تحكي أم أن ابنها يعاني من اضطراب الألعاب عبر الإنترنت، اتصلت السيدة بالشرطة لتطلب النجدة، حيث ضربها ابنها المراهق ذو الـ ١٤ عام بعنف وعدائية شديدة، لأنها حاولت إبعاده عن لعب ألعاب الفيديو والإنترنت، الذي أدمن عليها منذ فترة طويلة.
هل تعتقد أن طفلك يعاني من اضطراب الألعاب عبر الإنترنت؟ هل طفلك مدمن على ألعاب الفيديو؟ لماذا طفلك مهووس بالألعاب؟ أضافت منظمة الصحة العالمية شكلاً جديدًا من أشكال الإدمان يسمي اضطراب الألعاب.
وفي هذا المقال سنتعرف على اضطراب الألعاب عبر الإنترنت بشكل أوسع.
المحتويات
ما هو اضطراب الألعاب عبر الإنترنت؟
تعرف منظمة الصحة العالمية اضطراب الألعاب على أنه نمط من سلوك الألعاب بما في ذلك الألعاب الرقمية وألعاب الفيديو، الذي يتميز بضعف القدرة على وقف الألعاب، وزيادة الأولوية الممنوحة للألعاب على الاهتمامات والأولويات الأخرى، واستمرار اللعب أو تصعيده على الرغم من العواقب السلبية لهذا السلوك.
حتى يصنف شخص باضطراب الألعاب، يجب أن يكون السلوك كافياً في الشدة ليؤدي إلى ضعف كبير في الممارسات الشخصية أو العائلية أو الاجتماعية أو التعليمية أو المهنية للعمل على مدى اثني عشر شهرًا.
لم يُحدد اضطراب الألعاب حاليًا على أنه اضطراب في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، ولكن تم تحديده في الفهرس كحالة تتطلب المزيد من الأبحاث السريرية قبل تضمينها كاضطراب بشكل رسمي.
ما الذي يسبب اضطراب الألعاب؟
يعتقد بعض الخبراء أن مستويات الدوبامين المرتفعة تساهم بشكل كبير في المشكلة، يعمل الدوبامين الناقل العصبي في مركز المكافأة في الدماغ، والذي يطلق أثناء الأنشطة التي يجدها معظم الناس ممتعة، بما في ذلك تناول واستهلاك بعض الأدوية.
يرى المعالجون أن جميع أنواع الإدمان تعمل بنفس الطريقة، في حالة الإدمان على المواد غير المادية، مثل الجنس والقمار والألعاب، فإن السلوك يحل محل مادة ما، تولد حركة اللعب شعورًا بالمتعة، مما يضمن أن المدمن سيكرر الفعل قدر الإمكان.
وضح خبير أن الذين يعانون من اضطرابات أو إعاقات معينة في الشخصية معرضون لخطر أكبر من غيرهم، وأشار إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب قلة الانتباه وفرط الحركة ومتلازمة أسبرجر معرضون بشكل خاص لاضطراب الألعاب.
يعتقد الذين يدرسون إدمان ألعاب النت أيضًا أن المشكلة لها عنصر نفسي، لقد أكدوا أن اللاعبين القهريين يتراجعون إلى عالم خيالي للهروب من مشاكل الحياة الواقعية والعواطف غير السارة، وفقًا لتقرير حديث أشار 41 بالمائة من أولئك الذين يلعبون ألعاب الفيديو عبر الإنترنت إلى أنهم يلعبون للهروب من الواقع.
هل طفلي مدمن على ألعاب النت؟
يمكن أن تكون ألعاب النت ممتعة للغاية ويمكن استخدامها كأداة تعليمية في بعض الحالات،تعتبر ألعاب النت بالنسبة للعديد من الأطفال والمراهقين وسيلة للتواصل مع أقرانهم وتفجير حماسهم، تصبح الألعاب مشكلة للأطفال والمراهقين حقًا ودليل على اقتراب معاناتهم من اضطراب الألعاب، عندما يؤثر السلوك سلبًا على حياتهم اليومية، لذا اسأل نفسك هذه الأسئلة:
- هل تؤثر الألعاب على قدرة طفلك على إكمال واجباته المدرسية، أو الذهاب إلى المدرسة في الوقت المحدد، أو التركيز على الاحتياجات التعليمية؟
- هل تؤثر الألعاب سلبًا على علاقات طفلك بك أو بالأشقاء أو بأفراد الأسرة الآخرين أو بالأقران؟
- هل يعاني طفلك من نوبات لا يمكن السيطرة عليها عندما يُطلب منه التوقف عن اللعب، بما في ذلك العدوان الجسدي؟
- هل الألعاب لها الأولوية على الأمور الأخرى في حياة طفلك؟
- هل تعيق الألعاب العادات الصحية مثل الأكل والنظافة والتمارين الرياضية؟
- هل تؤدي الألعاب إلى تغيرات كبيرة في الحالة المزاجية؟
تعاني نسبة صغيرة جدًا من لاعبي تلك الألعاب من اضطراب الألعاب، ولكن يمكن أن تؤثر ألعاب النت سلبًا على الأطفال والمراهقين وتتصاعد المشكلة بمرور الوقت.
لماذا يركز طفلي على الألعاب؟
تؤدي الألعاب إلى تشغيل مركز المكافأة في الدماغ والذي يطلق الدوبامين، والذي يشار إليه أحيانًا على أنه أحد هرمونات الشعور بالسعادة، يرتبط الدوبامين بمشاعر النشوة والتركيز والتحفيز، عندما تمنح لعبة فيديو الطفل الإثارة من خلال السماح له بالوصول إلى درجة عالية جديدة أو القضاء على الخصم يمكن أن يرتفع الدوبامين، وينتج عن هذا شعور مؤقت بالسعادة.
إذا كنت تشعر بالقلق من احتمال أن يكون أحد أفراد أسرتك يعاني من اضطراب ألعاب الإنترنت، شارك في اختبار اضطرابات الإدمان لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم الاستفادة بشكل أكبر من التشخيص والعلاج.
يصاب الفرد باضطراب الألعاب لأن ألعاب النت ممتعة وجذابة للأطفال والمراهقين، لذلك لا ينبغي أن يكون مفاجئًا أنها خيار شائع لملء وقت الفراغ لديهم، ولكن عندما يتجاوز الأمر مجرد المرح وملء الفراغ، فقد يكون ذلك مدعاة للقلق.
بالنسبة للأطفال الذين يعانون من نقص الثقة بالنفس، فإن النجاح في الألعاب يمكن أن يعزز مشاعر تقدير الذات لديهم، بعد يوم صعب في المدرسة أو الكفاح من أجل التواصل مع الأقران، يمكن أن تؤدي ممارسة اللعبة بشكل جيد إلى إثارة مشاعر إيجابية، قد يتحول هذا مع الوقت إلى اضطراب الألعاب.
يمكن أن تكون الألعاب أيضًا بمثابة هروب من الواقع، بالنسبة للطفل المعزول اجتماعيًا أو الذي يعيش في وضع أسري صعب مثل: الطلاق، والانفصال، والصراع الزوجي، فإن الدخول في عالم افتراضي يمكن أن يوفر شعوراً بالراحة من ضغوط الحياة اليومية، وكثرة اللعب هو ما قد يصيبه باضطراب الألعاب عبر الإنترنت.
إذا كنت يمكنك ترغب في فهم سلوك طفلك، يمكنك حضور دورة تدريبية عن سلوك الأطفال من هنا.
يختلف كل الأطفال عن بعضهم، وهناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي تجعل بعض الأطفال ينجذبون إلى الألعاب، يعد التعرف على اهتمام طفلك الخاص بالألعاب هو أفضل طريقة لتحديد ما إذا كانت الألعاب توفر منفذًا صحيًا أم لا أو قد تصبح مشكلة وتصيبه باضطراب الألعاب.
هل يوجد فوائد لألعاب النت؟
على الرغم من أن الآباء مهيئون للقلق بشأن المخاطر المحتملة للألعاب، إلا أن هناك بعض الإيجابيات، وجدت مراجعة بحثية نُشرت أن اللاعبين يظهرون تحسينات في عدة أنواع من الاهتمام، بما في ذلك الاهتمام المستمر أو الانتباه الانتقائي، تعتبر مناطق الدماغ المشاركة في الانتباه أكثر كفاءة أيضًا في اللاعبين وتتطلب قدرًا أقل من التنشيط للحفاظ على الاهتمام بالمهام الصعبة.
يوجد أيضًا أدلة على أن ألعاب الفيديو يمكن أن تزيد من حجم وكفاءة مناطق الدماغ المسئولة عن المهارات البصرية المكانية، تساعدنا هذه المهارات في إكمال المهام اليومية مثل تقدير المسافة بين شيئين أو الأشياء التي تدور في العقل مثل تخيل المكان الذي يذكره شخص ما عند إعطاء الاتجاهات.
بالنسبة للأطفال الذين يكافحون من أجل الانضمام إلى مجموعات أو بدء محادثات، يمكن أن تكون ألعاب الفيديو وسيلة ممتعة للتواصل مع الأقران، وتجدر الإشارة إلى أن الألعاب لا تحل محل تنمية المهارات الاجتماعية، يعد استخدام الألعاب لتعزيز الاتصال حول نشاط مشترك أمرًا جيدًا، ولكن من الصعب أن يتمكن الأطفال من التواصل مع الآخرين فقط من خلال اللعب، خاصة إذا كان يعاني الطفل من اضطراب الألعاب.
هل بعض الأطفال أكثر عرضة لاضطراب الألعاب من غيرهم؟
على الرغم من أن تصنيف اضطراب الألعاب كإدمان سلوكي سيساعد بلا شك بعض الأشخاص في الوصول إلى العلاج الذي يحتاجون إليه، إلا أنه يعرض أيضًا لخطر تشخيص سلوك اللعب الطبيعي على أنه اضطراب الألعاب، من المهم تقييم كل حالة محددة بعناية لتحديد ما إذا كانت حالة الطفل تندرج في نطاق السلوك العادي المرتبط بالعمر، أو سلوكه يتضمن اضطراب الألعاب الذي يتطلب المساعدة والعلاج.
توجد بعض الأدلة التي تربط إدمان ألعاب النت بالاكتئاب، واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)، واضطراب الوسواس القهري (OCD)، ومع ذلك لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هناك علاقة سبب ونتيجة أم لا، قد يسعى الأطفال والمراهقون الذين تم تشخيصهم بالفعل بهذه الاضطرابات إلى ممارسة الألعاب للتعامل مع المشاعر أو التواصل مع الآخرين أو الشعور بالنجاح.
علامات المعاناة من اضطراب الألعاب
كما هو الحال مع اضطرابات الإدمان الأخرى وخاصة إدمان القمار، فإن اضطراب الألعاب عبر الإنترنت هو اضطراب إكلينيكي للتحكم في الانفعالات،إن معايير اضطراب الألعاب عبر الإنترنت هي نفسها الخاصة بإدمان مادة ما، يحتاج الشخص في الحالتين إلى المزيد من التعرض للمادة مع مرور الوقت، ويصبح عصبيًا ويائسًا عندما لا يستطيع الوصول إليها، في الواقع يمكن لمصابي اضطراب الألعاب عبر الإنترنت المعاناة من أعراض الانسحاب.
يوجد دليل آخر على أن الشخص يعاني من اضطراب الألعاب، وهو ممارسة ألعاب الفيديو لتغيير مزاجه، في حين أن الضرر الناتج عن الإدمان على المواد يظهر في الأعراض الجسدية، فإنه غالبًا ما يكون أقل وضوحًا مع اضطراب الألعاب، ومع ذلك يمكن أن يؤثر إدمان ألعاب الفيديو سلبًا على الحياة بنفس الطريقة التي يمكن أن يؤدي بها إدمان المواد.
يصبح أولئك الذين يلعبون لساعات طويلة كل يوم منعزلين ويتنازلون عن العمل والمدرسة ومسؤوليات أخرى للعب، غالبًا ما يتأخر المدمنون الأصغر سنًا القدرة على التعليم الأساسي والتنمية الاجتماعية، بينما يميل الكبار إلى المعاناة من علاقات ومشاكل مع أرباب عملهم.
تشمل الآثار الجسدية لاضطراب الألعاب عبر الإنترنت كلًا من:
- قلة النظافة الشخصية.
- الاضطرابات الهرمونية الناتجة عن عدم النوم.
- التهاب الأوتار والتورم.
- يزداد وزن العديد من المدمنين على الألعاب.
يحذر بعض الخبراء من أن الإفراط في اللعب يمكن أن يكون قاتلاً، قالت خبيرة في إدمان التكنولوجيا إنها عرفت أشخاصًا ماتوا بسبب النوبات القلبية والجلطات الدموية، وكلاهما نتيجة لأسلوب الحياة غير الصحي الذي يعيشه العديد من اللاعبين المتطرفين.
تتضمن علامات التحذير من اضطراب الألعاب عبر الإنترنت ما يلي:
- اللعب للهروب من مواقف الحياة الصعبة.
- اللعب لفترات أطول مع مرور الوقت.
- تجنب الاستحمام والوجبات للعب.
- ضعف الأداء في العمل أو المدرسة.
- الكذب على الآخرين لإخفاء أنشطة الألعاب.
- إظهار علامات الانزعاج عند إجبارك على التوقف عن اللعب.
على الرغم من أن الجمعية الأمريكية لعلم النفس لم تصنف بعد اضطراب الألعاب على أنه مرض عقلي، إلا أن العديد من الخبراء يؤكدون أن علامات وأعراض المشكلة مماثلة لتلك الخاصة بالاضطرابات القهرية مثل القمار وإدمان الجنس.
كم عدد الساعات التي تسبب اضطراب الألعاب؟
يختلف هذا من طفل لآخر، يمكن لبعض الأطفال ممارسة ألعاب الفيديو بشكل ترفيهي لعدة ساعات مع الحفاظ على أداء ممتاز في حياتهم، فيمارسون الرياضة والأنشطة البدنية الأخرى ويقضون الوقت مع والديهم، فلا يمكن أن تتحول عادة اللعب إلى اضطراب الألعاب، لكن إذا وجدت أن طفلك يسجل نتائج سيئة في المدرسة، ولا يشارك في نشاط بدني، وينام عدد ساعات قليلة، ويلعب ألعاب الفيديو لمدة 8-12 ساعة في اليوم، فإن عادة اللعب لديه تكون مشكلة.
لا يلعب بعض الأطفال ألعاب الفيديو طوال الأسبوع ثم يلعبون لمدة 4-8 ساعات خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما يتيح لهم التركيز على المدرسة وكذلك الاستمتاع بألعاب الفيديو على فترات طويلة، بالنسبة للأطفال الآخرين قد يكون نمط اللعب لمدة ساعة أو ساعتين كل يوم شيء طبيعي، بالطبع إذا كان بإمكانهم مواكبة واجباتهم المدرسية والحفاظ على صحتهم البدنية.
تعتمد المدة التي يلعبها طفلك أيضًا على الألعاب التي يلعبها، يمكن أن تستمر بعض الألعاب لساعات، حيث أن التقدم في هذه الألعاب بطيء جدًا، لذلك قد يرغب طفلك في لعب هذه الألعاب لساعات أطول، ومن تلك الألعاب Fortnite وDota 2 و League of Legends وbubg والتي تدوم طويلاً، فمتوسط المباراة عادة ما يستمر لمدة 35-50 دقيقة.
لا ينبغي أن تكون المدة التي يلعبها طفلك هي المقياس الوحيد لما إذا كان يعاني من اضطراب الألعاب أم لا، التفكير في جوانب أخرى من حياته مثل: الأداء الأكاديمي، والصحة البدنية، والصحة العقلية، سوف يرسم صورة أكثر دقة بكثير.
هل يوجد علاج لاضطراب الألعاب؟
يشبه علاج اضطراب الألعاب علاج أنواع الإدمان الأخرى، تعتبر الاستشارة وتعديل السلوك الوسيلتين الأساسيتين في علاج المدمنين على الألعاب، تعد الاستشارة الفردية والعائلية معًا أدوات علاج قوية، تتضمن بعض مرافق العلاج الأدوية في برامجها العلاجية.
ترتبط ألعاب الفيديو بأجهزة الكمبيوتر، والتي تعد جزءًا أساسيًا من حياة معظم الناس، وبهذه الطريقة يكون الإدمان مشابهًا لإدمان الطعام، نتيجة لذلك تستكشف بعض مراكز العلاج الاستخدام الخاضع للرقابة بدلاً من الامتناع عن اللعب.
لا يوجد علاج شامل واضح لاضطراب الألعاب، كما هو الحال مع إدمان الكحول والمخدرات، فإن المفتاح هو الدخول في العلاج والبقاء على دراية بالمحفزات مع الاستمرار في المشاركة بمجموعات التعافي.
علاجات لاضطراب الألعاب
لا تزال الأبحاث حول علاج اضطراب الألعاب مستمرة، ولكن تم إجراء عدد قليل من التجارب السريرية فيما يتعلق بالمشكلة، يتفق الخبراء على أن نفس العلاجات المستخدمة لمن يعانون من أنواع الإدمان الأخرى يبدو أنها تعمل مع مدمني ألعاب الفيديو، نتيجة لذلك يوصون عمومًا بتقديم المشورة والعلاج النفسي والعلاج السلوكي المعرفي والبرامج المكونة من 12 خطوة والأدوية، إما بشكل فردي أو بالاشتراك مع طرق العلاج الأخرى.
تعتبر الاستشارة الفردية والاستشارات الأسرية فعالة في علاج اضطراب الألعاب، يحاول المعالجون النفسيون مساعدة المدمن على فهم كيفية ارتباط الألعاب بدراستهم أو وظيفتهم، والعواطف والحالات المزاجية، وإحساسهم بأهداف الحياة والمكافآت.
ماذا تفعل إذا كان طفلك يعاني من اضطراب الألعاب؟
يمكن أن تؤدي الألعاب إلى إثارة مشاعر الغضب لدى بعض الأطفال، كذلك قد يؤدي أيضًا إلى صراعات على السلطة وانهيارات وسلوك متشدد، على الرغم من أن كل هذه السلوكيات يمكن أن تكون مشكلة داخل جميع العائلات، إلا أنها لا تعد دليل كافي على اضطراب الألعاب، بغض النظر إذا كان للألعاب تأثير سلبي واضح على عائلتك أم لا، فقد حان الوقت لطلب المساعدة المتخصصة.
اتخذ هذه الخطوات لتحديد ما تحتاجه عائلتك لاستعادة التوازن النفسي:
- التقييم من طبيب الأطفال الخاص بطفلك
- من الجيد دائمًا مراجعة طبيب الرعاية الأولية الخاص بك لإجراء فحص كامل كخطوة أولى.
- التقييم من طبيب نفسي متخصص
ستساعدك نتائج هذا التقييم أنت ومعالجك على تحديد الخطة المناسبة لعلاج اضطراب الألعاب، قد يشمل ذلك العلاج الفردي بما في ذلك العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الأسري أو العلاج الجماعي.
العلاج الأسري
إذا كانت الألعاب تؤثر سلبًا على الأسرة، فقد يكون من المفيد للوالدين طلب المساعدة من معالج متخصص في تربية الأطفال؛ لتعلم كيفية إنشاء حدود صحية حول التكنولوجيا والألعاب، ومساعدة الطفل للتعامل مع المشاعر والعوامل الأخرى التي تساهم في تعديل سلوك اللعب لديه وعلاج اضطراب الألعاب عبر الإنترنت.
إذا كنت ترغب في تعلم كيفية مساعدة طفلك، يمكنك ذلك من خلال حضور دورة تدريبية عن الاضطرابات الإدمانية من هنا.
علاج اضطراب الألعاب
إذا تم تحديد أن الطفل يعاني من اضطراب الألعاب فعلًا، فيجب العلاج مع أخصائي لعلاج الإدمان.
يمكن أن تمنع المستويات الصحية من اللعب المشكلة، فعندما تعتاد العائلات على الحديث عن الألعاب، ومساعدة بعضهم على الالتزام بالحدود المتعلقة بالتكنولوجيا والألعاب، وإعطاء الأولوية للعادات الصحية، فمن الممكن إنشاء عادات ألعاب صحية ممتعة لجميع أفراد الأسرة دون المعاناة من اضطراب الألعاب.
العلاج السلوكي المعرفي
يوصي العديد من الخبراء بالعلاج السلوكي المعرفي كعلاج مثالي لاضطراب الألعاب، يسمح العلاج للمدمن بتغيير أفكاره، واستبدال تلك التي تؤدي إلى ممارسة الألعاب القهرية بأنماط تفكير صحية، يسمح العلاج السلوكي المعرفي للشخص بتعديل أفكاره ومشاعره وسلوكه في النهاية نحو الأفضل.
يعتبر المعالجون الإدمان طريقة في التفكير تؤدي إلى سلوكيات غير عقلانية وغير صحية في كثير من الأحيان، يبدأون العلاج من خلال تحديد الأفكار التي تبدأ سلسلة الإدمان والتركيز عليها وتساعد المدمن على بدء التخلص من تلك المرحلة، تتضمن تقنيات العلاج السلوكي المعرفي تحديد الأهداف ثم تعلم التغلب على التفكير الذي يشعل الرغبة في الألعاب القهرية.
طرق علاجية أخرى
يمكن الاعتماد على العلاج البري وهو علاج بديل لإدمان ألعاب الفيديو، يؤكد مؤيدو هذه الطريقة أنه من خلال إبعاد المدمن عن مصدر الإدمان، فإن العلاج يوفر أفضل فرصة للتعافي، ويعتقدون أيضًا أن وضع المدمنين في بيئة طبيعية خالية من الزخارف والمشتتات في الحياة العصرية يسمح لهم بتعلم الشعور بالراحة مع مشاعرهم.
مراكز علاج إدمان الألعاب
يعتبر العلاج في المراكز المتخصصة للأفراد الذين يعانون من اضطراب الألعاب، هو الأفضل خاصة إذا كانوا يحتاجون إلى مغادرة بيئتهم تمامًا لبعض الوقت من أجل التعافي، تقدم هذه المراكز العلاجية علاجًا جماعيًا واستشارات فردية وأجواء خالية من الألعاب.
توفر كذلك بعض مراكز ومستشفيات الصحة النفسية غرفًا خاصة، كما صممت كل هذه البرامج لجعل المريض يشعر بالأمان والراحة والدعم أثناء رحلة الشفاء، إنها تساعد المرضى على إعادة تعلم مهارات التأقلم الصحية في بيئته.
فوائد علاج اضطراب الألعاب في المراكز
توفر مراكز علاج الإدمان الداخلية للمريض متسعًا من الوقت للتعافي من الإدمان، يحتاج بعض الأشخاص إلى إقامة لمدة 30 يومًا فقط، بينما يستفيد آخرون من التواجد في المركز لمدة 60 يومًا على الأقل.
تحمي مراكز العلاج المتخصصة المريض وتساعده في أن يصبح مجهزًا لحياة خالية من الإدمان، تقدم العديد من المراكز خطط مرنة، تقدم هذه المراكز كل شيء من العلاج بالتدليك إلى وجبات الطعام، يجد الكثيرون أن الكماليات المقدمة في هذه المرافق تجعل التعافي أكثر راحة، مما يضمن بقاء الفرد في العلاج لفترة أطول.
إذا كان طفلك لا يتوقف عن استخدام الهواتف واللعب عليها طوال الوقت، فدخوله إلى تلك المراكز قد تكون مفيدة وضرورية بالنسبة له، حتى يتغلب على اضطراب الألعاب بسرعة.
كيف تجعل طفلك يبتعد عن ألعاب الفيديو؟
واحدة من أكبر العقبات التي يواجهها الآباء عند محاولتهم إقناع أطفالهم بالتوقف عن ممارسة ألعاب الفيديو هي عندما يقولون “لا تلعب لمدة أسبوع، اقرأ هذا الكتاب بدلاً من ذلك” أو شيء من هذا القبيل، لا أحدي فهم أن الطفل لا يمكنه الاستمتاع بهذا الكتاب والتفاعل معه، فهو ليس لديهم القدرة على فعل ذلك، وليس بالطريقة التي نقوم بها ككبار.
عليك أن تفهم أنه عندما تمنح طفلك بديلاً صغيراً للألعاب، فلن يتمكن من الاستمتاع به، عليك إبعادهم عن ألعاب الفيديو بطريقة صحية لجعلهم يمتلكون دماغًا صحيًا، حاول أن تساعد طفلك للتغلب على اضطراب الألعاب، والاستمتاع بحياته خارج غرفته وبعيدًا عن هاتفه المحمول، فهناك أمور كثيرة لم يتعرف عليها طفلك بعد.