كان إعلانًا على فيسبوك هو ما دفعني إلى زيارة موقع يقدم دورات العلاج النفسي عن بعد، روج الموقع لدورات العلاج النفسي عبر الإنترنت بأسعار معقولة، ومتاحة في أي وقت وفي أي مكان، اعتقدت أن حضور الكورسات في هذا الموقع قد تكون طريقة رائعة لتوفير مبالغ حضور جلسات العلاج المنتظمة، بدا أنها طريقة جيدة لتوسيع فهمي في وقت فراغي، فإذا كنت سأكون على جهاز الكمبيوتر الخاص بي في المساء أو في أيام إجازتي على أي حال، فما هو المانع في تجربة الأمر!
في هذا المقال سنتعرف سويًا على أمور كثيرة تخص دورات العلاج النفسي عن بعد.
المحتويات
دورات العلاج النفسي عن بعد
توفر المواقع المتخصصة للأعضاء خيار جدولة الفيديوهات الحية والجلسات الهاتفية مع المعالجين، كذلك يمكنك اختيار حضور دورات العلاج النفسي التي ترغب بها والتي تتيح لك معلومات عن المشكلة التي تعاني منها سواء كان ما تعانيه هو الاكتئاب التوتر أو القلق أو قضايا العلاقات أو الاضطرابات الإدمانية أو غيرهم من المخاوف الأخرى، لقد استفاد عدد كبير من دورات العلاج النفسي من خلال سهولة الوصول إلى العلاج، يساعد بشكل خاص الأشخاص الذين يقطنون الريف، والذين قد لا يتمكنون من القيادة لمدة ساعة على الأقل لرؤية المعالج وجهًا لوجه.
إن كونك قادرًا على الجلوس أمام جهاز الكمبيوتر الخاص بك والتواصل مع شخص ما أمر أكثر جاذبية من السفر والإرهاق الشديد، دورات العلاج النفسي عن بعد، سواء كان ذلك عن طريق الهاتف أو كاميرا الويب أو البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية، كان موجودًا بشكل أو بآخر لأكثر من 20 عامًا، ويستخدمه في الغالب أفراد الجيش، لكن الانتشار الهائل لمستخدمي الهواتف الذكية خلق فرصًا جديدة للمواقع القائمة على التطبيقات لتقديم علاج يمكن الوصول إليه بسهولة ومتاح للجميع وبأسعار معقولة.
مع ذلك فإن دورات العلاج النفسي عبر الإنترنت تخلق مخاوف بشأن خصوصية المريض، وكذلك فإن العديد من المواقع التي تقدم دورات العلاج النفسي عبر الإنترنت لا يديرها علماء نفس أو أطباء متخصصين، عندما ترغب في الحصول على كورس العلاج النفسي لا يمكنك افتراض أن نشاطًا تجاريًا سيبحث عن مصلحتك الفضلى، لذلك عليك حقًا البحث بشكل أعمق قليلاً والتحقق من مصداقية الموقع والشركات التي تقدم دورات العلاج النفسي أونلاين.
فوائد الدورات للمرضى والمعالجين
انتشرت الكثير من الشركات والمواقع التي تقدم دورات العلاج النفسي عن بعد، حيث أُطلق العديد من المواقع المتخصصة في دورات العلاج النفسي في السنوات العديدة الماضية، السهولة والراحة في تحديد موعد حضور كورس العلاج النفسي عبر الإنترنت والتحدث مع المعالج بخصوصية شديدة حيث أن الفرد يكون في منزله أو في أي مكان يوفر لنفسه به الخصوصية، هذا الأمر يعد عامل جذب كبير للمستهلكين، الذين يسعى الكثير منهم إلى العلاج لأول مرة في حياتهم.
تساعد دورات العلاج النفسي في تطبيع رعاية الصحة العقلية، خاصة بين الأجيال التي اعتادت الآن على التفاعل مع الأشخاص باستخدام التكنولوجيا، حيث أنها تزيل الكثير من الحواجز.
تشير العديد من الدراسات إلى أن دورات العلاج النفسي عن بُعد تعادل الرعاية وجهًا لوجه في أماكن مختلفة كما أنه بديل مقبول، كذلك أن الكثير من الأبحاث توضح أن دورات العلاج النفسي بالرسائل والفيدبوهات غير المتزامنة، يمكن أن تكون بنفس فعالية العلاج الشخصي وجهًا لوجه.
يوجد أمر أكثر تشجيعًا وهو ما يحدث عندما يكون العلاج الرقمي تجربة إيجابية وفعالة للمرضى، فقد يستمر الأشخاص في البحث عن علاج نفسي مباشر، كما وجدت دراسة أن طلاب الجامعات الذين يحتاجون إلى مستوى أعلى من الرعاية الخاصة باضطرابات الأكل كانوا أكثر عرضة للبحث عن دورات العلاج النفسي المتخصصة فيها بعد المشاركة في برنامج رقمي عنها، وعبروا عن رغبتهم في العمل مع متخصص عبر الإنترنت من خلال الرسائل غير المتزامنة، يمكن أن تكون كورسات العلاج النفسي حقًا خطوة أولى جيدة في العلاج لشخص يحتاج إلى علاج أكثر كثافة.
أهمية الكورسات لأخصائي الصحة النفسية
يمكن لأخصائي الصحة العقلية أيضًا جني الفوائد من الانضمام إلى فرق تقديم كورسات العلاج النفسي أونلاين، بالإضافة إلى زيادة دخل الممارسين بمرضى جدد، فإن توفير العلاج النفسي أونلاين يمكن أن يساعدهم في الحفاظ على توازن أفضل بين العمل والحياة.
ينظر لكورسات العلاج النفسي عن بعد ومن منظور أخصائي الصحة النفسية، فإنهم يروا أن مرونة تقديم الرعاية الصحية عن بُعد تتناسب تمامًا مع حياتهم وتسمح لهم بتلبية احتياجات مرضاهم بشكل أفضل، حيث أن معظمهم ليسوا في مرحلة من حياتيهم حيث يريدون أن يذهبون إلى عيادتهم في الساعة 8:30 مساءً مثلًا، لكنهم سيذهبون لحسن الحظ إلى مكتب المنزل ويغلقون الباب ويرون مرضاهم في ذلك الوقت.
لا يقتصر العمل في المواقع التي تقدم كورس العلاج النفسي أونلاين على تقديم العلاج للعملاء، إن الفرص كثيرة وستستمر في النمو في الأدوار الإشرافية والتدريبية بالإضافة إلى المناصب البحثية بدوام كامل في مواقع الصحة العقلية، لكن خطو بحذر.
بالطبع دورات العلاج النفسي أونلاين ليست لكل المرضى النفسيين، من المحتمل أن يحتاج بعض المصابون بأمراض عقلية أو اضطرابات إدمانية أكثر خطورة إلى علاج أكثر تعمقًا مما يمكن أن يوفره كورس العلاج النفسي الرقمية، حيث أن بعض الأطباء قد يجدون صعوبة في تقديم بعض أساليب الرعاية الصحية عن بعد.
صعوبات كورسات العلاج النفسي أونلاين
يوجد لدى بعض الناس صعوبة في أن يشعروا باتصال حقيقي لمجرد التواصل عبر المراسلة، بالإضافة إلى أن الكثير من الناس يتوقفوا عن الاستجابة، ويشعر الأطباء أنه لم يكن هناك وقت كافٍ لبناء علاقة فعلية، اتضح أن الوضع أصعب مما كان يتخيله البعض، بالإضافة إلى ذلك لا تملك بعض المواقع التي تقدم برامج ودورات العلاج النفسي عن بعد إرشادات واضحة للتعامل مع المواقف المحفوفة بالمخاطر، مثل المريض الذي قد يبدو انتحاريًا في ردود على الرسائل.
إذا كنت تستخدم منصة علاج عبر الإنترنت وسألت شخصًا ما إذا كان لديه ميول انتحارية وقال لا، فهل أنت متأكد أن هذا صحيح؟ تظهر هذه الأنواع من المشكلات السريرية في كورس العلاج النفسي عبر الإنترنت، وهذا هو السبب في أن معظم أطباء النفس يشعرون براحة أكبر في دمج التكنولوجيا في علاقة مستمرة وجهًا لوجه أو بالفيديو عن بعد بدلًا من استخدام الرسائل فقط.
ما يقلق الكثير من المتخصصين أن بعض هذه المواقع ربما تكون شركات ناشئة أطلقها أشخاص في مجال التكنولوجيا، لديهم نوايا حسنة ولكنهم لم يتخصصوا بشكل كامل في جميع الفروق الدقيقة في ما ينطوي عليه تقديم الخدمات الصحية، يجب على علماء النفس المهتمين بالانضمام إلى هذه المواقع التحقيق من المشكلات التي ذكرناها سابقًا، وكذلك معرفة مكان تواجد المرضى بالضبط إذا كانوا يقدمون لهم خدمات العلاج للتأكد من أنهم بصحة جيدة.
لهذا السبب من المهم جدًا أن يلعب علماء النفس دورًا قياديًا في المواقع التي تقدم كورسات العلاج النفسي، تحتاج هذه المواقع إلى معرفة الأطباء النفسيين وكفاءتهم في صميم عملية اتخاذ القرار، حيث أن لديهم إطار عمل مختلف تمامًا، في حال كنت ترغب في الحصول على دورات العلاج النفسي أونلاين يمكنك ذلك من هنا.