هل تعرف شخص مصاب باضطراب تعاطي المواد؟ تشمل اضطرابات تعاطي المواد المخدرة substance use disorder على نشاطات معينة من السلوك يستمر المصاب بفعلها بسبب استخدامه لمادة ما، بالرغم من وجود عدة مشاكل تنجم عن استخدامها، إلا أن هذا الشخص يستمر في تناولها حتى يرغب جديََا في ترك هذه المواد والتعافي منها، في حال كنت ترغب يا صديقي في مساعدة أحد أصدقائك أو مساعدة نفسك، تابع قراءة المقال.
المحتويات
فئات المواد التي تسبب هذا الاضطراب
تعرف أولََا على الفئات التي تسبب اضطراب تعاطي المواد ومن هذه المواد:
- الكحول
- الأدوية المضادة للهذيان أو القلق
- الكافيين
- المهلوسات
- القنب “القنب الهندي”
- المستنشقات “بعض أنواع الغراء أو مخفف الطلاء”
- المواد الأفيونية “مثل المورفين وكذلك الفنتانيل وغيرهم”
- المنبهات “الكوكايين والأمفيتامينات”
- التبغ
- مواد أخري
هذه المواد المخدرة جميعها تقوم بتفعيل نظام المكافأة الدماغية بشكل مباشر وتقوم بإنتاج مشاعر نفسية جيدة مثل الرضي، قد يكون هذا التفعيل قوي جداً لدرجة أن المريض يتناول هذه المادة بشكل مفرط، وأحيانََا يهمل هذا الشخص الأنشطة العادية أو الطبيعية للحصول على هذه المادة وتعاطيها، إن الاضطرابات التي تنجم عن تعاطي مادة معينة يمكن أن تحدث سواء كانت هذه المادة لها استخدامات طبية ومقبولة و قانونية ومقبولة اجتماعيا أو لم تكن كذلك.
يتم استخدام مصطلح المعاقرة أو إدمان أو الاعتماد كما جرت العادة وتكون هذه المصطلحات أيضاً فضفاضة، وهذا فيما يتعلق بالمريض الذي يعاني من اضطرابات تعاطي المواد المخدرة disorders، وهذه المصطلحات تعرف بنسب مختلفة لكي تكون مفيدة، كثيرا ما يتم استخدام هذه المصطلحات بشكل تقديري ويفضل الأطباء المتخصصين استخدام مصطلح معين أكثر شمولاً و أقل سلبية وهو اضطراب تعاطي المواد.
العقاقير الترفيهية وتعاطي العقاقير غير المشروعة
إن استخدام المواد غير المشروعة لا ينطوي دائماً على اضطراب تعاطي المواد على الرغم من وجود خلاف من الناحية القانونية حول هذه المواد ومن ناحية أخرى يمكن أن تشارك في اضطراب تعاطي المواد بعض المواد القانونية مثل العقاقير والكحوليات التي تصرف بوصفه طبية مثل الماريجوانا في بعضاً من الأماكن في الولايات المتحدة، هناك مشاكل كثيرة تنجم عن استخدام الشخص العقاقير غير المشروعة والوصفات الطبية في المواقف الاجتماعية والاقتصادية.
أسباب الرغبة في التعاطي
لقد اعتاد الناس في فترة معينة تصل لعدة قرون على تعاطي العقاقير الترفيهية أو الترويحية بشكل أو بآخر وقد اعتادوا أيضاً على تعاطي المواد والعقاقير الإدمانية لمجموعة من الأسباب وهي:
- تغيير المزاج وتعزيزه
- جزء من الاحتفالات المختلفة
- بغرض كسب التنوير الروحي
- تحسين الأداء
الأشخاص الذين يتعاطون العقاقير الترويحية أو الترفيهية قد يأخذونها بجرعات صغيره أحيانا وبشكل نسبي، وفى الأغلب دون أن يقوموا بإيذاء أنفسهم ولا يحدث لهم حالات الانسحاب الدوائي، وهذا العقار لا يؤدي إلى ضرر جسدي بالنسبة لهم على المدى القصير على الأقل، تشتمل العقاقير والأدوية التي تعتبر ترفيهية عادة على الكحول، الأفيون، والنيكوتين، والكافيين، والمرجوانا، وفطر الهلوسه، والكوكايين، والعديد من الأدوية الترويحية التي تعد طبيعية لأنها تعتبر في الأصل نبات وهي كذلك تحتوي على خليط من المكونات النفسية بتركيز منخفض، ولا تحتوي على المركبات المعزولة ذات التأثير النفسي، وهذه العقاقير الترفيهية أو الترويحية تؤخذ عادة عن طريق الاستنشاق أو الفم.
أسباب اضطراب تعاطي المواد
استعمال الأشخاص للأدوية والعقاقير يتحول من مجرد التجربة إلى تناولها في بعض الأحيان ومن ثم إلى التناول المكثف، ومن ثم يصل إلى الإدمان واضطراب تعاطي المواد المخدرة في بعض الأحيان وهذا التطور يعتبر معقد ومفهوم بشكل جزئي فقط وتعتمد هذه العملية على التفاعل بين العقار والشخص المستخدم وكذلك الظروف.
المخدرات أو العقاقير
العقاقير العشر التي تم ذكرها تختلف من حيث كيفية احتمال أن تتسبب في اضطراب تعاطي المواد ويسمى الأرجحية أو الاحتمال أو الاستعداد بالإدمان ويعتمد استعداد الشخص للإدمان على مجموعة من العوامل وهي:
- كيف يتم استخدام العقار
- قوة وتنبيه هذا العقار لمركز المكافأة داخل الدماغ
- مدى سرعة عمل هذا العقار
- قدره هذا العقار على أحداث التحمل أو أعراض الانسحاب
تعتبر المواد التي تتوفر بسهولة و بشكل قانوني مثل التبغ أو الكحول أعلي احتمالاً لاستخدامها لأول مرة ومع الاستمرار في استخدام مادة معينة من قبل هؤلاء الأشخاص يبدءون في أن يفكروا أن خطر استخدام هذه المواد قليل، ويقوموا بزيادة استخدامهم لهذه المواد أو تجربة إحدى المواد الأخرى وأحيانا يتأثر تصور هؤلاء الأشخاص للخطر والعواقب الاجتماعية والقانونية لاستخدامهم هذه المواد أو التعاطي.
يتم وصف المواد الأفيونية لبعض المرضى بشكل روتيني وخاصة خلال فترة العلاج من مرض معين أو بعد إجراء خاص بطب الأسنان أو بعد العمليات الجراحية، أحيانا لا يأخذ هؤلاء المرضى المقدار الكامل الموصوف له في هذه الحالة وفي النهاية ينتهي المطاف هذا العقار في يد إحدى المرضى الذين يستخدمونه بشكل ترفيهي أو ترويحي، ولأن استخدام هذه المواد أو العقاقير في أغراض غير طبية أصبح مشكلة عويصة، فقد قام مقدم الرعاية الصحية بالاستجابة لذلك الأمر من خلال:
- القيام بوصف كميات قليلة من العقاقير الأفيونية
- القيام بتشجيع المرضي علي التخلص من بقايا الأدوية وكذلك تخزينها بشكل آمن
- القيام بتوسيع البرامج الخاصة باستعادة الأدوية المصروفة
- الشخص المتعاطي
ما هي العوامل التي تزيد من الإصابة باضطراب تعاطي المواد؟
- الخصائص الجسمية
- الخصائص الشخصية
- الاضطرابات
- الظروف
الخصائص الجسمية
من المرجح أن تشمل الخصائص الجسدية أيضًا العوامل الوراثية على الرغم ان الباحثين لم يقوموا بإيجاد أكثر من عدد قليل جدا من الاختلافات الاستقبالية أو الحيوية بين الأشخاص الذين قد يصابون باضطرابات تعاطي المواد أو لا يصابون بهذا الاضطراب.
الخصائص الشخصية
إن الأشخاص الذين لديهم مستويات قليلة ومنخفضة من ضبط الاندفاع أو ضبط النفس أو لديهم مستويات عالية جداً من المخاطرة يزداد لديهم فرصة إصابتهم باضطراب تعاطي المواد .
الاضطرابات
يبدو أن لها دور في زيادة خطر الإصابة في اضطراب تعاطي المواد مثل:
الأشخاص الذين لديهم صدمة عاطفية أو يكون لديهم نفور اجتماعي أو الكثير من المشاكل، قد يجدوا راحة بشكل مؤقت في تعاطي المواد أو العقاقير والتي يمكنها أن تؤدي بعد ذلك إلى زيادة الاستخدام ومن ثم إلى اضطراب تعاطي المواد في بعض الأحيان.
المرضى الذين يعانون من بعض الاضطرابات النفسية الأخرى الاكتئاب أو القلق وغيرهم هؤلاء الأشخاص في خطر كبير ولديهم احتمالية للإصابة باضطراب تعاطي المواد، إن الأطباء يستخدمون مصطلح التشخيص المزدوج لكي يقوم بالإشارة إلى الأشخاص الذين لديهم اضطراب تعاطي المواد مع اضطراب نفسي معين.
إن الأشخاص الذين لديهم ألم مزمن في الأغلب ما يستعملون العقاقير الأفيونيه لكي تخفف من هذا الألم وبعض هؤلاء يحدث لهم اﺿﻄﺮاب تعاطي المواد بعد ذلك.
الظروف
العوامل الاجتماعية والعوامل الثقافية تعد مهمة جدا ولها دور هام في التأثير على الشخص وجعله يقوم بتعاطي هذه العقاقير أو الأدوية وكذلك الاستمرار فيها أو العودة إليها مره أخرى بعد التعافي، و خاصة اذا كان هذا الشخص يشاهد احد أفراد أسرته من أباء أو أصدقاء أكبر في السن أو حتى أقران يستخدمون تلك المواد، والأقران لهم تأثير قوي وخاصة بين الأشخاص في سن المراهقة فإذا قام شخص بمحاوله التوقف عن استخدامه لمادة معينة يجد صعوبة في فعل ذلك لأن كل من حوله يستخدم تلك المادة.
بعض الأطباء النفسيين قد يساهمون في استخدام العقاقير ذات التأثير النفسي بشكل خاطئ أو ضار وهذا من خلال وصفها للتخفيف من شدة الاضطراب أو المرض وهذا يسبب لهم الإدمان على تعاطي المواد.
تشخيص اضطراب تعاطي المواد
يشخص المصاب باضطراب تعاطي المواد بالرجوع إلى عدة طرق وهي التقييم الطبي أو إقرار الشخص الذاتي، أحيانا يشخص اضطراب ﺗﻌﺎﻃﻲ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ عند ذهاب المريض إلى طبيب الرعاية الصحية، لأن هؤلاء المرضى يريدون المساعدة ليتوقفوا عن استخدامهم للمخدرات أو الأدوية أو العقاقير.
يحاول بعض المرضي إخفاء حقيقة أنهم يقومون بتعاطي المواد، والأطباء قد لا يكتشفون وجود هذه المشكلة عند المريض إلا عندما يقومون بملاحظة تغير في مزاج هذا الشخص أو سلوكه، وفي بعض الأحيان يكتشف الطبيب علامات التعاطي عند الفحص السريري.
ما هي معايير تشخيص اضطراب تعاطي المواد؟
- لا يمكن لهذا الشخص السيطرة على استخدامه للمادة
- استخدام هذا الشخص المادة في حالات خطيرة جسدياً
- يظهر هذا الشخص علامات جسديه تدل على التعاطي
- تقليل قدرة هذا الشخص على الوفاء بالتزاماته الاجتماعية والمادية بسبب استخدامه لهذه المادة.
علاج اضطرابات تعاطي المواد
يعتمد علاج اضطراب تناول المواد على نوع الأدوية المستخدمة و معالجة المصابين بإدمان اﳌﻮاد المخدرات يرتبط ارتباط قوي بتقبل المشورة ويتضمن استخدام معين لبعض الأدوية وكذلك الدعم الأسرى هام جدا هو ومجموعات الدعم من المرضي لهم دور كبير في تحسين حالة المصاب، إن تعاطي الشخص للمواد المخدرة يؤثر عليه بشكل كبير سواء في الصحة الجسدية أو الصحة العقلية أو النفسية.
إذ كنت شخص مدمن ولديك رغبة لعلاج هذه المشاكل التي تحدث لك ولحياتك وهذه الآثار السلبية التي تحدث لك نتيجة الإدمان علي الأدوية والمواد ﺍﻟﻤﺨﺩﺭﺓ يجب عليك البحث عن طبيب يقوم بتقديم دعم نفسي لك ويزيل عنك القلق والتوتر الحاد والاضطرابات الأخرى المتعلقة بالاستعمال أو الإدمان، وحتى تستطيع العودة لحياتك ويكون لديك قدرة على تحمل مسؤولية حياتك.