ما لا تعرفه عن انسحاب الحشيش
يعاني متعاطي القنب من أعراض انسحاب الحشيش عند التوقف عن استخدامه، سواء كانوا يستخدمون الماريجوانا لأغراض ترفيهية أو طبية، الحشيش أو القنب هو المخدر غير المشروع الأكثر استخدامًا في العالم، في السنوات الأخيرة شرعت المزيد من الدول في الاستخدام الترفيهي والدوائي للحشيش، ولا يبدو أن التقنين قد أدى إلى السيطرة على استخدام الحشيش، ومع ذلك فقد اكتسب الحشيش الكثير من الاهتمام.
هناك العديد من تضارب الآراء حول ما إذا كان الناس يمكن أن يدمنوا على الحشيش، الحقيقة أنه من الممكن أن تصبح معتمداً على القنب أو حتى تتحول إلى مدمن للحشيش مع الاستخدام المنتظم، سوف تكتشف في هذه المقالة كيف ولماذا يمكن أن يصاب الشخص بأعراض انسحاب الحشيش؟ وكذلك كيفية علاجها.
المحتويات
أعراض انسحاب الحشيش
يمكن للأشخاص الذين يستخدمون الماريجوانا بانتظام ثم يتوقفون فجأة أن يواجهوا بعض أعراض انسحاب القنب، يمكن أن تشمل أعراض انسحاب الحشيش الأرق والتهيج ومشاكل النوم، لكن يتناول الكثير من الناس القنب دون التعرض لتأثيرات انسحاب الحشيش، يمكن أن يتطور الاستخدام المنتظم للماريجوانا إلى اضطراب تعاطي الحشيش، في الحالات الشديدة يمكن أن يأخذ هذا شكل الإدمان، يعرف الخبراء الإدمان على أنه تعاطي الحشيش بشكل مستمر على الرغم من العواقب السلبية في حياة الشخص، مثل القضايا المتعلقة بأسرته أو وظيفته أو علاقاته.
تبلغ أعراض انسحاب الحشيش ذروتها خلال الأسبوع الأول من الإقلاع ويمكن أن تستمر حتى أسبوعين، يمكن أن تشمل أعراض انسحاب الحشيش ما يلي:
- التهيج.
- صعوبة النوم.
- قلة الشهية.
- الأرق.
- الرغبة الشديدة في الماريجوانا.
- الغثيان.
- ألم البطن.
تشير بعض الأبحاث إلى أن النساء قد يعانون من عدد أكبر من أعراض انسحاب الحشيش بكثافة أعلى مقارنة بالرجال، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لإثبات ذلك.
لماذا يسبب الحشيش أعراض الانسحاب؟
يطلق اسم الحشيش على المستخلصات المجففة من نبات القنب ساتيفا، يحتوي هذا النبات على delta-9-tetrahydrocannabinol (THC)، و terpenes مع مساهمة THC في التأثيرات النفسية الأولية المرتبطة باستخدام الماريجوانا، يحدد THC فاعلية الماريجوانا بينما تحدد التربينات الرائحة والنكهة، كلما احتوت الماريجوانا على مادة THC، زاد تأثير الحشيش على الدماغ.
يعني تناول الماريجوانا بانتظام أن الدماغ والجسم يعتادان على إمداد منتظم من THC، وعندما يتوقف هذا الإمداد يستغرق الجسم بعض الوقت للتكيف مع عدم وجوده، وهذا ما يسبب أعراض انسحاب الحشيش الجسدية والنفسية غير المريحة، بمجرد أن يتكيف الدماغ والجسم على عدم وجود THC، ستتوقف أعراض انسحاب الحشيش الجسدية، ولكن قد يظل الناس يعانون من الرغبة الشديدة في تناول الماريجوانا لبعض الوقت.
الجدول الزمني لانسحاب الحشيش
قد يستغرق الأمر شهرًا حتى يعود الدماغ إلى وظيفته الطبيعية بعد التوقف عن تناول القنب، تبلغ الصعوبات المزاجية والمضايقات الجسدية لانسحاب الحشيش ذروتها في الأسبوع الأول من التوقف ويمكن أن تستمر حتى أسبوعين، على الرغم من أن الآثار الجسدية لانسحاب الحشيش ستتوقف بعد أن يترك القنب نظام الشخص، إلا أن الأعراض النفسية يمكن أن تستمر لفترة أطول.
تشير الأبحاث إلى أن مستقبلات الدماغ التي تسمى مستقبلات cannabinoid 1 تبدأ في العودة إلى وضعها الطبيعي بعد يومين من التوقف عن تناول الماريجوانا، وتستعيد وظائفها الطبيعية في غضون 4 أسابيع، قد يشعر الناس بالرغبة الشديدة في تعاطي الحشيش بعد توقفهم عن استخدامها، خاصة في السياقات والأماكن التي اعتادوا فيها على استخدام القنب.
أين تبحث عن المساعدة؟
هناك العديد من الأماكن التي يمكن للأشخاص الذهاب إليها للحصول على الدعم، وطلب المساعدة من أجل التوقف عن تعاطي الحشيش، وللتعامل مع أعراض انسحاب الحشيش، يمكن للمدمنين التحدث إلى طبيبهم أو زيارة عيادة صحية محلية وسؤالهم حول انسحاب الحشيش، يمكن للمتخصصين التوصية بالموارد المحلية، بما في ذلك مراكز إزالة السموم ومجموعات الدعم، التي يمكن للأشخاص استخدامها.
وفقًا لبعض المصادر فإن الشخص البالغ الذي يسعى للعلاج من اضطراب تعاطي الحشيش قد استخدم الماريجوانا يوميًا تقريبًا على مدار السنوات العشر الماضية وحاول الإقلاع عنه ست مرات على الأقل.
علاج انسحاب الحشيش
يعتمد نوع العلاج على ما إذا كان الشخص يعاني من أي اضطرابات مرضية مصاحبة، مثل المشاكل النفسية أو الإدمان على مواد أخرى، تتضمن بعض خيارات العلاج الحالية ما يلي:
مراكز إعادة التأهيل أو إزالة السموم
على الرغم من أن العديد من الأشخاص لن يحتاجوا إلى استخدام خدمة إعادة تأهيل للمرضى الداخليين، إلا أن الذين يعانون من اضطراب استخدام الحشيش الشديد، أو ضعف الأداء الاجتماعي، أو الاضطرابات النفسية المرضية المصاحبة يمكنهم الاستفادة من هذه الخدمات.
العلاج في العيادات الخارجية
تتضمن برامج إعادة التأهيل للمرضى الخارجيين العمل مع معالج نفسي أو غيره من مقدمي خدمات الصحة العقلية وحضور الجلسات بشكل ثابت.
مجموعات الدعم
يمكن لأي شخص العثور على مجموعات دعم محلية أو مجموعات دعم وعبر الإنترنت للتواصل مع الآخرين الذين يعانون من اضطراب استخدام الحشيش.
إذا كنت مهتم بمعرفة معلومات أكثر عن الاضطرابات الإدمانية، يمكنك ذلك من خلال حضور دورة تدريبية شاملة من هنا.
نصائح للإقلاع عن تدخين الحشيش
تختلف أعراض انسحاب الحشيش من شخص لآخر، تختلف أيضًا في شدتها بناءً على طول الوقت الذي استخدم فيه الشخص الماريجوانا،على الرغم من أن أعراض انسحاب الحشيش قد تكون غير مريحة، إلا أنها ليست خطيرة عادة مقارنة بالانسحاب من الكحول أو المواد الأفيونية، والتي يمكن أن تكون مهددة للحياة.
بالنسبة للشخص الذي يستخدم الماريجوانا يوميًا، فإن تقليل الاستخدام ببطء قد يجعل الإقلاع عن تدخينها أسهل، إذا كان الشخص يستخدم الماريجوانا من حين لآخر فقط، فقد يكون قادرًا على التوقف تمامًا، إذا كان الشخص مستعدًا للإقلاع عن الماريجوانا، فيجب عليه التأكد من الاعتناء بجسمه أثناء فترة ذروة الانسحاب خلال الأسبوع الأول، حاول تخفيف أعراض انسحاب الماريجوانا باستخدام الطرق التالية:
- اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا يحتوي على الكثير من الفواكه والخضروات، حيث أن السكر والوجبات السريعة فد تجعل الشخص يشعر بسوء.
- اشرب الكثير من الماء لتحافظ على رطوبتك، حيث أن المشروبات التي تحتوي على الكافيين قد تجعل الأعراض أسوأ.
- احصل على قسط كافٍ من النوم لتسمح للجسم بالراحة.
- حاول ممارسة بعض التمارين كل يوم للبقاء نشطًا.
- احصل على الدعم من العائلة والأصدقاء للتحفيز والمساءلة.
يقول المعهد الوطني لتعاطي المخدرات أن بعض الأدوية قد تساعد في أعراض انسحاب الماريجوانا، تشمل هذه الأدوية تلك التي يستخدمها الأشخاص لاضطرابات النوم أو القلق.
الآثار السلبية للماريجوانا
وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، ربطت الأبحاث استخدام الماريجوانا بالعديد من العواقب الصحية السلبية، وتشمل مشاكل الذاكرة، وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب، ومشاكل الرئة من دخان الماريجوانا، وأعراض الصحة العقلية مثل تلك المتعلقة بالقلق والبارانويا.
ذكر المعهد الوطني لتعاطي المخدرات أن هناك أدلة قوية في كل من الدراسات الحيوانية والبشرية على أن التعرض للماريجوانا في وقت مبكر من الحياة يمكن أن يؤدي إلى إعاقات معرفية مثل مشاكل في الذاكرة وصعوبة التعلم وتغيير أنظمة المكافأة في الدماغ.
يمكن أن يصبح الناس معتمدين على الحشيش أو حتى مدمنين عليه، قد يعانون من أعراض انسحاب الحشيش عند التوقف عن استخدام القنب، وقد يعاني الشخص من قلة النوم أو تقلبات مزاجية أو مشاكل في المعدة، لذا من الأفضل زيارة الطبيب المختص بمجرد عدم قدرتك على التوقف عن تناول الماريجوانا وبدء المعاناة من أعراض انسحاب شديدة لا تستطيع تحملها.