Mentalines

السلوك العدواني عند الأطفال| كيفية تفادي حدوث السلوك العدواني

التنشئة الاجتماعية تلعب دور أساسي وكبير في حياة طفلك، وبواسطة هذه التنشئة يتعلم كيفية الاستجابة للمواقف المختلفة بطرق متعددة، اﻟﺳﻟوك اﻟﻌدواﻧﻲ عند الأطفال ما هو إلا وسيلة كي يقوم طفلك بالتعبير عن نقص معين في حاجة مالم يتم اشباعها في الوقت المناسب، وبذلك يمكننا القول أن السلوك العدواني ما هو إلا سلوك مكتسب من البيئة، بمعني أن البيئة التي ينشأ فيها الطفل عامل رئيسي في تنمية ذلك ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻨﻲ  aggressive behavior، وإذا قاموا المربون بإتباع الأساليب التربوية اللازمة لرعاية وكذلك التعامل مع هذا السلوك والوقاية منه وعلاجه فعندئذ يمكن الحد من انتشاره بين اﻷطﻔﺎل.

 

تعريف العدوانية عند الأطفال

السلوك العدواني يعتبر استجابة غير مسبوقة وبطريقة أكثر من المعتاد، بمعني إلحاق الأذى بالأخرين من حوله ب أشكال عديدة سواء كان هذا الأذى أذي جسدياً مثل الضرب أو العض أو أذى نفسي مثل الإهانة بالكلام السيء البذيء أو كان هذا الأذي مادياً كإتلاف الممتلكات، وإن العدوانية تعتبر رد فعل طبيعي عند الطفل لحماية نفسه وسعادته وفرديته فهو يعتبر استجابة طبيعية لمواقف الإحباط الذي يتعرض لها الطفل ويعد شرطاً أساسياً للنمو، إن العدوانية تعتبر سلوك متعلم مكتسب من خلال الملاحظة وكذلك التقليد ، وعلى الأسر والتربويين ضبط السلوك العدواني وتهذيبه بالطرق الإيجابية المختلفة.

 

أنواع السلوك العدواني عند الأطفال

أوضحت دراسات وجود تقسيم للسلوك العدواني وهذا التقسيم حسب الغرض وكذلك الأسلوب والتوجيه إلى أنواع معينة فمن حيث أنواع الغرض تقسم سلوكيات العدوان عند ﺍﻷﻁﻔﺎل إلى:

من حيث الغرض

من حيث الأسلوب

من حيث التوجية

السلوك العدواني عند الأطفال

أسباب السلوك العدواني عند الأطفال

إن الأسباب لحدوث مشاكل السلوكيات العدوانية أن طفلك يكون عدواني تعتمد ﻋﻠﻰ أن الطفل يقوم بتعلم الاستجابة للمواقف المختلفة ﻓﻲ المجتمع بأساليب متعددة ويرجع هذا إلى نوع العلاقات العائلية الأسرية وكذلك البيئة والعوامل المؤثرة فيها، فالبيئة الخالية من المشاحنات أو المشاجرات وكذلك الغضب وسرعة الإنفعال وأيضاً العدوان فهذه البيئة تنعكس على الإطفال بالإيجاب، وإذا حدث العكس تماماً فيؤثر في الطفل، فإذا ظهر العدوان على الطفل فلا يجب علينا أن نكبته لأن الكبت في هذه حالة العدوان يؤدي إلى نتائج عصيبة أو وخيمة، ويجب علينا أن نعمل على توجيه طاقة الطفل الزائدة إلى أساليب مقبولة تربوية أو اجتماعية.

إن السلوك العدواني عند الأطفال يعتبر في هذه الحالة ضرورياً جداً لحفظ توازن الطفل الشخصي ومساعدة هذا الطفل على الاستقلالية وكذلك النمو الذاتي ليتغلب ذاتياً على العقبات التي تواجه هذا الطفل، كما أن عدم اكتساب الطفل المهارات الخاصة بالتعامل مع هذه المواقف التي يتعرض هذا الطفل لها تساعد على ظهور هذا السلوك وأيضاً ضعف التوجيه.

هذا وقد تظهر سلوكيات العدوان عند أطفال نتيجة للعوامل الآتية:

 

هل يمكن الكشف عن السلوك العدواني؟

نعم من الممكن جداً اكتشاف السلوك العدواني عند الأطفال وفقاً للآتي:

ومن الممكن القول أن الطفل ذو السلوك العدواني هو الذي يبدأ الاعتداء علي الغير ويخيف أو يضايق أو يهدد أو يؤذي الآخرين الذين لا يتمتعون بنفس الدرجة من القوة التي يتمتع هذا الطفل بها بحيث يستطيع إخافة غيره من الأطفال في المدرسة أو في الحي، فيقوم بإجبار غيره على ما يريده بالنبرة الصوتية العالية واستخدامه للتهديد، فبإستمرار ما يقوم معظم هؤلاء الأطفال العدوانين بإستغلال خوف الضحية لكي يسيطرون عليها من خلال الخوف الذي تولد لديهم ويذكرون الضحية دائما بسطوتهم وقوتهم من خلال ألفاظهم التهديدية أو نظراتهم وإشاراتهم التحقيرية فإن السلوك العدواني يحدث بدافع الشر، ويمكن أن يتمثل في هذه العناصر:

الأساليب الإرشادية الوقائية

الغضب والسلوك العدواني له أضرار خطيرة على الفرد، وكذلك أسلوب تعديل السلوك العدواني عند الأطفال، فهي تعتمد على الأسس أو المبادئ النظرية التي يتم تفسير سلوك العدوان في ضوئها، فإذا قمنا بإعتبار أن الإنسان في بعض جوانب شخصيته يوجد عدوانية بالغريزة فإن علينا أن نحاول أن نرتقي بهذا الجانب ونوجهه ونهذيه ونقوم بتوجيهه إلى مجالات مقبولة اجتماعياً مع ضرورة تنظيم وتثقيف البيئة التي يعيش بها هذا للطفل العدواني.

وبالنسبة للأساليب الإرشادية الوقائية التي من يمكنها المساعدة في الحد من حدوث السلوك العدواني عند الأطفال فهي تكون على النحو التالي :

الأسرة لها دور كبير في توجيه إذ أن الأسرة كذلك هي المسؤولة عن حماية ﺍﻷﻁﻔـﺎل من مشاكل السلوك العدواني، والقيام بتقديم نصائح كثيرة لهؤلاء الأطفال لأن هذه المشكلة تؤثر على نمو أي طفل بالشكل السليم ويجب أيضا الاهتمام بعرض الطفل علي المتمرسين و علاجه والتوصل إلي ﻧﺗﺎﺋﺞ عملية جيدة لحل هذه المشكلات.

Exit mobile version