اضطراب ثنائي القطب| أسبابه وأعراضه
الاضطراب ثنائي القطب أو كما كان يطلق عليه في السابق الاكتئاب الهوسي، هو حالة مرضية عقلية تسبب تقلبات المزاج الشديدة تتضمن الهوس أو الهوس الخفيف أوالاكتئاب وهى تمثل الارتفاعات والانخفاضات العاطفية، في حالة الإصابة بالاكتئاب فإنك تشعر بالحزن أو فقدان الاهتمام وعدم الاستمتاع بأي نشاط. وعندما تتحول حالة المزاج إلى الهوس الخفيف أو الهوس، فربما يشعر المريض ببعض التقلبات كالسعادة أو الحزن والغضب السريع أو فرط نشاطه أو الكسل الشديد بشكل غير معتاد.
المحتويات
ماذا تعرف عن اضطراب ثنائي القطب؟
يمكن أن تؤثر تقلبات المزاج على سلوك الفرد ونشاطه، ونومه، واتخاذه للقرارات، القدره علي تفكيره، وتؤثر أيضاً علي طاقة الفرد، ويمكن أن تحدث عدة تقلبات في المزاج بشكل نادر أو قد تحدث مرات عديدة في العام، وأحياناً يعاني معظم المرضي ببعض الأعراض الانفعالية، وأحياناً لا يعاني أياً من هذه الأعراض.
وبالرغم من صعوبة الإصابة باضطراب ثنائي القطب وأنه يمثل حالة مزمنة، الإ أنه يمكن السيطرة على تقلبات المزاج من خلال إتباع إحدي طرق العلاج. في أوقات كثيرة يتم علاج اضطراب ثنائي القطب بالأدوية والعلاج النفسى.
يبحث جميع الأفراد في العالم عن الراحة النفسية وراحة المزاج وأن من الصعوبة وجود اضطرابات نفسية لدي الفرد ويحاولون الحفاظ علي صحتهم النفسيه وهذا من خلال الابتعاد عن مسببات القلق والتوتر بممارسة بعض الأنشطة والهوايات لكي يشعرهم هذا بالبهجة عندما تزداد ضغوطات الحياة. وإن الاضطراب العاطفي ثنائي القطب أو الهوس الاكتئابي مرض يصيب واحد من كل 100 شخص في العالم، وتتمثل خطورته في الأفكار الانتحارية والأفكار الغير مدروسة والاندفاعية التي تأتي مع هذه النوبات.
ولا يوجد سبب محدد لمرض الاضطراب الثنائي، إلا أنه تم إثبات أن من السهولة إصابة الفرد إذا كان أحد أب ية قد أُصيب بهذا الاضطراب المزاجي من قبل، كما أن خلل إفراز النواقل العصبية مثل الأدرينالين والسيروتونين يعمل علي ظهور أعراض الاضطراب.
كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب؟
إذا كنت تعرف أحداً يعاني من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب bipolar disorder، فيجب عليك معرفة كيفية التعامل معه حتى لا يكون الوضع صعباً، لذلك نعرض لك أفضل طرق التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب.
الاستماع إلي المريض:
يجب أن تستمع له أكثر من أن تتحدث إليه، وهذا شئ فارق جداً وهام بالنسبة لمريض الاضطراب الوجداني، خاصة عندما يريد أن يتكلم بشأن بعض المشاكل والصعاب التي تقابله، ولذا يجب عليك:
– الاستماع لما يتحدث عنه بانتباه تام.
– التزام الصمت و الهدوء أثناء حديثه.
– عدم التحجج بأي مشكلة لأنه لن يتقبلها.
– الابتعاد عن التحدث في المواضيع التي يمكن أن تسبب له قلق أو توتر أو إحباط.
أن تكون بمثابة بطله الخاص
مريض الاضطراب ثنائي القطبية يحتاج دائماً إلى الشعور بالإطمئنان، لأنه يشعر أن الجميع ضده لذلك يجب أن تشعره بأنك بطله الخاص الذي سيحميه من أي شئ قد يضره
- الحماس :
عندما يمر مريض الثنائي بنوبات اكتئاب يمكن أن يشعر بالحزن والعجز والضعف، فيجب أن تقوم بتذكيره بأنه لدية صفات مميزه وإيجابية وأن لديه نقاط قوه، وتقوم بمساعدته على تخطي نوبات الاكتئاب بسرعة.
- مساعدته عند تلقي العلاج:
يتكون علاج العاطفة ثنائي القطب من نوعين إما العقاقير الطبية أوجلسات العلاج مع الطبيب النفسي، لذلك يجب أن تحضر معه جلسات العلاج من بداية الجلسة حتى انتهاء موعدها، لأن هذا يشعره بمدى أهميته لك.
- يجب أن متفهم للوضع :
مريض اضطراب ثنائي القطب يصعب عليه فهم الوضع الذي يعانيه وما يمر به من مشاكل واضطرابات في المزاج ولذلك يجب عليك تقديم الدعم له وفهم وضعه بشكل سليم لأن ذلك سوف يحدث فارق كبير بالنسبة له.
- كن متفائل وصبور :
مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب bipolar disorder، هو حالة من الأمراض التي تتصف بأنها طويلة الأمد، لأن الأعراض تظهر وتختفي بشكل متكرر طيلة حياته، وحتى تساعده أنه يكون بخير دائماً يجب أن يكون لديك الصبر والتفائل الكافي.
- الحذر :
عند التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، يجب أن تعرف مايتعرض له خاصة فكرة الانتحار التي يمكن أن تراوده، والابتعاد عن الحديث عنها لأن بمجرد الحديث عنها كن متأكداً بأنه سيفعلها، ويجب أن تبعد عنه أي أسلحة، لأنه قد يؤذي نفسه ويودي بحياته.
اضطراب ثنائي القطب والزواج
إن الزواج من شخص مريض باضطراب ثنائي القطب قد يكون أحيانًا شئ شديد الصعوبه، هناك كثير من المرضي بالاضطراب ثنائي القطب يعانون منه دون أي تشخيص لفترة طويلة، ولا يعرفون أن تقلبات المزاج الشديدة التي يليها نوبات من الحزن تكون بسبب هذا المرض، ولذلك فيجب أن تساعدي زوجك وتدعيمه ليتواصل مع طبيب في أقرب وقت، ولأن هذه نوبات قد تجعله يفعل أشياءً خطيرة، حتي أنه يمكن أن يفكر في الانتحار، ويمكن أن يؤثر في حياته الاجتماعية والعملية.
ولكن إذا كان زوجك يعلم أنه مريض اضطراب ثنائي ويرفض العلاج ويسيء معاملتك أثناء نوبات الاكتئاب ومشاكل المزاج، فتحدثي مع متخصص علاقات زوجية لكي يحدد مدي نجاح علاقتكما، وإذا كان زوجك يعلم بأنه مريض بالاضطراب ثنائي القطب ويملك خطة علاجية، فيجب أن تقومي بدعمه لكي يستمر في العلاج، ويجب أن تشجعيه وتكونِ وحاضرة معه وداعمة له في كل وقت وخاصة وقت نوبات الاكتئاب حتي لا يصيب نفسه بأذي.
هل الاضطراب الوجداني ثنائي القطب مرض عقلي ؟
كثيراً ما يتكرر هذا السؤال، والإجابة بالطبع نعم، فهذا الاضطراب يؤثر على مشاعر الإنسان المصاب وتصرفاته وتجعلة أحيانا يعاني من الأوهام والهواجس والهلاوس وكما تراوده فكرة الانتحار، فهو ليس فقط حالة نفسية عقلية عابرة بل إن اضطراب القطبية الثنائي مرض مزمن ويجعل المريض يعاني من الأفكار المضطربة.
أسباب الاضطراب الوجداني ثنائي القطب:
أسبابة ليست جميعها معروفة، وحتى اليوم يتم البحث عن هذه الأسباب ولكن ماتم ذكره حتي الأن هو:
- الجينات: ويتم الإعتقاد أن هناك جينات معينة هي المسئولة عن مرض اضطرابثنائي القطب .
- الوراثة: فإن وجود شخص في العائلة له تاريخ مرضي مع هذا المرض يزيد من فرص إصابة آخرين من العائلة به.
- التعرض للضغط الكبير والشديد: يساعد في أن يصاب بمرض الاضراب ثنائي القطب.
تشخيص الإصابة بمرض اضطراب ثنائي القطب
طبيعي جداً أن تشعر في أوقات كثيرة بالسعادة والفرح والتمتع بالطاقة الهائلة و أوقات أخري يمكن أن تشعر بعكس ذلك من فتور وتوتر وقلق وانزعاج فهذه مشاعر يشعر بها الجميع، ولكن هل يمكن أن يتحول ذلك إلي مرض؟
لكي يتم تشخيصك إذا كنت مريض بمرض الاضطراب ثنائي القطب أم لا فإن الطبيب يحتاج إلي طلب عدة أشياء :
- الكشف الجسدي: للتأكد من عدم وجود سبب أخر لظهور هذه الأعراض قبل الجزم بأنها بسبب اضطراب المزاج ثنائي القطب. bipolar disorder
- التقييم النفسي: ويتم من خلال طبيب نفسي مختص.
- سجل بحالتك النفسية: يمكن أن يتم طلب تسجيل فترات النوم خلال مدة معينه إلي جانب تسجيل بعض الأمور التي تشرح حالتك النفسية.
- مقارنة الأعراض: الطبيب يقوم بعمل مقارنة بين الأعراض الموجودة لديك وبين أعراض الاضطراب ثنائي القطب حتي يستطيع أن يقرر ما إذا كانت هذه الأعراض خاصة بالاضطراب ثنائي القطب أم لا.
أعراض الإصابة بمرض اضطراب ثنائي القطب bipolar disorder
عند التحدث عن أعراض اضطراب ثنائي القطبية فيجب أن نعلم أنها تشمل أعراض كلا من (نوبات الهوس و نوبات الاكتئاب) وهذه الأعراض هي:-
- يشعر باكتئاب وهوس لمدة كبيرة تصل لعامين.
- الشعور بالسعادة والفرح وسرعة الانفعال والحساسية.
- الإحساس بالحزن والخوف والقلق وعدم الرغبة في فعل أي شئ.
- يكون غريب و سريع الانفعال.
- عدم الشعور بالطمأنينة والهدوء.
- عدم الرغبة في النوم.
- التعرض لمشاكل في النوم، كالنوم لفترات طويلة أو النوم لفترات قصيرة جداً، أو عدم النوم مطلقاً.
- فقدان الشهية للطعام أو زيادة الشهية لتناول الطعام وانخفاض أو زيادة الوزن.
- التحدث في أكثر من موضوع في نفس الوقت دون ترتيب.
- التحدث ببطئ شديد، وعدم وحود موضوع للتحدث عنه.
- يعانى من وجود أفكار مختلفة و كثيرة.
- صعوبة في إتخاذ القرارات.
- شعورة بقدرته على القيام بأكثر من شئ في وقت واحد، وكذلك شعوره بعدم القدرة على القيام بأي شيء.
- عدم الشعور بالاهتمام تجاه أي شئ.
- الشعور بالذاتيه والاهمية أحياناً وكذلك الشعور بأنه سئ وغير نافع و يفكر فى الانتحار.
نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب؟ (الاضطراب ثنائي القطب)
تم الإثبات من خلال التجارب أنه لا يتم شفاء مرضي اضطراب ثنائي القطب إلا إذا قاموا بإتباع تعليمات الطبيب الخاص بهم وعند ذلك يتم شفائهم نهائياً بنسبة 60%، وهذا عكس الأشخاص الذين لا يستمعون إلي الطبيب ولا يلتزمون بالعلاج فتتدهور حالتهم الصحية و تسوء أكثر وهذا لعدم استماعهم لتعليمات الطبيب المتخصص و عدم الالتزام في الدواء و تكون نسبة شفائهم 40%.
يحتاج الاضطراب ثنائي القطب علاج طويل المدي أي طوال حياة الشخص المصاب باستخدام الأدوية وعدم التوقف عن أخذ العلاج حتي عندما تشعر بتحسن حيث أن الأشخاص الذين يعتمدون علي العلاج طويل المدي يمكن أن يتعرضون لانتكاسه أو يحدث لهم تغيرات مزاجية تضر بصحتهم النفسية وتوصلهم إلي الهوس الشديد والاكتئاب الحاد.
هل يشفي مريض الاضطراب ثنائي القطب؟
الآن يدور في ذهنك سؤال! هل يمكن علاج الاضطراب ثنائي القطب؟ وهل يشفى مريض الاضطراب ثنائي القطب؟ والجواب هو؛ إن الاضطراب ثنائي القطب ليس له علاج ولكن يمكن للمصاب به أن يمر بفترات بدون أي أعراض وهذا من خلال امتلاكه الإرادة القوية والالتزام بالعلاج، فيمكن للذين يمرون بالاضطراب الثنائي القطب الحفاظ على مزاج جيد لفترة طويلة، ولكن يمكن خلال فترات الشفاء هذه أن يتعرضون لبعض الأعراض القليلة، وبالرغم أنه قد يتمتع بعض المصابين بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب بفترات شفاء إلا أن البعض الأخر قد لا يتمتع بأي فترة من فترات الشفاء هذه نهائيا، فكلا له علاجه المختلف عن الأخرين وحالته الاضطرابية النفسية المختلفة أيضا، ومن الضروري عندما نجد أن حالة المريض لا تتحسن ولا يمر بفترات شفاء تذكر ألا تلقي باللوم عليه حتي لا تسوء حالته أكثر وشجعه علي الاستمرار في العلاج والتنقيب عن أساليب علاجيه تجعله يتحسن.
علاج الاضطراب ثنائي القطب
هناك طرق متعددة لعلاج الاضطراب ثنائي القطب وكل مصاب يستجيب لطريقة مختلفة من العلاج وبشكل مختلف ومن المعروف أن المصاب بالاضطراب الثنائي يمكن أن يمزج بين أكثر من نوع علاج، وإن المزج بين الدواء والعلاج بالتحدث هو أكثر أنواع العلاج فعالية، والأدوية المعروفة تشتمل علي ( مثبت للمزاج مثل الليثيوم).
(مضاد للذهان غير العادي مثل الكيتيابين)، والتي تعمل علي علاج الاكتئاب والهوس معا وتعمل علي المساعدة في التمتع بمزاج غير متقلب.
وعلاج (مضاد الاكتئاب) ولكن علاج مضاد الاكتئاب قد لا يفيد المصاب بمرض الاضطراب ثنائي القطب لأنها قد تسبب نوبات هوس عند بعض المصابين، العلاج بالتحدث مع متابعة تناول الدواء له فوائد كبيرة في علاج الاضطراب ثنائي القطب، والعلاج بالتحدث له أنواع متعددة وجميعها يساعد في علاج المريض بالاضطراب ثنائي القطب وهي:
- الثقافة النفسية
- العلاجات السلوكية المعرفية
- العلاجات الوظيفية
- والعلاج النفسي مع الأسرة
ويختلف نوع العلاج بالتحدث أو الكلام من مصاب لأخر ويحاول المريض القرأه عن جميع العلاجات حتي يستضيع مناقشتها مع الطبيب المختص واختيار أفضل طريقة لإتباعها.