تعد اليوغا ممارسة تجمع بين العقل والجسم، وهي واحدة من أنواع عديدة من المناهج الصحية المتكاملة والتكميلية التي بدأت في الهند. تجمع يوغا yoga بين الأساليب الذهنية والبدنية و بممارسة العديد من الجلسات تحصل على تحقيق هدوء الجسم والعقل معاً، ويمكن أن يساعدك ذلك على الاسترخاء والتعامل مع الإجهاد والقلق.
المحتويات
ما هى اليوغا؟
إن من يمارس اليوجا يمارسها لكي تعيد للجسم التوازن وتجعل الجسم يحتفظ بصحته وحيويته، وتعتبر اليوغا من التمارين الرياضية التي تستخدم لتقوية الجسم والعضلات والجلد، ونجد أن بعض النساء قد يصبن بحالة اكتئاب ما بعد الولادة أو الاكتئاب الموسمي نتيجة عدم تعرضهم لضوء الشمس فينتابهن حالة من النوم الكثير والنهم لتناول السكريات والنشويات، ولهذا تعتمد ممارسة الرياضة في الشمس وتمارين اليوغا بأخذ نفس عميق وببطء يقوي عضلات البطن ويساعد في علاج الأمراض مع مرور الوقت، كما أن التنفس بشكل عميق يزيد من التروية الدموية للخلايا والأنسجة داخل الجسم، ويساعد المشي أيضاً في افراز الاندروفينات (الأفيونات) بالجسم والتي تسكن الآلام كما أن الاسترخاء والتركيز أثناء ممارسة تمارين اليوجا يجعلان الدماغ يفكر بترتيب ويمنعان تشوش الأفكار مع تنشيط الدورة الدموية والجهاز الليمفاوي المناعي مما يكسب الشخص قدرة وحيوية.
تُعد اليوغا الهندية تمرينًا يربط بين العقل والجسد الذي يحتوي على أوضاع جسدية، والتنفس بطريقة تتحكم أن بها، والتأمل والاسترخاء والتركيز، قد تساعد اليوجا في تقليل التوتر، وخفض سرعة القلب وخفض ضغط الدَّم وبها بعض الممارسات التي تعمل علي انقاص الوزن، وبإمكان الجميع ممارسة تمارين اليوجا، و اليوجا تعني السيطرة على العقل، و اليوغا يتم اتباعها مع نظام غذائي فعال، ولم تعد اليوغا فقط مجرد رياضة أو فلسفة نظرية تفيد العقل ولكنها أصبحت نظاماً كاملاً للحياة ووسيلة علاجية تساعد على التخلص من الامراض العضوية الجسدية والأمراض النفسية، فمن خلال تمارين اليوجا يمكن للفرد أن يشعر بالتصالح مع النفس ومع الآخرين فيكون اكثر سعادة واطمئنان، ومن خلال ممارسة اليوجا يستطيع الفرد التخفيف من ضغوط العمل ويبتعد عن الاجهاد والقلق وبممارسة اليوجا يتعرف الانسان علي طرق المعيشة السليمة من علاقات ومشاعر ومسكن وغــذاء وشراب ومشي ونوم وجلوس. وخلافه ويتجنب تماماً الحقن والمهدئات والمنومات، ممارسة رياضة اليوجا تمتد جذورها الى المعتقدات الدينية الشرقية، وتمارس اليوم كرياضة وتلاقي رواجا في المجتمعات الحديثة لتأثير ممارستها في تخفيف ضغوط العمل والاجهاد المتراكم، واليوجا هي كلمة سنسكريتيه تعني التكامل أو الوحدة وهي طريقة قديمة تم القيام بها قبل 2000 سنة، وبعد أن أصبح تأثير العقل في كل الأمراض أمراً مفروغاً منه، يزداد الآن تقدير فوائد وإمكانيات اليوغا بشكل كبير في العلاج. لذا يجب عند عمل حركات رياضة اليوغا عدم نسيان حقيقة عمق المطلوب منها.
تتميز اليوجا بالعديد من الأنماط والأشكال وعلى وجه الخصوص النوع الذي يعرف باسم اليوغا هاثا فهي تعد خيارًا جيدًا للتعامل مع الضغوط النفسية. حيث إن ممارسة رياضة اليوجا هاثا hatha تعتبر أكثر أنماط اليوغا شيوعًا ويحب المبتدئون حركاتها السهلة ولكن قد يستفيد أغلب الأشخاص من أي نمط لليوجا الأمر يعتمد على التفضيلات الشخصية، اليوغا هاثا هي تعني ( ها تعنى الشمس، أما ثا فتعني القمر)،( وأما هاثا فتعني القوة) على أساس القوة المستقطبة، كلمة هاثا يوجا تعني استخدام القوة الطبيعية الموجودة في الجسم وذلك لتحقيق ما تريد أن تحققه اليوجا دائما وهو السيطرة على العقل والوصول إلي الله والحصول علي طاقة روحية كبيرة.
المكونات الأساسية لليوجا
مكونات هاثا يوجا ومعظم فئات اليوجا
وتوضح دراسة هذه المكونات بشكل عام والتي تتمثل في:
- الوضعيات: وضعيات رياضة اليوغا أو تسمى أيضًا وضعيات الجسم، وهي مجموعة من الحركات المخصصة لزيادة القوة والمرونة، وتتراوح الوضعيات من السهله مثل الاستلقاء على الأرض مع الاسترخاء بشكل كامل إلى الوضعيات الصعبة التي قد تتطلب منك إطالة حدودك الجسدية.
- التنفس: يعد التحكم في التنفس من شروط الممارسة الصحيحة لليوجا وهو جزء هام جداً في ممارسة اليوغا، فتقوم اليوغا بتعليمك أن التحكم في النفس قد يساعد في التحكم في الجسد وتهدئة العقل.
- التأمل أو الاسترخاء: يمكن أن تُدمج التأمل أو الاسترخاء ضمن اليوغا، وقد يساعدك التأمل في أن تعزيز أو تعلم أن تكون أكثر يقظة وتقدير للحظة الراهنة دون إصدار أحكام.
يطلب من المريض أن يقوم بعمل تمارين اليوغا حسب مرضه وحالته الجسمانية وفي أكثر الحالات، لا يتطلب ذلك أكثر من عدة تمارين من الأسانا، أما في بعض الحالات المرضية فيتطلب ممارسة بعض تمارين البراناياما مع الأسانا للحصول على نتائج جيدة. وفي حالات خاصة هناك تمارين أخرى لا بد من عملها لتحقيق الشفاء الكامل، هذا، وتستخدم تمارين التركيز والتأمل ضرورية في حالات معينة.
وهناك اختلاف بين ممارسة شخص سليم اليوجا وممارستها عند شخص مريض، كما إن هناك اختلاف بين المعاهد والمصحات المختلفة التي تستعمل اليوجا في العلاج، وبالإضافة إلى النظام الغذائي، فإن المصحات التي تستعمل اليوجا تحاول أن تجعل المريض يفكر بطريقة صحيحة، وهذا لأن ممارسة اليزجا بشكل سليم تتطلب معرفة المرض وأسبابه، ويتوفر للمريض في هذه العلاجات مادة غنية فلسفياً ونظرياً وتعليمياً وذلك لأن اليوجا فلسفة شرقية، وهي عميقة وبعيدة عن ماديات الغرب التي طغت هذه الأيام على الغرب والشرق معاً، وممارستك لليوجا تساعد في الانتقال من الشعور سواء بالتعب أو الإجهاد أو عدم الشعور بالراحة الكافية والتحول للشعور بالراحة والسكينة.
منافع اليوغا الصحية
تتضمن منافع اليوجا الصحية المحتملة ما يلي:
- الحد من التوتر والقلق: أظهرت الكثير من الدراسات أن اليوغا قد تساعد في الحد من التوتر والقلق الصعب. كما أنها قد تحسن من المزاج والشعور العام بالسعادة.
- التمتع بمستوي أفضل من اللياقة البدنية: قد تؤدي ممارسة رياضة اليوغا في مكان متخصص إلى تحسين التوازن والمرونة ونطاق الحركة والقوة أي التمتع بلياقة بدنية كبيرة.
- التعامل مع حالات مرضية مزمنة: قد تساعد ممارسة اليوغا فترة معينه في تقليل عوامل خطورة الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب وضغط الدم المرتفع، وكما أن اليوغا قد تفيد في تخفيف الحالات المرضية المزمنة والاضطرابات الأخري، مثل الاكتئاب والألم والقلق والأرق.
محاذير ممارسة اليوجا
تُعتبر رياضة اليوجا عمومًا آمنة لمعظم الأصحاء عند ممارستنا بإرشاد من معلم أو مدرب، لكن هناك بعض المواقف التي قد تمثل اليوجا فيها خطرًا، راجع طبيبك الشخصي قبل أن تبدأ اليوجا إذا كان لديك أي من الحالات أو الأوضاع التالية:
- الانزلاق الغضروفي
- خطر الإصابة بالجلطات الدموية
- بعض الحالات في العين، بما في ذلك المياه الزرقاء
- الحمل، على الرغم من أن اليوغا تُعتبر آمنة بشكل عام علي الحوامل، ينبغي تجنب أوضاع معينة.
- المشاكل الحادة في التوازن
- هشاشة حادة بالعظام
- ضغط دم خارج عن السيطرة
قد تتمكن من ممارسة رياضة اليوجا في هذه الحالات إذا اتخذت احتياطات معينة، مثل تجنب أوضاع أو تمددات معينة، إذا ظهرت لديك أعراض مثل الألم أو كانت لديك مخاوف من الاصابة بأي ألم، راجع طبيبك للتأكد من حصولك على الفوائد وعدم التعرض للضرر من اليوجا.
كيفية البدء في ممارسة اليوجا؟
على الرغم من إمكانية تعلمك اليوغا من الكتب ومقاطع الفيديو الخاصة باليوجا، إلا أنه بالنسبة للمبتدئين عادةً ما يجدون أنه من المفيد إلي البعض التعلم مع مدرب اليوجا. توفر صفوف ممارسة رياضة اليوغا أيضًا الزمالة والصداقة، الأمر المهم أيضًا للصحة الإجمالية، عندما تجد صفًا يبدو مثيرًا للانتباه، تحدث مع المدرب بحيث تعرف ما تريده بالضبط، ويمكن أن تشتمل الأسئلة التي تطرحها ما يلي:
ما مؤهلات المدرب؟ أين درب قبلا وما المدة أو الفترة التي قضاها في التدريس؟
هل يستطيع المدرب التعامل بخبرة مع الطلاب الذين هم في مثل احتياجاتك أو مخاوفك الصحية؟ إذا كنت مصابًا بقرحة في الركبة أو ألم بالكتف، فهل بإمكان المدرب مساعدتك على العثور على وضعيات لن تجعل حالتك تتفاقم ونتصبح أصعب؟
هل الصف ملائم للمبتدئين؟ ما مدى تطلب الصف؟ هل سيكون سهلاً بما يكفي لمتابعته لفترة طويلة إذا كانت هذه هي مرتك الأولى؟
هل يمكن للأطفال ممارسة اليوجا؟
ماذ الذي تتوقع الحصول عليه من الصف؟ هل يستهدف ماتطلبه وتحتاجه، مثل التحكم في الضغط العصبي أو الراحة، أم أنه موجَّه للأشخاص الذين يريدون الحصول علي أشياء اخرى؟
الوصول إلى التوازن السليم عن طريق ممارسة اليوجا
كل شخص يتمتع بجسد مختلف بقدرات مختلفة، قد تحتاج إلى تعديل أوضاع مزاولتك لرياضة اليوغا، بحسب قدراتك الفردية، قد يتمكن المدرب الخاص بك من اقتراح وضعيات معدلة، إن اختيارك لمدرب يتمتع بالخبرة ويدرك احتياجاتك أمر مهم جدا لممارسة اليوغا بشكل فعال وآمن.
بغض النظر عن نوع اليوجا التي تمارسها، ليس عليك مزاولة كل الوضعيات، وإذا كان يوجد وضعية غير مريحة بالنسبة لك أو لا يمكنك البقاء عليها للمدة التي يطلبها المدرب، فلا تأخذ هذه الوضعية، ويفضل أن تخبر المدرب وسيتفهم المدربون الجيدون ذلك ويشجعونك على استكشاف حدود قدراتك الشخصية دون تجاوزها.