يعاني عدد كبير من مرض الوسواس القهري ويبحثون عن طرق للسيطرة على الوساوس القهرية، حتى يتمكنون من عيش حياتهم بشكل صحي دون وجود معاناة مستمرة تؤرق حياتهم، نقدم لك يا عزيزي في هذا المقال نصائح فعالة في علاج مرض الوسواس القهري (OCD)، هذه القائمة مفيدة جدًا للذين بدأوا علاج مرض الوسواس القهري للتو أو الذين يشاركون في خطة علاج حالية بالفعل، إليك 23 نصيحة للنجاح في علاج الوسواس القهري.
نصائح للتغلب على مرض الوسواس القهري
- توقع دائمًا ما هو غير متوقع، يمكن أن تُخلق لديك فكرة هوسية في أي وقت أو في أي مكان، لا تتعجب عند التفكير في أشياء قديمة أو حتى جديدة ولا تدعها توقع بك في الفخ، كن مستعدًا لاستخدام أدوات العلاج الخاصة بمرض الوسواس القهري المحددة لك في أي وقت وفي أي مكان، إذا ظهرت أفكار جديدة لديك تأكد من إخبار الشخص الذي يعالجك من مرض الوسواس القهري حتى تتمكن من فهم ما يحدث معك.
- كن على استعداد لقبول المخاطرة، حيث أن الخطر جزء لا يتجزأ من الحياة، وبالتالي لا يمكن التخلص منه تمامًا، تذكر أن عدم التعافي من مرض الوسواس القهري هو الخطر الأكبر بالنسبة لك.
- لا تضيع الوقت في محاولة منع التفكير أو عدم التفكير في أفكارك الهوسية، سيكون لهذا تأثير عكسي وسوف يؤدي إلى التفكير في المزيد من الأفكار الهوسية، أظهرت الدراسات أنه لا يمكنك التوقف أو الضغط على أفكار معينة بشكل فعال، ويجب أن يكون شعارك هو إذا كنت تريد أن تقلل من التفكير فيها، فكر فيها أكثر.
- حاول ألا تفكر بأسلوب أبيض وأسود أو كل شيء أو لا شيء، لا تخبر نفسك أن خطًأ واحدًا يعني أنك الآن فاشل تمامًا، إذا انتكست وقومت بفعل قهري، يمكنك دائمًا قلبه وفعل شيء آخر لإلغائه، الحقيقة السارة هى أنك ستكون في هذا الأمر لفترة طويلة، وستحصل دائمًا على فرصة أخرى لتعديل الوضع.
من الطبيعي يا صديقي أن ترتكب أخطاء عند تعلمك مهارات جديدة خاصة عند علاج مرض الوسواس القهري أو أي مرض آخر، فهذا أمر يحدث للجميع بين الحين والآخر، وكل ما يجب عليك فعله قبول هذا الأمر حتى لو كان لديك انتكاسة كبيرة، فلا تدعها تدمر حياتك.
- حاول دائمًا أن توافق على كل فكرة هوسية، لا تحللها أو تسألها أو تجادلها أبدًا، حيث أن الأسئلة التي تطرحها ليست أسئلة حقيقية، ولا توجد إجابات حقيقية عليها، حاول ألا تفرط في التركيز على التفاصيل عند الموافقة، قل ببساطة أن أفكارك الهوسية حقيقية.
- تذكر أن التعامل مع أعراض مرض الوسواس القهري مسؤوليتك وحدك، لا تشرك الآخرين في واجباتك العلاجية ما لم يخبرك معالجك بذلك، ولا تتوقع منهم أن يدفعوك أو يحفزوك، فلن تجدهم رهن إشارتك دائمًا عندما تحتاج إليهم، لكنك موجود من أجلك دائمًا.
- لا تفقد صبرك مع تقدمك في علاج الوسواس القهري أو تقارن نفسك بشخص آخر، حيث أن الجميع يسير في وتيرته الخاصة، بدلاً من ذلك حاول التركيز ببساطة على تنفيذ واجبات العلاج المطلوبة منك يومًا تلو الآخر.
- توجه دائمًا نحو القلق عندما يكون لديك الخيار ولا تبتعد عنه أبدًا، الطريقة الوحيدة للتغلب على الخوف والقلق هي مواجهته، لا يمكنك الهروب من أفكارك الهوسية، لذلك ليس لديك خيار سوى مواجهتها إذا كنت تريد التعافي، فسيتعين عليك القيام بذلك.
- عندما تواجه خيارين محتملين لما يجب مواجهته، اختر أصعب خيار من الاثنين كلما أمكن ذلك.
- راجع واجباتك العلاجية المطلوبة منك لعلاج مرض الوسواس القهري يوميًا، حتى لو كنت تعتقد أنك تحفظها جيدًا، فمن السهل التغاضي عنها خاصة تلك التي لا تتطلع لفعلها.
- لا تنحرف إلى طريق الكمال، قد يكون السعي إلى الكمال سمة أخرى من سمات مرض الوسواس القهري، قد تجد الوساوس القهرية التي تعاني منها تخبرك أنه إذا لم تقم بأداء واجبك العلاجي على أكمل وجه فلن تتعافى أبدًا، إذا وجدت نفسك مهووسًا بأداء واجبك المنزلي على أكمل وجه، فإنك تخاطر بتحويله إلى فعل قهري آخر، احترس من أداء واجبك العلاجي المنزلي وفقًا لنفس القواعد الصارمة في كل مرة تقوم فيها بذلك، كذلك لا تقم بأداء واجبك العلاجي بشكل مفرط بحيث يستغرق يومك بالكامل، تذكر أنه لا يزال لديك حياة لتعيشها.
- حاول قراءة واجبات علاج مرض الوسواس القهري المنزلية في بداية كل يوم، لا تفترض أنك تعرفهم جميعًا ولن تنساهم.
- احرص عند تنفيذ المهام على عدم منح نفسك الطمأنينة والتراجع عن عملك الشاق، إخبار نفسك بأشياء مثل “إنه واجب منزلي فقط، والأشياء التي أقولها وأفعلها لا تُحسب وليست حقيقية”، أو “لن يطلب مني معالجي القيام بشيء من شأنه إلحاق الأذى بي أو بالآخرين، أو أنا أفعل هذا فقط لأنه طُلب مني، لذلك أنا لست مسئولاً عن أي شيء سيء يحدث”، حيث أن هذه الأمر قد تتسبب في مشاكل كثيرة لك وتفسد خطة علاجك.
- إذا أعطاك معالج مرض الأفكار الهوسية مهمة لست مستعدًا للقيام بها، يمكنك التحدث معه وإخباره بذلك، يجب أن يكون لك رأي في علاجك بالطبع، الهدف من العلاج اليومي المنزلي إنتاج بعض القلق لكي تعتاد على التعامل لا أن ترتبك وتسبب لك انتكاسة.
- لا تنتظر اللحظة المثالية لبدء واجبات علاج مرض الوسواس القهري المنزلية، حيث أن التسويف سمة من سمات الوساوس القهرية لدى العديد من الأشخاص، لذا ابدأ واجباتك العلاجية المنزلية في اليوم الذي تحصل عليها فيه، صدقني يا عزيزي اللحظة المثالية هي اللحظة التي تبدأ فيها إتباعها.
- أعط مهامك كل انتباهك وركز على ما تفعله، حاول ألا تدع نفسك تعاني من الضيق عند القيام بمهام معينة حتى لا تعاني من القلق، أحيانًا يترك مرضى الوسواس القهري واجبات علاجهم المنزلية تصبح روتينية ويقومون بها بطريقة تلقائية جدًا كنوع من التجنب، كذلك لا تقم بمهام العلاج المنزلي أثناء القيام بأنشطة أخرى تشتت انتباهك.
- من الممكن أن يجعلك الوسواس القهري تشك في واجبك العلاجي المنزلي، قد يخبرك مرض الوسواس القهري بأفكار خاصة بأنك لست في العلاج الصحيح وأن مهامك العلاجية لا يمكن أن تجعلك أفضل، أو أنك لا تفهم ما تفعله ولن تكون قادرًا على إنجاحه حقًا، تذكر أن الوساوس القهرية كانت تُعرف بمرض الشك، وسيحاول التشكيك في أي شيء مهم بالنسبة لك، لمحاربة هذا قد تضطر إلى الموافقة عليه بقول “نعم هذا صحيح، أنا حقا لن أتحسن”.
- لا تنسى أن لديك مرض الوسواس القهري، هذا يعني أنك لن تكون قادرًا على الوثوق في ردود أفعالك أو الأشياء التي تفكر فيها وتشعر بها دائمًا، خاصة إذا بدا أن الوساوس القهرية تخبرك بأشياء شديدة السلبية أو متطرفة، إذا لم تكن متأكدًا مما إذا كان هناك شيء ما يمثل عرضًا حقًا، تعامل معه على أنه أحد الأعراض، تذكر كذلك أن المشكلة في مرض الوسواس القهري ليست القلق المشكلة هي الأفعال القهرية والأفكار الهوسية.
إذا كنت تعتقد أن القلق هو المشكلة، فستقوم فقط بمزيد من الإكراهات للتخلص منه، وهو الأمر الذي سيخلق المزيد من القلق، إذا أدركت أن الدوافع هي المشكلة فتوقف عن فعلها، وابق في الموقف المخيف فسوف يزول القلق في النهاية بينما تبني التعامل الجيد مع الوساوس القهرية.
- عندما تواجه مهمة صعبة أو موقف صعب غير متوقع، حاول أن تنظر إليه على أنه موقف إيجابي، انظر إليه على أنه فرصة أخرى للتحسن بدلاً من قول “لا، لماذا علي أن أفعل هذا؟” بدلاً من ذلك قل لنفسك “سيكون هذا الأمر جيدًا بالنسبة لي، كما أنه فرصة أخرى للممارسة والحصول على القوة”.
- حاول ألا تتسرع في أداء واجبك العلاجي حتى لا تشعر بالقلق، خذ وقتك واعرف ما إذا كان يمكنك رؤية كل الأمور الجيدة التي سيفعلها معك، إن تنفيذ واجبات علاج مرض الوسواس القهري بأسرع ما يمكن لا يعد هدف، إنما السيطرة على القلق ومواجهته والسيطرة عليه هو الهدف الأساسي.
- إذا كانت مهام علاج الوسواس القهري المنزلي لا يسبب لك أي قلق فعلي لتواجهه أخبر معالجك بذلك، فإذا كان لا يسبب بعض القلق على الأقل فلن يساعدك كثيرًا، من ناحية أخرى حاول القيام بجميع المهام الجديدة لمدة أسبوع على الأقل قبل أن تقرر أنها لا تجعلك قلقًا، يمكن لبعض المهام أن تسبب ردود فعل تجاهها في وقت لاحق، وقد يستغرق القيام بها عدة مرات قبل حدوث التحسن أو الشعور بالقلق ومواجهته.
- خذ دائمًا لحظة لتفتخر بجهودك وتعرف نجاحاتك، إنها طريقة جيدة للمساعدة في الحفاظ على دوافعك لعلاج الوسواس القهري، انظر إلى المهام السابقة التي لم تعد تمثل تحديًا إذا كنت تعتقد أنك لا تحرز تقدمًا.
- بشكل عام لا تنس أبدًا أن مرض الوسواس القهري متناقض للغاية ونادرًا ما يكون له معنى، والأشياء التي كنت تعتقد أنها ستجعلك أفضل فقط تجعلك أسوأ، والأشياء التي كنت تعتقد أنها ستجعلك أسوأ هي الأشياء التي ستجعلك أفضل.
هل هذه النصائح فعالة؟
وصف هذه النصائح أطباء متخصصين في علاج الوساوس القهرية والأفكار الهوسية، ولكن من الأفضل أن تستشير طبيبك النفسي وتتأكد من صحة هذه النصائح حتى لا تتعارض مع ما يصفه لك معالجك الخاص، في النهاية نتمنى أن تكون قد استفدت من هذا المقال، وفي حال كنت مازلت تشك في إصابتك بمرض الوسواس القهري يمكنك إجراء هذا الاختبار من هنا للتأكد من ذلك.