القذف المبكر| كيف تتحكم في الأمر؟
يعاني عدد كبير من الرجال من مشكلة القذف المبكر، كما أن تلك المشكلة أكثر شيوعًا بين الرجال الأصغر سنًا وكذلك الذين ليس لديهم خبرة جنسية سابقة، كما أنها قد تظهر فجأة عند الرجال الذين يعيشون علاقات جيدة، في حال حدث القذف المبكر بسرعة كبيرة ولم يتمكن الرجل من إبطاء القذف، هذا يجعله يشعر بالسوء الشديد، ويمكن أن يؤثر سلبًا على الحياة الجنسية للزوجين كما يعيق السعادة الزوجية بشكل واضح، ولكن يا عزيزي لحسن الحظ تساعد خطة العلاج الجيدة في التغلب على تلك المشكلة.
وفي هذا المقال ستتعلم يا صديقي كيف تتحكم في القذف المبكر وتوقف هذا الوضع المؤرق.
المحتويات
ما هي أسباب القذف المبكر؟
تصل إلى الجنس الجيد من خلال التمتع بمجموعة عوامل سواء الجسدية أو النفسية أو العلاقة، ومثلها فإن القذف المبكر أيضًا يتأثر بكل هذه العوامل، لذلك نحن بحاجة إلى فهم الثلاثة عوامل لمعرفة ما يحدث معك.
العوامل الجسدية
تؤثر بعض العوامل الجسدية على صحتك الجنسية، حيث يرتبط كل من مرض السكري ومشاكل الأوعية الدموية وأمراض القلب وكذلك الانسحاب من الكحول والمواد الأفيونية بالقذف المبكر.
العوامل النفسية
بعض المشاكل النفسية مثل الاكتئاب والغضب من الشريك والقلق وعدم احترام الذات والشعور بالذنب، كلها عوامل تطور من وجود مشكلة القذف المبكر وتجعلها أكثر احتمالًا، كذلك يمكن ألا تكون متوافقة مع درجة الإثارة الجنسية.
يوجد عدة مفارقات ومن ضمنها معاناة بعض الرجال من سرعة القذف وصعوبات الانتصاب معًا، حيث يزيدون من التحفيز بغرض الحصول على الانتصاب المرغوب، لكن ما يحدث أنهم يصلون إلى النشوة الجنسية بسرعة كبيرة جدًا ويحدث القذف المبكر، أحيانًا يحاولون تشتيت الانتباه عن تلك الأحاسيس بغرض عدم الوصل إلى النشوة بسرعة وهذا يجعلهم يفقدون الانتصاب،يستلزم إرضاء الشريك عادةً ضرورة إيجاد مكان ما بينهما.
عامل العلاقة
يمكن أن تؤثر مشاكل العلاقة سواء الجنسية وغير الجنسية على الأداء الجنسي للرجل بشدة، مثل الصراعات القوية، وسوء التواصل، والخوف من الالتزام أو الخوف من العلاقة الحميمة، والشعور بالقلق من الأداء، كل تلك العوامل يمكن أن تقلل من سيطرة الرجل على القذف، بالإضافة إلى ذلك إذا كان الرجل يعتقد بأن شريكة حياته لا تستمتع بالجنس أو أنها تشعر بعدم الراحة أثناء ممارسة الجنس أو إذا كان الرجل يشعر بالقلق من احتمال حدوث ذلك، وغالبًا تلك الاعتقادات لا تكون صحيحة ولا ترتبط بالواقع، لكنه قد يحاول القذف المبكر لهذه الأسباب.
كيف يمكنك التحكم في سرعة القذف؟
تتنوع خيارات العلاجات التي تساعدك في التحكم بالقذف المبكر، يمكنك اختيار ما يناسبك من تلك العلاجات لتتمكن من إدارة النشوة الجنسية، ومن ضمن أساليب العلاج، ما يلي:
العلاج الطبي
إذا كنت تشك في أنك تعاني من حالة طبية أو تتناول أدوية تؤثر على حياتك الجنسية، فهذا قد يكون دليل على أن الوقت قد حان للتحدث مع الطبيب المختص لاستكشاف خيارات العلاج المتاحة لك، قد يجد الطبيب أن تضمين شريكك في هذه المناقشة أمر هام إذا لزم الأمر، وذلك لتوفير معلومات يحتمل أن تكون مفيدة بالإضافة إلى التفكير في خيارات العلاج المناسبة لكم معًا.
بالسؤال عن الأدوية التي تعالج القذف المبكر، فليس هناك أي أدوية معتمدة لعلاج سرعة القذف حاليًا، ولكن مضادات الاكتئاب تُستخدم أحيانًا لعلاج هذه المشكلة، كما ينصح بكريمات التخدير لتقليل التحفيز وبالتالي إبطاء النشوة الجنسية، لكنها عادة ما تكون غير مثالية لعلاج مشكلة القذف المبكر.
إذا كان القذف المبكر ناتج عن تحفيز المخاوف المفرطة والمتمثلة في فقدان الانتصاب، فقد تكون أدوية علاج مشاكل الانتصاب مفيدة، إذا وجدت أن العلاج لا يسير بالشكل المتوقع، فتحدث مع الطبيب المختص لمعرفة ما إذا كان يمكن إجراء تعديلات في العلاج.
العلاج النفسي والجنسي
تؤثر المشاكل النفسية على النشوة الجنسية ويؤدي إلى القذف المبكر، بمجرد أن يعاني الزوجان من مشكلة سرعة القذف لفترة من الوقت، هذا قد يتسبب في حدوث مشاكل قوية في حياتهم الجنسية، ومن هنا يمكن أن يساعدك المعالج الجنسي في إدارة هذه الآثار السلبية، بالإضافة إلى مناقشة الحلول المختلفة التي جربتها سابقًا بما في ذلك تجنب ممارسة الجنس تمامًا، يتضمن هذا العلاج التحدث عن الأمور غير الجنسية التي تتدخل في حياتك الجنسية.
لذا ابحث عن مستشار نفسي أو جنسي بالقرب مني والذي سينصحك بممارسة عدة طرق، ومن ضمنها:
التحدث مع الشريك
يمكنك أنت وشريكك محاولة التواصل أكثر، والتحدث بشكل واضح حول ما يريده كل منكما في حياته الجنسية، حتى تتوصلا إلى الاتفاق على الأمور التي ترغبان بتجربتها في هذا الوقت، وهذا سواء كنت تقابل معالج مختص أم لا، حاول أن تكون صريحًا عند التحدث مع شريكك بشأن ما تحبه وما لا تحبه وما الذي تريده، وما الذي ترغب في القيام به مع شريكك، وما الأمور التي لا تهتم بفعلها.
يعد التحدث بصراحة أمر هام جدًا ومفيد لاستكشاف افتراضاتكم وتوقعاتكم من بعضكما البعض، ومعرفة ما إذا كان هناك أمور تعترض الطريق، هذا الوعي الأكبر برغباتكم الجنسية يسهل الشعور بالثقة في لقاءاتك الجنسية مما يقلل من المخاوف بشأن الأداء في العلاقة.
يمكنك حضور دورة تدريبية عن الاضطرابات الجنسية لفهم مشكلتك أكثر ومعرفة خيارات العلاج من هنا.
تجربة ممارسات جديدة
يعاني بعض الرجال من القذف المبكر إذا شعروا أن الشريك لا يستمتع بالجنس، أو يريد تخطي اللقاء الجنسي فقط أو إذا كان يجد ممارسة الجنس مؤلمة، إذا كان أيًا من هذا حقيقي، فمن المهم محاولة استكشاف ما إذا كانت ممارسة المزيد من المداعبة قد تساعد في هذا الأمر، أو تجربة بعض المواقف الجديدة التي قد تضيف على الجنس متعة أكبر بالنسبة لها، لكن إذا استمر الشعور بعدم الراحة فقد يكون التفكير في الفحص الطبي أمرًا مفيدًا.
أسلوب البداية والتوقف
يمكنك ممارسة أسلوب البداية والتوقف أنت وشريكك، في حالة قيامكم بإجراء بعض المحادثات واستمرار مشاكل القذف المبكر، يتضمن ذلك الأسلوب سلسلة من التمارين التي تمارسها في المنزل والتي تكون مسئولة عن زيادة الوعي بشكل أكبر بمستوى الإثارة لديك، ودرجة الاستجابة للتحفيز، ومستوى السيطرة على النشوة الجنسية في النهاية.
صممت هذه التمارين البسيطة نسبيًا حتى تكون فعالة جدًا، ويمكنك العثور عليها بسهولة من خلال الإنترنت، وهي تعتمد على الوصول إلى النشوة الجنسية وقبل اقترابك من القذف المبكر تُوقف التحفيز، وهذا حتى تتعلم كيفية السيطرة والتحكم في نفسك عند ممارسة الجنس، لذا ابحث عن تمرين يكون مناسبًا لك ولشريكك.
تساعد هذه التمارين أيضًا الشركاء على أن يكونوا أكثر وعيًا ليس فقط بمستوى الإثارة لديهم، ولكن أيضًا بمستوى الإثارة لدى شريكهم، وبالتالي التواصل بشكل أفضل عند بدء هذا الموضوع، لا تعتقد أن هذا الأمر هين فهو يعتمد على التواصل والتنسيق الجيدين بين الشركاء لجعل الجنس أفضل بكثير لكلا الشخصين، إذا وجدت أنك مستمر في الكفاح والمعاناة من مشكلة القذف المبكر، يمكن للمعالج الجنسي والنفسي مساعدتك في إجراء التحسينات.
أخيرًا، اعلم أن التحدث بصراحة وتحديد جميع الطرق التي يمكنك من خلالها جعل العلاقة الجنسية مرضية لك ولشريكك أمر مفيد جدًا، كما أن هذا سيساعدك بشكل كبير في حل مشكلة القذف المبكر، جرب التحدث إلى شريكك أولًا وإذا لم تُحل المشكلة، تحدث إلى الطبيب المختص عن مشكلة القذف المبكر ليعرض لك خيارات العلاج التي ستكون مناسبة لك.