ما هو اضطراب الهلع؟ هل شعرت بالذعر والخوف المفاجئ من قبل؟ هل هذا مجرد خوف طبيعي أم هو اضطراب الهلع؟
يحدث اضطراب الهلع يا صديقي عندما تواجه نوبات هلع متكررة وغير متوقعة، تُعرف نوبات الهلع على أنها موجات مفاجئة من الخوف الشديد وما يميزه أنه يبلغ ذروته في غضون دقائق، يعيش المصابون بهذا الاضطراب في خوف شديد من الإصابة بنوبة هلع مفاجئة، لكن هل تعلم أنه معظم الناس يعانون من نوبة هلع مرة أو مرتين خلال حياتهم؟ وأن شخص واحد من كل 75 شخص قد يعاني من اضطراب الهلع!
وفي هذا المقال يا عزيزي ستتعرف على اضطراب الهلع بشكل أوضح، لتتمكن من معرفة طرق علاجه وكيفية مواجهته.
المحتويات
ما هو اضطراب الهلع؟
يحدث اضطراب الهلع بسبب المرور بحالة نفسية ناتجة عن تكرار نوبات الهلع والتي يصاب بها الفرد بسبب عامل معين، حيث أن نوبة الهلع عبارة عن شعور قوى بالخوف والانزعاج الشديد، كما تستمر تلك النوبة عدة دقائق ثم تبدأ في التلاشي، بالإضافة إلى الإصابة بأعراض جسدية واضحة مثل، تسارع ضربات القلب، وصعوبات التنفس، والتعرق.
ما هي أعراض اضطراب الفزع؟
تبدأ أعراض اضطراب الهلع في الظهور عادةً عند المراهقين والشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عام، في حال تعرضت من قبل إلى أربع نوبات هلع أو أكثر، أو تعيش في خوف من التعرض لنوبة هلع أخرى بعد تلك التجربة الأولى، فقد تكون مصابًا باضطراب الهلع، تتسبب نوبات الهلع في خوف شديد ويبدأ فجأة، كما تستمر عادةً من 10 إلى 20 دقيقة، غالبًا ما تختلف الأعراض وتشمل الأعراض الشائعة المرتبطة باضطراب الفزع ما يلي:
- الغثيان والارتجاف.
- صعوبة التنفس.
- تشعر بالاختناق.المعاناة من الدوار.
- الخوف من الموت.
- ضيق وألم في الصدر.
- التعرق أو القشعريرة.
- تسارع ضربات القلب.
- تغيرات في الحالة العقلية.
- خدر في اليدين أو القدمين.
غالبًا ما تحدث أعراض الهلع أو نوبة الفزع دون سبب واضح، في العادة لا تتناسب الأعراض الحادثة مع مستوى الخطر الذي تتعرض له، ونظرًا لأنه لا يمكن التنبؤ بهذه النوبات، فإنها يمكن أن تؤثر بشكل كبير على أدائك، فإن الخوف من حدوث نوبة الفزع يمكن أن يؤدي إلى حدوثها بالفعل.
ماذا يحدث خلال نوبة الهلع؟
يمكن تقسيم الأعراض الرئيسية لاضطرابات الهلع في أي وقت إلى ثلاث فئات، لكي تصنف ما يحدث لك على أنه نوبة ذعر، يجب أن تعاني على الأقل من أربعة أو أكثر من تلك الأعراض في وقت واحد.
الأعراض الجسدية
- التعرق والقشعريرة.
- الغثيان وخفقان القلب.
- الشعور بالإغماء أو عدم الاستقرار.
- الشعور بالدوار والارتجاف.
- ضيق التنفس.
- ألم في الصدر.
- الإحساس بالوخز والتنميل.
الأعراض العاطفية
- الخوف من الموت.
- الخوف من فقدان السيطرة.
- الخوف من التعرض لهجوم.
الأعراض العقلية
- الشعور بالاختناق.
- الشعور بالانفصال عن نفسك أو عن الواقع، وهو ما يُعرف باسم تبدد الشخصية أو الاغتراب.
ما هي أسباب اضطراب الهلع؟
تعد أسباب اضطراب الهلع غير واضحة بشكل كامل، أظهرت الدراسات أن اضطراب الهلع قد يحدث بسبب:
الوراثة: أي وراثة اضطراب الهلع من إحدى الأبوين أو أقرباء الدم.
التغيرات الكبيرة: التغيرات الحادثة في الحياة مثل ترك الدراسة أو الزواج أو إنجاب الأطفال.
على الرغم من أن سبب اضطراب الهلع ليس واضحًا حتى الآن، إلا أن هناك معلومات قوية تشير إلى أن هناك فئات معينة أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب، والنساء على وجه الخصوص أكثر عرضة للإصابة من الرجال.
ما الذي يسبب نوبات الهلع ليلًا؟
قد تزيد الظروف والاضطرابات كذلك من فرص حدوث نوبة هلع، إلى جانب الأسباب السابقة، وقد تشمل هذه الاضطرابات:
- اضطراب القلق العام.
- اضطراب الإجهاد الحاد.
- اضطراب ما بعد الصدمة.
- اضطراب الوسواس القهري.
نوبات الهلع السابقة، حيث أن الخوف من التعرض لنوبة هلع أخرى قد يزيد القلق، مما قد يؤدي إلى فقدان النوم وزيادة التوتر وزيادة خطر الإصابة بنوبات هلع أخرى.
كيف يُشخص اضطراب الهلع؟
يمكنك طلب الرعاية الطبية السريعة، إذا كنت تعتقد أنك تعاني من اضطراب الهلع، عندما تذهب إلى الطبيب المختص، سيجري طبيبك عدة اختبارات للتعرف على ما إذا كانت أعراضك ناتجة عن مشكلة قلبية أو جسدية، قد يقوم الطبيب بإجراء:
اختبارات الدم: لاستبعاد الحالات المرضية المشابهة التي يمكن أن تتسبب في حدوث أعراضًا مماثلة.
مخطط كهربية القلب: للتحقق من وظائف القلب.
إذا لم يتضح وجود سبب مرضي أخر لأعراضك، فسيتم إحالتك طبيب الصحة العقلية لإجراء فحص لصحتك النفسية والعقلية ويسألك عن الأعراض.
كيف يتم تشخيص الإصابة بنوبة الهلع؟
لا يمكن أن تحدد اختبارات الدم والفحوصات الجسدية ما إذا كنت تعاني من نوبة هلع ومع ذلك كما ذكرنا سابقًا يمكن استبعاد الحالات الأخرى التي يمكن أن تسبب أعراضًا مماثلة، مثل أمراض الغدة الدرقية والقلب وغيرهم، إذا لم تُظهر نتائج تلك الاختبارات حالة جسدية كامنة، فقد تناقش مع طبيبك الأعراض والتاريخ الصحي، قد يسألك أيضًا عن مستويات التوتر لديك وكذلك عن أي أحداث قد تؤدي إلى نوبات الهلع.
إذا اعتقد طبيبك أنك تعاني من نوبات هلع أو تعاني من اضطراب الهلع، فقد يحيلك إلى أخصائي الصحة العقلية لإجراء مزيد من الاختبارات، يمكن أن يساعدك المعالج النفسي في فهم أسباب اضطراب الهلع لديك والعمل على القضاء عليها.
تعد نوبات الهلع مزعجة جدًا إلا أنها ليست خطيرة، قد تكون الأعراض مزعجة ومخيفة، لكن قد تساعد خطط العلاج في تقليلها وإيقافها كذلك، تشمل علاجات نوبة الفزع ما يلي:
إذا كنت تعاني من نوبة ذعر، فقد تساعدك هذه الخطوات في تخفيف الأعراض:
الاسترخاء: بدلاً من التفكير في مشاعرك المتسرعة التي تمر بها، حاول التركيز على أنفاسك، ركز على أخذ أنفاس بطيئة وعميقة، اشعر بالتوتر وحاول أن ترخي عضلاتك لتهدأ.
شتت نفسك: إذا شعرت بأن أعراض نوبة الهلع غامرة، يمكنك محاولة إبعاد نفسك عن تلك المشاعر من خلال تكليف نفسك بمهمة أخرى، أبسط شيء يمكنك العد تنازليًا من 100، أو تحدث إلى صديقك عن ذكرياتكم السعيدة أو عن قصة مضحكة، حيث إن تركيز أفكارك بعيدًا عن الأحاسيس المتواجدة في جسدك يساعدك على تخفيف مخاوفك.
هدئ أعصابك: احتفظ بأكياس الثلج جاهزة في الفريزر، ضعيها على ظهرك أو رقبتك وارتشف كوبًا من الماء البارد ببطء، اشعر بإحساس البرودة لأنه سيتمكن من تهدئة جسمك.
اذهب للمشي: قد تساعد القليل من التمارين الخفيفة على تهدئة نفسك، اطلب من صديقك أن يمشي معك إذا استطعت.
ما هو علاج اضطراب الفزع؟
يطبق علاج اضطراب الهلع على أساس تقليل الأعراض أو محاولة القضاء عليها، يتحقق ذلك عن طريق العلاج مع طبيب مؤهل، كما تستخدم الأدوية في بعض الحالات، كذلك يشمل العلاج عادةً العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، يعلمك هذا النوع كيف تغير أفكارك وأفعالك حتى تتمكن من فهم مخاوفك وإدارتها.
تشمل الأدوية المستخدمة في علاج اضطراب الذعر مثبطات المزاج، وهي من ضمن أنواع علاج مضادات الاكتئاب، كذلك يستخدم أحيانًا الأدوية المضادة للنوبات، والمهدئات لعلاج اضطراب الفزع، بالإضافة إلى هذه العلاجات، هناك عدد من الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتقليل الأعراض، وهي تشمل:
- عمل جدول منتظم.
- ممارسة الرياضة.
- الحصول على قسط كاف من النوم.
- تجنب استخدام المنشطات مثل الكافيين.
يصعب علاج اضطراب الذعر في الأغلب حيث أنه حالة مزمنة، فلا يستجيب بعض المصابين للعلاج بشكل جيد، وقد يمر البعض الآخر بفترات لا تظهر عليهم أي أعراض بعد العلاج، يشعر معظم الذين يعانون من اضطراب الهلع ببعض الراحة مع تناول العلاج.
هل يمكن منع حدوث اضطراب الهلع؟
قد لا يكون من السهل منع اضطراب الذعر، ومع ذلك يمكنك محاولة تقليل الأعراض الحادثة عن طريق:
- تجنب تناول الكحول.
- لا تتناول المنشطات مثل الكافيين والعقاقير غير المشروعة.
إذا كنت تعاني من أعراض القلق بعد المرور بحدث مؤلم في حياتك، أو في حال كنت منزعجًا من شيء معين قد تعرضت له، ناقش الموقف مع طبيب مختص.
تذكر يا عزيزي أن تلك الأعراض ستزول في نهاية الأمر، لكن في حال ملاحظتك أن هناك أعراض تؤثر على حياتك، فقد يكون هذا دليل على أنه قد حان الوقت للتحدث مع طبيبك بشأن اضطراب الهلع ومعرفة العلاجات الممكنة، لذا اطلب المساعدة حال ملاحظتك هذا.