Mentalines

تناول الحشيش| حقائق يحتاج الآباء إلى معرفتها

يتساءل جميع الآباء تقريبًا عن تناول الحشيش وتأثيراته وكيفية اكتشاف متعاطي الحشيش، حتى يتمكنوا من حماية أبناءهم من الوقوع في فخ إدمان تناول الحشيش وغيره من المواد المخدرة، التي تدمر حياة الكثير من المراهقين والشباب، يرغب الآباء في معرفة المزيد حول تناول الحشيش، وفي هذا المقال سنجيب عن بعض الأسئلة الشائعة حول الماريجوانا والتي يبحث الآباء كثيرًا عن إجابة لها.

وصف الحشيش وكيفية تناوله

تشير كلمة الحشيش أو الماريجوانا إلى تلك الأوراق المجففة والزهور والسيقان والبذور من نبات القنب، غالبًا ما يتم استخدام مصطلحات القنب والماريجوانا والحشيش بالتبادل، يمكن تحويل مستخلصات النبات إلى زيت أو شمع، تحتوي منتجات القنب على مادة دلتا-9-رباعي هيدروكانابينول (THC) التي تغير العقل، يمكن أن تحتوي أيضًا على أكثر من 400 مادة كيميائية أخرى.

كيف يتم تناول الحشيش؟

يقوم الشخص الذي يتناول الحشيش بتدوير أوراق الحشيش في سيجارة ويدخنها بعد ذلك أو تدخينها من أنبوب أو باستخدام كوب ماء، بعض الناس يخلطون الماريجوانا بأطعمة مختلفة، يعتمد من يتناول الحشيش على طريقة أخرى وهي تقطيع جزء من السيجارة العادية واستبدال بعض أو كل التبغ بالماريجوانا، والبعض الأخر بالتبخير من خلال استخدام مبخرات إلكترونية، والتي تسمح للناس باستنشاق البخار وعدم التدخين، لكن يا عزيزي هناك ممارسات خطيرة جدًا، يؤديها المتعاطون في كثير من الأحيان عند تناول الحشيش.

كم عدد المراهقين الذين يتناولون الماريجوانا؟

تشير دراسة إلى أن تناول الماريجوانا ظل مستقرًا خلال السنوات القليلة الماضية بين طلاب الصفوف الإعدادية والثانوية، أفادت الدارسة بوجود حوالي 10 بالمائة من طلاب الصف الثاني الإعدادي و26 بالمائة من طلاب الصف الأول الثانوي و37 بالمائة من طلاب الصف الثالث الثانوي قاموا بتناول الحشيش في الأعوام القليلة السابقة، يطور المراهقون في الوقت نفسه مواقف أكثر إيجابية حول تناول الحشيش.

وجد الباحثون أن تناول الحشيش والعقاقير الأخرى عادة ما يصل إلى ذروته في أواخر سن المراهقة وأوائل العشرينات، ثم ينخفض ​​في السنوات اللاحقة، لذلك يظل تناول القنب بين الشباب مصدر قلق كبير للآباء وهو محور بحثهم المستمر، خاصة فيما يتعلق بتأثيره على نمو الدماغ، والذي يستمر حتى أوائل العشرينات من عمر الابن.

تناول الحشيش

كيف ينتج الإحساس بالنشوة بعد تناول الحشيش؟

عندما يدخن الناس القنب، فإنهم يشعرون بآثاره على الفور، حيث تنتشر المادة الكيميائية ذات التأثير النفسي THC إلى كل عضو في الجسم، بما في ذلك الدماغ بالطبع، وترتبط بمستقبلات محددة في الخلايا العصبية، يؤثر هذا على مناطق الدماغ التي تتحكم في المتعة، والذاكرة، والتفكير، والتركيز، والحركة، والتنسيق، والشهية، والألم، والإدراك الحسي والزمني.

تتشابه مادة THC من الناحية الهيكلية مع المواد الكيميائية التي ينتجها الجسم بشكل طبيعي، والتي تسمى endocannabinoids، والتي تلعب دورًا في نمو الدماغ الطبيعي ووظائفه، بسبب التأثير الواسع النطاق لنظام endocannabinoid على العديد من الوظائف الحيوية، يمكن أن يكون للحشيش تأثيرات متعددة، ليس مرتبطة فقط بالتأثير على الدماغ، ولكنها كذلك تؤثر على الصحة العامة للشخص، تستمر بعض هذه التأثيرات طوال مدة وجود القنب في الجسم فقط، بينما قد يتراكم لدى البعض الآخر بمرور الوقت لتسبب مشاكل طويلة الأمد، بما في ذلك الإصابة بإدمان تناول الحشيش.

على الرغم من أن الكميات التي يمكن اكتشافها من THC يمكن أن تبقى في الجسم لأيام أو حتى أسابيع بعد الاستخدام، لكن التأثيرات الملحوظة لتناول الحشيش المدخن يستمر عادة من ساعة إلى ثلاث ساعات، وإذا وضعت مع بعض الأطعمة، فإن التأثيرات تظهر بشكل أبطأ ويمكن أن تستمر لعدة ساعات.

ما هي تأثيرات الماريجوانا على الدماغ والجسم والسلوك؟

يتسبب تناول الحشيش في حدوث تأثيرات على الجسم والدماغ وسلوك المتعاطي أثناء الاستخدام أو بعد الاستخدام مباشرة، ومن ضمن تلك التأثيرات، ما يلي:

التأثيرات قصيرة المدى

التأثيرات التي تدوم لبضعة أيام

التأثيرات طويلة المدى

هل يسبب تناول الحشيش سرطان الرئة؟

لم تجد الدراسات زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى مدخني الماريجوانا مقارنة مع غير المدخنين، ومع ذلك فإن دخان الحشيش يسبب تهيجًا للرئتين ويزيد من احتمالية الإصابة بمشاكل أخرى في الرئة والتنفس، علاوة على ذلك فإن العديد من الأشخاص الذين يدخنون القنب يدخنون السجائر أيضًا وهي التي تسبب السرطان، وتشير الأبحاث إلى أن الإقلاع عن التبغ يكون أكثر صعوبة إذا كان الشخص يتناول القنب أيضًا.

في حال كنت مهتم بفهم الاضطرابات الإدمانية لدى المراهقين، يمكنك ذلك من خلال حضور دورة تدريبية عن الإدمان من هنا.

كيف يمكنك معرفة أن ابنك يتناول القنب؟

يجب أن يكون الآباء على دراية بالتغيرات التي تطرأ على سلوك أبناءهم، على سبيل المثال عدم تفريش الشعر أو تنظيف الأسنان، وعدم الاستحمام وتغيرات الحالة المزاجية، اضطراب العلاقات مع أفراد الأسرة، وتغيير الأصدقاء، بالإضافة إلى ذلك فإن تغيير الدرجات، أو تخطي الفصول الدراسية أو التغيب عن المدرسة، وفقدان الاهتمام بالرياضة أو الأنشطة المفضلة الأخرى، وتغيير عادات الأكل أو النوم، والانخراط في مشاكل بالمدرسة أو مع تطبيق القانون.

يمكن أن تكون جميع هذه العلامات مرتبطة بتعاطي المخدرات أو ربما تشير إلى وجود مشاكل نفسية أخرى تتطلب الاهتمام، فإذا كان ابنك يتناول الماريجوانا، فقد تلاحظ عليه:

هل هناك علاجات لمدمني القنب؟

يساعد العلاج السلوكي والذي يشبه ذلك المستخدم لعلاج إدمان المخدرات أو الكحول الأخرى، ويشمل العلاج السلوكي التعزيزية التحفيزية لتنمية دافع الناس للبقاء في العلاج؛ حيث تساعد العلاجات السلوكية المعرفية في تعليم استراتيجيات تجنب تعاطي المخدرات ومحفزاتها وإدارة القلق بشكل فعال، كما تشجع على عرض الحوافز على الشخص الذي يتعافى، من خلال توفير قسائم شراء أو مكافآت نقدية صغيرة مقابل تلقي العلاج والبقاء بعيدًا عن تناول الحشيش.

لا توجد حاليًا أي أدوية معتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج إدمان الماريجوانا، على الرغم من أن الأبحاث جارية لإيجاد أدوية لعلاج أعراض الانسحاب وتخفيف الرغبة الشديدة والتأثيرات الأخرى للماريجوانا.

بمجرد الشك في سلوك ابنك أو أحد المقربين منك، حاول أن تتحدث معه وإذا أنكر ما تواجهه به وأخبرك أنه لا يتناول الحشيش، جرب مواجهته مرة ثانية أو التحدث إليه بحب خوفًا على مستقبله وحياته، ثم اعرضه على طبيب مختص للتأكد من شكوك، وبدء رحلة العلاج المناسبة حتى يتوقف عن تناول الحشيش.

Exit mobile version