفكيرك أو ذاكرتك، يساعدون الأطباء في معرفة ما إذا كانت مشاكلك ناتجة عن أي مما يلي:
- مرض مثل الزهايمر.
- إصابة الدماغ.
- الاضطرابات العاطفية مثل الاكتئاب أو القلق.
- تغييرات الدماغ الطبيعية المرتبطة بالتقدم في السن.
من المهم بشكل خاص للأطباء اكتشاف مشكلات التفكير في الحالات التي يعاني فيها المريض من اضطراب حركي، مثل مرض باركنسون، حيث أن هذه حالة تؤثر على خلايا الدماغ التي تتحكم في الحركة والتنسيق.
سمكن للأشخاص المصابين بمرض باركنسون في النهاية أن يواجهوا مشكلة في ذاكرتهم أو في التواصل مع الآخرين، إذا كنت مصابًا بمرض باركنسون، فقد تخضع لإجراء الاختبارات العصبية بعد التشخيص بفترة وجيزة، يمكن بعد ذلك مقارنة نتائج الاختبارات المستقبلية بالاختبارات العصبية النفسية لمعرفة ما إذا كان المرض يغير مهارات التفكير لديك أم لا.
التجهيز للاختبار العصبي النفسي
بغض النظر عن نوع الاختبارات العصبية التي تجريها، فلن تحتاج إلى الدراسة والمذاكرة من أجل الخضوع إليه، ومع ذلك هناك بعض الأشياء التي يجب عليك القيام بها قبل الاختبارات العصبية:
- احصل على ليلة نوم جيدة، لأن التعب يؤثر على طريقة تفكيرك.
- تناول وجبة فطور جيدة.
- لا تشرب أي شيء يحتوي على الكحول في الليلة السابقة للاختبار.
- اسأل طبيبك عما إذا كان يمكنك تناول أي أدوية، بما في ذلك أدوية النوم في الليلة السابقة للاختبار.
- اخبر الطبيب النفسي بأي اختبارات نفسية سابقة أجريتها.
- استرخ ولا تقلق بشأن النتائج.
يجب عليك أنت أو أحد أفراد أسرتك إحضار قائمة بجميع الأدوية التي تتناولها، إذا كنت تواجه مشكلة في الإجابة عن أسئلة حول تاريخك الطبي أو أعراضك، فاصطحب معك شخصًا يمكنه ذلك.
يمكنك إجراء اختبارات متخصصة على يد أطباء متخصصين من هنا.
إجراء الاختبار العصبي النفسي
سيتضمن جزء من الاختبار مراجعة تاريخك الطبي، إذا كنت قد أصبت بسكتة دماغية على سبيل المثال، فقد تجد صعوبة في التفكير أو التحدث، سيساعدك اختصاصي علم النفس العصبي على فهم التحديات التي تواجهك بشكل أفضل إذا علم أنك قد أصبت بسكتة دماغية سابقًا، سيقوم أخصائي علم النفس العصبي الخاص بك بإجراء مقابلة معك أو مع شخص قريب منك لمعرفة المزيد عن الأعراض التي تعاني منها، ثم سيقررون بعد ذلك الاختبارات التي سيتم إجراؤها.
عادةً ما يقوم الفني الذي يعمل مع أخصائي علم النفس العصبي بإعطائك الاختبارات العصبية النفسية، وعادة يا عزيزي ما يكون هذا الشخص طبيب نفساني أيضًا، كما أنه شخص تم تدريبه على إجراء هذه الاختبارات وتسجيلها، أو قد يكون هذا الشخص طالبًا يعمل على درجة الدكتوراه في علم النفس.
كم من الوقت سوف يستغرق الاختبار؟
قد يستغرق الاختبار من 3 إلى 6 ساعات، يعتمد ذلك على مدى شعورك بالراحة ومدى السرعة التي يمكنك أنت والفني الإجابة بها على جميع الأسئلة، ستحصل بالطبع على فترات راحة أثناء الجلسة، في بعض الحالات قد تحتاج إلى القيام بأكثر من زيارة واحدة.
نتائج الاختبار العصبي النفسي والمتابعة
بمجرد الانتهاء من الاختبارات العصبية سيقوم أخصائي علم النفس العصبي بمراجعة النتائج وكتابة تقرير، وسيشمل التشخيص والاقتراحات للعلاج إذا لزم الأمر، يمكن أن تتضمن خطة العلاج المزيد من الفحوصات الطبية، مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ، هذا مفيد في البحث عن الأورام أو الأمراض الأخرى.
قد يشمل العلاج أيضًا الاستشارة إذا كان تشخيصك هو الاكتئاب، قد يوصى أيضًا بأدوية للمساعدة في إدارة الأعراض، مهما كانت النتائج، فإنها ستصبح جزءًا من تاريخك الطبي الدائم، وسيكونون مفيدون في فهم صورتك الصحية الحالية واحتياجاتك الطبية المستقبلية أيضًا.
إذا تم إخبارك في أي وقت أنه يجب عليك الخضوع لاختبارات نفسية عصبية، فافهم أن الاختبارات تهدف إلى الحصول على صورة لصحة دماغك في هذه اللحظة، قد تزداد مهارات التفكير لديك أو قد تتحسن، عندما تحصل أنت وطبيبك على مزيد من المعلومات حول دماغك، ستكون قادرًا الآن على اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً بشأن صحتك العقلية والجسدية لاحقًا.
من الأفضل اختيار طبيب متخصص عند إجراء اختبار عصبي، نتمنى أن تكون استفدت من هذا المقال وجمعت معلومات كافية عن الاختبارات العصبية، يمكنك قراءة مقال عن اختبارات أنماط الشخصية من هنا.