إدمان الكحوليات| هل يتحول إلى اضطراب؟
إعداد: أ. بسمة فريد
الإدمان
الإدمان هو سلوك مزمن يولد رغبة شديدة في ارتكاب فعل معين أو الاستمرار في تعاطي بعض الموار بالرغم من الضرر الصحي الذي يسببه وخطورته على حياته، ويولد شعور بالراحة والاسترخاء لذا يصر المدمن على فعله للحصول على ذلك التأثير، و يصاحبه عجز تام وفقدان السيطرة على التحكم،و عدم القدره علي التوقف عن فعل ذلك الشيء، وينتج عن ذلك التصرف في بعض الأنواع من الإدمان اعتماد جسدي نتيجة حدوث خلل في مراكز المخ واعتمادها على تلك المادة المسببة للإدمان وبالتالي الحاجه والإلحاح عليه بصفة مستمرة .
الكحول
الكحول هو عبارة عن مادة مسكرة سامة، ومادة مخمدة أو مهبطة، تقوم على إبطاء وظائف الجسم، وتتكون من مادة تعرف باسم مادة الإيثانول، ويعتبر مادة سامة بسبب قدرتها على إذابة الدهون.
يختلف تاثير الكحول على اثاث البنيه والنوع، الشخص الطويل العريض تأثير الكحول عليه أقل من الشخص صاحب البنيه الأضعف، كما أن الرجال أقل تاثيرًا من النساء.
يؤثر الكحول سلبياً علي صحة الفرد، إن استهلاك الكحول على المدى القصير، يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل، مثل:
الغثيان، تضرر التناسق وقدرة رد الفعل، عدم وضوح الرؤية، ثقل اللسان، التقيؤ، الصداع وفقدان الوعي.
أما على المدى الطويل، قد يؤدي الإفراط في استهلاك الكحول الى مشاكل صحية، مثل:
اضطرابات في الجهاز الهضمي، زيادة خطر حدوث التهاب البنكرياس والقرحة، أضرارا بالغة للكبد، ضرر للدماغ والجهاز العصبي، تفكير مشوش وفقدان الذاكرة، تضرر الأداء الهرموني زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، و زيادة خطر الإصابة بالسرطان في الجهاز الهضمي، البلعوم، المريء، الكبد وكذلك سرطان الثدي لدى النساء.
اضطراب إدمان الكحول
يطلق عليه أيضا اسم الكحولية ،هو عبارة عن رغبة بدنية أو نفسية لاستهلاك الكحول، يعاني الفرد من الاهتمام الدائم به، فيفقد السيطرة على الشرب، بغض النظر عن كيفية تأثير ذلك في حياتهم، فهو يستمر في تناوله، علاوة على شعور المريض بضرورة تناول كميات زائدة للحصول على التأثير نفسه، أو التعرض لأعراض الانسحاب عند تقليل الكمية بسرعة، أو التوقف عن تناوله.
وهو مرض يستدعي التشخيص والعلاج ،يختلف معدل انتشاره باختلاف الجنس، والعرق، والسن، ويعد اكبر معدل لانتشار الكحول واضطرابات شربه بين فئة الشباب.
الأعراض
تكون شدة درجه الاضطراب بناءاً على عدد الأعراض التي تظهر من الأعراض التاليه (فكلما ازداد عدد الاعراض تزداد درجة المرض) :
- العجز عن تقليل كمية الكحول المتناولة، أو إجراء محاولات غير ناجحة لتحقيق ذلك.
- قضاء الكثير من الوقت في احتساء المشروبات الكحولية، أو الحصول عليها، أو التعافي من أثر استهلاكها.
- الشعور باشتهاء أو توق شديد إلى احتساء المشروبات الكحولية.
- يعطي أولوية للشرب مقدمة على آداء وظيفته، أو حتى مصادر رفاهيته.
- يفقد الاهتمام بالأنشطة والهوايات التي اعتاد أن تكون مصدرًا لسعادته.
- فشل في آداء وظيفته، ومتطلّبات منزله بسبب تناول الكحول.
- الاستمرار في تناوله رغم سوء أثاره علي تعاملاته مع الأهل والأصدقاء.
- اعتاد على الكحول، ولذا يحتاج إلى كمية زائدة للشعور بتأثيره.
- يهتاج عند اقتراب الوقت المعتاد للشرب، خاصة في حالة عدم توافر الكحول.
- يتعرض لمشكلات قانونية عند احتساء المشروبات الكحولية في وضع غير آمن، مثل القيادة أو السباحة.
- أعراض انسحاب مثل الغثيان والتعرق والرعشة والارتجاف في حالة عدم احتسائك المشروبات الكحولية.
الأسباب
هناك عدة عوامل تساهم في إصابة الفرد باضطراب إدمان الكحول، من هذه العوامل أسباب إجتماعية وبيئية ونفسية وراثية، كما يختلف تأثير شرب الكحوليات على الصحة النفسية والبدنية من شخص لآخر، فيظهر كل عامل من أسباب إدمان الكحول كما يلي:
العامل الاجتماعي: صداقة مدمنى الكحوليات أو العزلة الاجتماعية.
العامل البيئي: حيث يختلف انتشار الكحول من بيئة لأخري باختلاف الثقافة و تقاليد المجتمع.
كما يعد سلوك العائلة هو أكبر مساعد على إدمان الكحول، فإذا كان أحد أفراد العائلة مدمن لشرب الخمر، إذًا من المتوقع أن ينتشر الأمر بين أفراد العائلة.
العامل النفسي: من الممكن أن تؤدي الأحداث العصيبة التي يمر بها الأفراد إلى إدمان الكحول مثل فقدان شخص عزيز أو فقدان وظيفة.
العامل الوراثي: اضطرابات شرب الكحول تنتشر في العائلات بمعدل ثلاث، أو أربع مرات أكثر من غيرها، ويزداد بزياده صلة القرابة.
يؤمن بعض الأشخاص أن شرب الكحول من شأنه شفاء أمراضهم التي سببها الكحول في البداية، مثل الاكتئاب و القلق و الذهان، ولكن هذا اعتقاد خاطيء تمامًا، لأن الكحول الذي سبب الداء لن يكون يومًا هو الدواء، ذلك لأنه يؤثر في الأصل على كيمياء المخ، إذ لا يساعد الكحول على علاج الأمراض أو حل المشاكل أو التخفيف منها، بل يزيد من الأمراض التي تصيب الجسم وتدمره، فهو يُسبب في الاصابه بأمراض كتلف الكبد، السرطان، ضمور أو انكماش المخ الذي يُسبب مرض الفبركة.
العلاج
إن إضطرابات ادمان الكحول هو مرض يستدعي التشخيص والعلاج في مصحات علاج الإدمان، وذلك تبعاً لخطه علاجية تحت ارشاد الأطباء و الأخصائيين النفسيين ،وتتم تحت عده مراحل:
- توعية المدمن بمخاطر الكحول والاقلاع عنها.
- سحب السموم ويستمر لمدة تتراوح من يومان الي سبعة أيام.
- استشارات نفسية في صورة علاج نفسي فردي ، وعلاج نفسي جماعي، تساعد فى الدعم وتعزيز الشفاء، مع متابعه العلاج الدوائى وذلك تحت متابعة و إرشاد الطبيب.
- المتابعة والدعم المتواصل لتجنب الانتكاسة.
تاج:إدمان الكحوليات