ما لا تعرفه عن اضطرابات تناول المهدئات والمنومات
إعداد: أ.هبه
اضطراباتُ تعاطي الموادّ هى أنماط السُّلُوك التي يستمرّ المريضى فيها باستخدام مادة ما، على الرغم من وجود مشاكل ناجمة عن استخدامها.. يعتقد المريض أن العقاقير المختلفة ستخفف من ألآمه او تساعده على الهرب من الحياة الواقعية أو توفر له ما ليس متاح لديه مثل أقراص الأرق وفتح الشهيه والتخسيس وغيرها .. حتى يبدأ بزيادة الجرعة تدريجيا ومن ثم يقع ضحية أحد الإضطرابات المتعلقة بتناول العقاقير
الاضطرابات المتعلقه بالمهدئات والمنومات علي الاطفال
الأدوية المنومة أو المهدئة تؤدي إلى حساسية شديدة وانتفاخ شديد في الوجه، ومشكلات في السلوكيات المتعلقة بالنوم، كما أن المهدئات تعمل من خلال خمول بعض المراكز في الجهاز العصبي للطفل ما يسبب حالة من الهدوء المصحوب بالاسترخاء دون إحداث النوم للتقليل من التوتر والقلق. أما الدواء المنوم فهو الذي يؤدي إلى النوم ويستخدمه عادة المصابون بالأرق، هو ذو تأثير على مستقبلات معينة في الخلايا، وقد تسبب هذه الأدوية أرقا للطفل، وتدنيا في الشهية، وطنينا في الأذنين وتشوشا ذهنيا، إضافة إلى ظهور أعراض لاحقة لا تظهر مباشرة على الطفل. فهي تؤدي إلى تأخر النمو العقلي، وذلك يبدو واضحا خلال سنوات الدراسة. والاستعمال المتكرر لتلك الأدوية يؤدي أيضا إلى اضطراب في الجهاز التنفسي المزمن، كالتهاب القصبات، إضافة إلى اضطرابات في الإحساس وعدم القدرة على تحمل الأصوات والضوء. وفي هذا الإطار أن استعمال بعض الأهالي اليومي لتلك الأدوية يؤدي إلى حدوث اضطرابات في النوم، سببه إدمان الجسم إلى هذه الأدوية، إضافة إلى ميل الطفل نحو العنف والاعتداء على الآخرين. اقرئي أيضًا: تطور الحركة عند الصغار وإذا تناول الطفل جرعة كبيرة من المنومات أو المهدئات، فإنه بالتأكيد سيعاني نوعا من التسمم.
اختبارات الاضطرابات المتعلقه بالمهدئات والمنومات
- اختبارات للبول
- اختبارات للدَّم أحيَانًا
- الاستبيانات
تتحدد شده وضعف الاضطرابات المتعلقه بالمهدئات والمنومات علي هذه المعاير
- الخفيف: 2 إلى 3 معايير
- المتوسِّط: 4 إلى 5 معايير
- الشديد: ≥ 6 معايير
تشخيص مرضى الإضطرابات النفسية المتعلقة بالمهدئات والمنومات والعقاير
يتم تشخيص المريض من خلال بعض الأعراض منها:
- لا يمكن للشخص السيطرة على استخدام المادة.
- تتعرَّض قدرةُ الشخص على الوفاء بالالتزامات الاجتماعية للخطر بسبب استخدام هذه المادة.
- يستخدم الشخصُ المادَّة في الحالات الخطيرة جسديًا.
- يُظهِر الشخص علامات جسديَّة للتعاطي أو الاعتماد.
- عدمُ القدرة على التحكُّم في الاستخدام أو التعاطي
- يأخذ الشخصُ المادة بكمِّيات أكبر أو لفترة أطول مَّما كان مقرَّرًا في الأصل.
- وهو يرغب في وقف أو خفض استخدام المادة.
- ويمضي الكثيرَ من الوقت في محاولة الحصول عليها أو استخدامها أو التعافي من آثارها.
- وهو يشتهي المادَّة.
الخللُ أو الاضطراب الاجتماعي
يفشل الشخص في الوفاء بالتزامات دوره الرئيسي في العمل أو المدرسة أو المنزل ويستمرّ في استخدام المادة على الرغم من أنَّها تسبِّب (أو تفاقم) المشاكل الاجتماعية أو العَلاقات بين الأشخاص فيتخلَّى الشخص أو يقلِّل من النشاط الاجتماعي والمهني أو الترفيهي المهم بسبب تعاطي العقار.
الاستخدامُ أو التَّعاطي المحفوف المَخاطِر
يستخدم الشخصُ المادة في الظروف الخطرة جسديًا (على سبيل المثال، عند القيادة أو في الظروف الاجتماعية الخطيرة) ويستمرّ في استخدام هذه المادة، على الرغم من أنَّه يعلم أنها تفاقم مشكلة طبية أو نفسية.
اعراض الاضطرابات المتعلقه بالمهدئات والمنومات علي هذه المعاير
الاعراض الجسديه
- بطء الحركة
- الترنّح
- ثقل اللسان والدوخة
- اهتزاز العينين ورعشة اليدين
- الإمساك وهبوط ضغط الدم
- الضعف الجنسي عند الذكور
- اضطرابات العادة الشهرية في الإناث
الاعراض النفسيه
- نوبات التعتيم
- الاكتئاب
- محاولات انتحار
اسباب حدوث اضطرابات المهدئات
- عدم تناول المهدئ تحت إشراف طبيب متخصص.
- صرف بعض الصيدليات للمهدئات دون وصفة طبيب نفسي.
- الاعتقاد الخاطئ من أن المهدئات تعمل على الاسترخاء والنوم الجيد وتقليل أعراض القلق فتبدأ في تناولها وتزيد تدريجيا حتى يصل الى التعود ثم الادمان.
- نقص التوعية بأن هناك فرقا بين مضادات القلق ومضادات الاكتئاب و الوسواس القهري وبين المهدئات حيث ان المضادات الأولى لا تحدث تعودا وإنما هو علاج نفسي وبالتالي لا تحدث ادمانا عكس الأخيرة.
- نقص التوعية من مشاكل تعاطي العقاقير المهدئة دون الاستشارة الطبية وما يؤديه من تدهور في الصحة الجسدية والنفسية
كيف يحدث ادمان المهدئات
بعد أن يعتاد الجسم على الجرعة المعتادة من المهدئ لا يحصل على النتيجة المرجوة منه فيبدأ في زيادة الجرعة او مضاعفتها حتى يصل في بعض الأحيان الى تناول شريط كامل يوميا حتى يصل الى ما نطلق عليه الادمان وهو أخطر ما يصل إليه الشخص بعد تناوله المهدئات لمدة طويلة حيث لا يستطيع الاستغناء عن تناولها بشكل يومي،
فهناك حد أدنى وخط احمر يحرص الاطباء على عدم تجاوزه لئلا يدمن المريض على هذا المسكن والمهدئ القوي، فيتحول من حالة مرضية بعد الشفاء الى حالة إدمانية خطيرة
الوقايه من ادمان العقاير المهدئة
- اتبع الجرعة التي يصفها الطبيب، ولا تتجاوزْها بأي حال من الأحوال بوحي من ذاتك؛ لأن ذلك يؤدي إلى (تحمل الجسم لجرعات أكبر) والإدمان.
- إذا شعرت أنك لا تحتاج إلى مهدئ أو منوم فمن حقك أن ترفض الدواء.
- إذا شعرت أنَّ الدواء لا يفيدك فراجِع طبيبك وأخبره بذلك.
- لا تشرب الخمر إذا كنت تستعمل مهدئات أو منومات؛ لأن هذه الأدوية تزيد من مفعول الخمر، ومن مُضاعفاتِها، وتسبّب التسمّم والسكر بسرعة.
- احفظ هذه الأدوية في مكان أمن بعيدًا عن متناول يد الأطفال.
- إذا كُنْتَ تستعمل منومًا فخذ الجرعة، ثم احفظ علبة الدواء في غرفة أخرى غير غرفة النوم حتى لا تتجاوز الجرعة الموصوفة.
- تجنَّب قيادة السيارة أو تشغيل الآلات الخطرة إذا كنت تستعمل هذه الأدوية، وخذ رأي طبيبك إذا كنت مضطرًّا لذلك.
- إذا كنت تستعمل المهدئات أو المنومات لمدة شهور، فلا تحاول الامتناع عنها فجأة واستشر طبيبك المعالج الذي سيساعدك على الامتناع عنها تدريجيًّا.
- تذكّر أنَّ المنومات والمهدئات تتفاعل مع الأدوية الأخرى لتسبب أعراضًا غير مرغوب فيها، فهي تتفاعل مع الأدوية التي تزيد سيولة الدم، والتي يستخدمها مرضى الجلطة، ومع بعض مضادات الحيويات، وأدوية الحساسية، وبعض مضادات الاكتئاب.
- تذكر أن 10 أمثال الجرعة التي يصفها لك الطبيب قد يؤدي إلى الوفاة
علاج إدمان المهدئات والمنومات
إدمان المهدئات والمنومات مثل أغلب الإدمانات على العقاقير، فإنها تمر بمرحلتين مرحلة الانسحاب من الجسم ومرحلة التأهيل النفسي. ولكل نوع من المهدئات أسلوب وطريقة علاجه التي تتناسب معه على حسب أسباب تعاطيه منذ البداية، وينصح بشدة أنه على من وصلوا لمرحلة الإدمان على المهدئات والمنومات أن يراجعوا عيادات و مراكز علاج الادمان حتى لا تتفاقم حالتهم الإدمانية.
كيف يعتني مدمن المهدئات بنفسه
هناك العديد من المقومات التي عليه اتباعها إذا أراد أن يقلع عن إدمان المهدئات، ولكن علينا أن نخبرك بأن هذه الاشياء لن تفلح إلا إذا سمحت لها بذلك فهي لا تملك أن تضر أو تنفع في حد ذاتها إلا إذا أحكمت السيطرة على نفسك، وسمحت لها بذلك، حيث يجب ان تكون لديك الإرادة الكافية والعزيمة لخوض مراحل العلاج من الإدمان بشكل سليم، وهنا هنيئاً لك بحياة خالية من إدمان المهدئات.
ومن المقومات التي يحتاج إليها المرء للتخلص من إدمان المهدئات هي التدخل الأسري والاجتماعي الإيجابي، حيث تقع على الأسرة عاتق الاهتمام وإظهار المحبة والرحمة للشخص المريض بالإدمان حتى يشعر بالأمان والراحة وسطهم ولا يلجأ إلى تناول المهدئات للهروب من المشكلات الصعبة التي لا يستطيع التغلب عليها بنفسه، يجب ان تكون روح التعاون هى الغالبة والمسيطرة في داخل كل أسرة سليمة.
ما يقوم به مانحي الرعايه الصحيه في حاله التسمم
- غسيل للمعدة أو حث المريض على القئ.
- استخدام الفحم أثناء تنقية الجسم من السموم.
- متابعة دقيقة جدا للمريض.
- متابعة دقيقة لعلامات نشاط الجهاز العصبي عند المريض.
- نشاط الجهاز العصبي.
- في حالة دخول المريض في غيبوبة أو فقدان الوعي.
- متابعة العلامات الحيوية للمريض.
- عمل خط وريدي يتم من خلاله إعطاء سوائل للمريض.
- عمل أنبوبة على القصبة الهوائية لضمان وصول الأكسجين إلى الرئتين.
- عمل تنفس صناعي إذا ما لزم الأمر.
- احتجاز المريض داخل غرفة للعناية المركزة في المراحل الأولى من استعادة العافية من تلك الجرعات الزائدة.
فى النهاية، تذكر أن ما يزيد عن الإحتياج الطبيعي للجسم يؤدى إلى أضرار أنت فى غنى عنها، إعتنى بنفسك وبمكن حولك، راقب الكميات التى تتناولها من الأدوية بشكل عام، لا تنجرف لرغباتك، وإستشير الطبيب دائماً قبل تناول اى دواء