ما لا تعرفه عن الاختبارات السيكومترية
هل تعرف ما هي الاختبارات السيكومترية؟
بدايةً، يعد الاختبار الوظيفي النفسي جزءًا معروفًا وشائعًا في العديد من المقابلات والتقييمات الحديثة، تتخذ الاختبارات النفسية عدة أشكال لأي تقييم يختبر قدرة الفرد أو شخصيته المعرفية، والآن تُمارس هذه الاختبارات بشكل أكثر شيوعًا عبر الإنترنت وتتكون من سلسلة أسئلة وتقدم بموجبها إجاباتك في حدود الوقت.
إذا لم تؤدي اختبارًا نفسيًا من قبل، فمن المحتمل بشكل كبير أن تقوم بذلك في المستقبل حيث يتم استخدامها بشكل متزايد كمرحلة مبكرة من تطبيق عدة تقييمات، تفضل شركات التوظيف استخدام الاختبار السيكومتري كوسيلة لتصفية مجموعات كبيرة من المتقدمين إلى مجموعة أقل حجمًا ويمكن التحكم فيها، نتيجة ذلك يكافح العديد من المتقدمين للوظيفة تجاوز هذه المرحلة.
مهمتنا في هذا المقال مساعدة المتقدمين للوظائف على فهم الصعوبات والفروق الدقيقة الخاصة بالاختبارات السيكومترية ومساعدتك في النهاية على تخطي أي اختبارات وظيفية قد تواجهك.
ما هو الاختبار السيكومتري وكيف يعمل؟
تتميز الاختبارات النفسية بأنها طريقة موضوعية لقياس القدرة المتوقعة للمرشحين على الأداء الجيد في دور وظيفي، هذا بسبب الاختبارات السيكومترية التي تقيس مجموعة من المهارات والمعرفة أو القدرات المعرفية لتقييم شخصية المتقدم للوظيفة، كما إنها أداة شائعة للغاية في التوظيف، ففي حال كنت تتقدم للحصول على وظيفة معينة، قد تضطر إلى اتخاذ شكل من أشكال الاختبارات السيكومترية كمرحلة أولية من عملية التقديم.
المحتويات
لماذا تستخدم الاختبارات السيكومترية في التوظيف؟
أظهرت الأبحاث المكثفة أن دراسة القائمون على التوظيف سيرتك الذاتية ومؤهلاتك بشكل تقليدي، واتخاذا قرارًا بناءً على مقابلة معك طريقة سيئة إلى حد ما لاختيار المرشحين الأفضل للوظيفة، الآن تسأل نفسك إذًا ما هي أفضل طريقة؟ بالطبع الاختبارات السيكومترية، اتضح أن العديد من مديري الشركات يستخدمون مجموعة من المقابلات والتقييمات والاختبارات النفسية لاختبار المتقدمين.
تكمن قوة الاختبارات السيكومترية في وجود علاقة قوية بين درجات الاختبار والأداء الوظيفي، أي إذا حصلت على درجات عالية في اختبار القياس النفسي فمن المحتمل أنك ستحقق أداءً جيدًا في الوظيفة، كما أنه يمكن إدارة هذه الاختبارات بسرعة وكفاءة على نطاق واسع ويمكنك أن ترى لماذا أصبحت الاختبارات السيكومترية هي القاعدة الأساسية خاصة لتوظيف الخريجين، دعنا نتعمق قليلاً في بعض الفوائد الرئيسية للاختبارات السيكومترية:
- الموضوعية: التوظيف على أساس المقابلات فقط والنظر في السيرة الذاتية يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ القرارات على أساس التعاطف أو الغريزة، تزيل الاختبارات السيكومترية هذه الطبيعة الذاتية لاتخاذ القرار العادل والخالي من التمييز والتحيز، حيث يخضع جميع المرشحين للوظيفة إلى اختبار معياري واحد.
- الدقة: يسمح الاختبار النفسي لشركة التوظيف بتقييم قدرات المرشح للوظيفة على تحليل المعلومات وحل المشكلات وإصدار أحكام مستنيرة مع تحليل ميولهم السلوكية أيضًا، يتيح الوصول إلى هذه البيانات الخاصة بجميع المتقدمين للموظفة في شرك معينة، إجراء مقارنات سريعة ومدعومة علميًا بين المرشحين لاختيار الأنسب.
- السرعة: تستقبل الشركات الصغيرة أيضًا مئات الآلاف من المتقدمين للوظائف المفتوحة والوقت الذي سيستغرقه البحث العادل في جميع المتقدمين كبير جدًا، تسمح الاختبارات السيكومترية للشركات بتقليل حجم مجموعات المتقدمين بشكل كبير إلى أي حجم يمكن للمؤسسة إدارته وبسرعة.
أنواع الاختبارات السيكومترية
كما ذكرنا فإن مصطلح الاختبار النفسي مصطلح شامل يغطي كلاً من اختبار القدرات وتحديد السمات الشخصية، هناك العديد من أشكال الاختبارات النفسية يمكنك البحث عنها وإجراءها وتجيب عن الأسئلة للتدريب حتى تتمكن من صقل مهاراتك في الاختبار الوظيفي.
من أفضل اختبارات القياس النفسي التي يمكنك إجراءها:
- اختبار الاستدلال العددي.
- اختبار التفكير اللفظي.
- اختبار الاستدلال الاستقرائي.
- اختبار التفكير التخطيطي.
- اختبار التفكير المنطقي.
- اختبار التفكير النقدي.
- اختبار الحكم الظرفية.
- اختبار التفكير الميكانيكي.
- اختبار المنطق الاستنتاجي.
بصفتك مرشحًا لوظيفة معينة فإن أفضل طريقة لكي تكون جاهزًا للاختبار هي التدرب على الاختبار ومعرفة شكله، هناك العديد من الاختبارات المتوفرة على الانترنت مع توفر أفضل النصائح من الخبراء حول كيفية تحقيق إمكاناتك الكاملة في تقييمك الوظيفي، ومن المؤكد أن آلاف الأسئلة الخاصة باختبار القياس النفسي ستحسن قدرتك على الاختبار.
يعد اختبار الاستدلال العددي والتفكير اللفظي من أكثر الاختبارات شيوعًا والمستخدمة لتقييم قدرة المرشح للوظيفة، إذا كنت تعلم أن عملية التقديم لوظيفتك المرغوبة ستشمل اختبارات القياس النفسي، فمن المحتمل جدًا أنها ستتضمن أحد هذه الاختبارات، لذلك دعونا نلقي نظرة أعمق على أحد هذين النوعين من الاختبارات السيكومترية الشائعة وهو اختبار الاستدلال العددي.
اختبار الاستدلال العددي
يعد اختبار الاستدلال العددي الاختبار النفسي الأكثر شيوعًا خارج نطاق تحديد الشخصية، لذا من المهم أن تكون بارعًا في التعامل مع هذا النوع من الاختبارات، تُستخدم اختبارات الاستدلال العددي لقياس قدرة المرشح للوظيفة على تفسير البيانات العددية، فمن الضروري أن تكون قادرًا على تحليل البيانات واستخلاص النتائج منها، والتي يمكن تقديمها في جداول أو رسوم بيانية.
قد يخشى العديد من المرشحين اختبار الاستدلال العددي، معتقدين أن الرياضيات المستخدمة ستكون معقدة للغاية،لكن هذا النوع من الاختبارات السيكومترية ليست مصممة لاختبار حدود القدرة الرياضية لديك، ولكنها مصممة لاختبار قدرتك على استخدام البيانات الرياضية البسيطة لحل المشكلات.
عادة ما تكون الاختبارات السيكومترية محددة بوقت وبصيغة الاختيار من متعدد، ويختلف الوقت المحدد من اختبار إلى آخر، وقد لا يُتوقع منك في اختبارات معينة إنهاء جميع الأسئلة حيث يصمم أغلبها ليكون صعب للغاية، لذلك لا داعي للفزع إذا كان الوقت ينفد ولم تجب على عدد من الأسئلة الموجودة.
حاول التركيز على السرعة والدقة، فلا تضيع وقتك وكن أسرع فمن الأفضل تخمين إجابة للأسئلة التي تجدها صعبة للغاية حتى تتمكن من المضي قدمًا، ويستخدم العديد من ناشري الاختبارات السيكومترية الأسئلة التكيفية، لذلك قد تواجه هذا في اختباراتك الوظيفية، فصعوبة سؤالك التالي يعتمد على ما إذا كنت قد سجلت بشكل صحيح في السؤال السابق، هذا لفهم قدرات المرشحين بشكل أفضل وتشجيعهم على إنهاء الاختبار.
في حال كنت شخصًا يعاني من إعاقة قد تؤثر على أداء الاختبارات السيكومترية، فقد يكون من اللازم ذكرها لمسئول الاختبار مسبقًا، فقد تجرى الاختبارات السيكومترية مع مصابي ضعف السمع أو قلق الاختبار.
ما الاختبارات التي تتوقعها من أصحاب عمل معينين
تعتمد الاختبارات التي من المحتمل أن تواجهها على طبيعة الشركة التي تتقدم لها، ومع ذلك فهناك مهارات أساسية يحب معظم أصحاب العمل اختبارها وهي مهارات لفظية ورقمية وسلوكية.
إذا كنت تتقدم بطلب للحصول على وظيفة بعد التخرج فستختلف الاختبارات التي سيتم إجراؤها لتصوير أدائك الوظيفي المستقبلي قليلاً عما إذا كنت تتقدم لوظيفة في شركة عقارات مثلًا، ومع ذلك كما هو مذكور سيكون هناك قواسم مشتركة بين مجموعة الاختبارات التي يتم إجراؤها، من المحتمل أن تخضع لاختبارات الاستدلال العددي واللفظي والمنطقي في وظيفة معينة، بينما مع وظيفة أخرى ستشمل عملية التقديم اختبارات الأحكام الموقفية واستبيانات الشخصية والاستدلال اللفظي والاستدلال المنطقي.
من المهم أن تتذكر أن صاحب العمل سيخبرك بما هي الاختبارات التي ستخضع لها، وسيوفر لك متسعًا من الوقت أحيانًا أسبوع أو أسبوعين لإجراء هذه الاختبارات حتى تتمكن من إجرائها، حيث سيكون لديك الوقت للتحضير والممارسة.
ردود الفعل ومستقبل الاختبار
إذا كانت الشركة تتبع أفضل الممارسات المتوافقة مع معايير العمل، فسوف تزود جميع المرشحين بالتغذية الراجعة بعد الاختبار، حتى بالنسبة للمتقدمين، التعليقات مفيدة جدًا لمعرفة كيفية تحسين أداء الاختبار في المرة القادمة، لكن لا تتوقع أنك ستتلقى تفاصيل عن كل سؤال في الاختبار الخاص بك، سيتم إعطاؤك ملاحظات عامة على أداء الاختبار الخاص بك مثل:
- كم عدد الأسئلة التي أجبتها وعدد الأسئلة التي حصلت عليها بشكل صحيح.
- ما هو موقع درجاتك بالنسبة إلى مجموعة من الأشخاص الآخرين، معبرًا عنها كنسبة مئوية.
- مناطق القوة والضعف.
بعض الشركات لديها عدد كبير من المتقدمين للوظائف ويقررون أنه لا يمكنهم تقديم ملاحظات فردية للجميع، ولكن الأمر يستحق دائمًا السؤال، التعليقات مفيدة في فهم الأماكن التي ربما تكون قد تعثرت فيها ولكن الأهم من ذلك، كيف يمكنك استخدام الملاحظات لتحسين الأداء في المستقبل.
هل الاختبارات السيكومترية عادلة؟
تُصمم الاختبارات السيكومترية أو النفسية الخاصة بالتوظيف بطريقة موضوعية حتى تكون عادلة وقادرة على قياس قدرات وكفاءة وذكاء المتقدمين للوظيفة، كما أنها توفر الاتساق في محتوى الاختبار وإدارته وتسجيله، هذا ما يؤكد دقة الاختبار الوظيفي أو الاختبار السيكومتري، فهذا الاختبار يقدم رحلة عادلة ومتكافئة في عملية الترشح الوظيفي، تستخدم الاختبارات السيكومترية كذلك في التطوير، من خلال تقديم أو تحديد احتياجات الموظفين أو احتياجات التدريب على مستوى الفريق أو الفرد نفسه.
يمكنك أداء اختبار المهارات والمهن من هنا.
خطوات تساعدك في النجاح بالاختبارات السيكومترية؟
نعرض لك عدة خطوات تساعدك في النجاح بالاختبار السيكومتري وهي:
التدريب على حل الاختبارات
حاول أن تؤدي الاختبارات التي ستخضع لها عبر الانترنت وتتدرب عليها، من الجيد أيضًا تحسين قدرتك على التفكير اللفظي والمنطقي والكمي خلال بحثك عن وظيفة معينة حتى تستعد لأي موقف أو سؤال، يمكنك سؤال صاحب العمل عن أسئلة مشابهة مع الاختبارات السيكومترية التي تضعها هذه المؤسسة، يمكنك البحث عن الشركة عبر الانترنت والبحث عن اختبارات تدريبية على موقع المؤسسة.
التركيز على نقاط الضعف
من الأفضل أن تركز على نقاط ضعفك ولا تضيع وقتك في تعزيز نقاط قوتك فقط، الاختبارات التدريبية لها أهمية كبيرة وفارقة في تحديد نقاط الضعف الموجودة لديك، حتى تحاول تنميتها وتحويلها إلى نقاط قوة.
تدرب على الالتزام بالوقت
الاختبارات السيكومترية دائمًا ما تكون ملتزمة بوقت كما وضحنا سابقًا، لذا فمن الضروري أن تتدرب على استخدام الوقت بشكل جيد حتى تتمكن من الانتهاء من الإجابة على الأسئلة في الوقت المحدد، حاول أن تجيب على عدد كبير من الاختبارات السيكومترية الموجودة على الانترنت مع عمل سباق مع الوقت حتى تجيب بشكل أسرع عند إجراء الاختبار الفعلي.
اقرأ الأسئلة المعقدة بتركيز
حاول قراءة الأسئلة الصعبة أثناء اطلاعك على الاختبارات التدريبية وفهمها جيدًا، حتى تتمكن من الإجابة عليها بشكل أسرع وأوضح في حال وجدت هذه الأسئلة في الاختبار السيكومتري الخاص بالوظيفة التي ستقدم بها.
فهم البرامج الخاصة بالعمل
تُصمم بعض الاختبارات لتقييم مهارات خاصة مثل برامج معينة على الكمبيوتر وسرعة الكتابة ولغة الترميز، وتختلف اهتمامات المؤسسة بالمهارات والبرامج المعينة على حسب تخصصها.
تتبع معظم المؤسسات الاختبارات السيكومترية في توظيف المتقدمين، لذا فمن الأفضل لك يا عزيزي أن تتدرب على هذه الاختبارات حتى تخوض الاختبار بكفاءة ومهارة وتحصل على الوظيفة التي تتمناها أخيرًا، يمكنك الاطلاع على مقال عن نصائح تساعدك في إجراء الاختبارات السيكومترية من هنا.