ما لا تعرفه عن الإصابة بضيق في التنفس
هل شعرت بضيق في التنفس من قبل؟ في حال شعرت بصعوبة في التنفس فجأة سابقًا، فمن الضروري أن تفهم الأسباب؛ فقد يكون السبب متعلق بأمراض القلب أو الرئة، لكنها ليست الأسباب الوحيدة لذلك، هناك مشاكل صحية أخرى غير مرتبطة برئتيك قد تصيبك بضيق في التنفس، وفي هذا المقال سنتعرف على تلك الأسباب الجسدية والنفسية للإصابة بضيق في التنفس.
المحتويات
أسباب إصابتك بضيق في التنفس
يوجد أسباب كثيرة تسبب صعوبة في التنفس، لكننا سوف نعرض الأسباب الشائعة لهذه المشكلة، ومنها:
فقر الدم
تساعد خلايا الدم الحمراء في حمل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، يعد الطعام هو أساس هذه العملية، لكن في بعض الأحيان لا تحصل على ما يكفي من طعامك أو يواجه جسمك صعوبة في امتصاصه، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حالة تسمى فقر الدم،قد تشعر إلى جانب ضيق التنفس وألم الصدر بالتعب والضعف والدوار، يصاب بعض الناس ببشرة شاحبة وبرود في اليدين والقدمين.
قد يقترح طبيبك تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم الخالية من الدهون، والفاصوليا، والخضراوات الورقية الداكنة، أو تناول المكملات الغذائية، أو الحصول على المزيد من فيتامين سيء الذي يساعد جسمك على امتصاص المزيد من الحديد، قد يحتاج الأشخاص المصابون بفقر الدم الشديد إلى نقل خلايا الدم الحمراء أيضًا.
اضطرابات القلق
عندما تشعر بالتوتر أو القلق، فإن العضلات التي تساعدك على التنفس تتقلص، هذا يجعلك تتنفس بشكل أسرع من المعتاد، قد تشعر أنك لا تحصل على ما يكفي من الهواء، مما قد يجعلك تصاب بالذعر ويجعل تنفسك أصعب.
علامات الإصابة بضيق في التنفس بسبب القلق
- التعرق.
- ألم في الصدر.
- الشعور بالإغماء.
يشعر بعض الناس عند إصابتهم بالقلق وكأن لديهم كتلة في حلقهم، ويعانون من صعوبة في التنفس، لكن يمكنك التغلب على هذه المشكلة من خلال هذه الطريقة:
- حاول أن تظل هادئًا.
- اجلس أو استلقِ وقم بإرخاء كتفيك بقدر ما تستطيع.
- تنفس من أنفك لمدة 4 ثوان.
- ثم أخرج النفس وأنت شفافك مدببة “كما لو كنت تنفخ شمعة” لمدة 8 ثوان.
- هذا يمكن أن يساعد في إعادة تنفسك إلى طبيعته والتغلب على هذا الضيق في التنفس.
الحساسية
تؤدي المواد المسببة للحساسية إلى الإصابة بأشياء شائعة مثل حكة العين وسيلان الأنف، يمكن أن تؤدي كذلك إلى تهيج المسالك الهوائية في رئتيك والإصابة بصعوبة في التنفس، يمكن أن يؤدي كذلك إلى الإصابة بنوبة ربو ويجعل من الصعب أخذ نفسك بشكل طبيعي وفي النهاية إصابتك بضيق في التنفس.
من أعراض الحساسية، السعال وضيق في الصدر، قد تستمر الأعراض لبضع دقائق أو عدة أيام، لكن يمكن لجهاز الاستنشاق أن يساعد في استرخاء الشعب الهوائية على الفور، ستمنعك الأدوية طويلة المدى من التفاعل بقدر كبير مع مسببات الحساسية لديك.
العدوى
إذا دخلت الجراثيم إلى جسمك من خلال أنفك وفمك، فيمكنها أن تنتقل إلى رئتيك وتسبب العدوى، وهذا ما يسمى بالالتهاب الرئوي وضيق في التنفس، يمكن لأي شخص أن يصاب بهذه العدوى، لكنك معرض لخطر أكبر إذا كان جهاز المناعة لديك ضعيفًا، أو لديك مرض رئوي مثل الربو أو إذا كنت تدخن.
علامات الإصابة بالعدوى:
- ألم في الصدر.
- الحمى.
- القشعريرة.
- الغثيان.
- القيء.
- الإسهال.
- ألم في الصدر.
عادة ما تتحسن هذه المشكلة بالمضادات الحيوية، لكن يحتاج بعض الأشخاص الذهاب إلى مستشفى لتلقي العلاج الذي يساعد رئتيهم على الشفاء التام وتحسن الضيق في التنفس.
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا كان ضيق التنفس يمنعك من القيام بأنشطتك اليومية المعتادة، فهذا سبب كافٍ لاستدعاء الطبيب، لكن عليك بالتأكيد تحديد موعد إذا كنت تعاني من صعوبة في التنفس مع أي من الأعراض التالية:
- ضيق في التنفس عندما تكون مستلقيًا.
- الحمى، القشعريرة، تعرق ليلي.
- نبضات قلب سريعة ورفرفة.
- الصفير.
يوجد عدد من الطرق التي سيتبعها الطبيب في تشخيص الضيق في التنفس، حيث سيطرح طبيبك بعض الأسئلة حول:
التاريخ الطبي: لمعرفة إذا ما كنت قد عانيت سابقًا من ضيق في التنفس.
إجراء فحص بدني: قد يشمل ذلك الاستماع إلى قلبك ورئتيك بحثًا عن علامات تدل على الاحتقان أو أي شيء آخر غير معتاد،وقد تؤدي نتائج الفحص إلى طلب بعض الاختبارات للمساعدة في معرفة ما قد يسبب مشكلات الضيق في التنفس.
اختبار الأكسجين: يُسمى أيضًا قياس التأكسج النبضي، وهذا يساعد طبيبك على قياس كمية الأكسجين في الدم، سيضعون جهاز قياس الأكسجين على إصبعك، والذي يستخدم الضوء لاكتشاف الأكسجين.
اختبار وظائف الرئة: يقيس هذا الاختبار مدى جودة عمل رئتيك ويسمح لطبيبك بمعرفة ما إذا كان هناك شيء يمنعهما من استخدام الهواء بشكل صحيح، مما يسبب صعوبة في التنفس، يمكن أن يُظهر أيضًا مدى قدرة رئتيك على نقل واستخدام الأكسجين، قد يطلب منك طبيبك أيضًا الوقوف في صندوق يشبه كشك الهاتف للتحقق من سعة رئتيك، وهذا ما يسمى تخطيط التحجم.
تساعد كل من هذه الاختبارات طبيبك في تشخيص مشاكل معينة مثل الربو وانتفاخ الرئة أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، وجميعها تسبب ضيق في التنفس، سيستخدم الطبيب أو الممرضة إبرة لأخذ الدم من وريد في ذراعك وإرساله إلى المختبر لإجراء الاختبارات، يمكن أن تخبرهم النتائج عما إذا كانت حالات مثل فقر الدم أو قصور القلب تسبب لك ضيقًا في التنفس أم لا.
بعد استبعاد الأمراض التي تسبب ضيق في التنفس، سوف يقوم طبيبك بإحالتك إلى طبيب نفسي لتحديد ما إذا كان سبب إصابتك بضيق في التنفس متعلق بمشكلة نفسية مثل القلق، من ثم سيقوم الطبيب النفسي المختص بوضع خطة علاج مناسبة لعلاج اضطرابات القلق التي تعاني منها.
ما هو قياس التنفس؟
عندما تواجه صعوبة في التنفس، قد يطلب طبيبك اختبارًا يسمى قياس التنفس، قياس التنفس هو اختبار شائع جدًا لمعرفة مدى كفاءة عمل رئتيك، يقيس قياس التنفس ثلاثة أشياء:
- ما مقدار الهواء الذي يمكنك استنشاقه؟
- ما مقدار الهواء الذي يمكنك زفيره؟
- ما مدى سرعة زفير الهواء من رئتيك؟
سينظر طبيبك في نتائج اختبارك لمعرفة ما قد يجعل التنفس صعبًا، تشمل الأسباب الشائعة ما يلي:
- أزمة قلبية.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
- التليف الكيسي.
- تليف رئوي.
هل أحتاج إلى قياس التنفس؟
يعد هذا أحد أهم الاختبارات التي يقوم بها الطبيب المختص لتشخيص أمراض الرئة، إذا كنت تعاني من أي ضيق في التنفس أو سرعة التنفس، فتحدث مع طبيبك عن اختبار قياس التنفس، إذا كانت هناك فرصة لإصابتك بمرض الانسداد الرئوي المزمن أو الربو أو بعض أمراض الرئة الأخرى، فإن هذا الاختبار يعد خطوة أولى جيدة نحو الحصول على التشخيص، كما أن قياس التنفس مفيد أيضًا في اختبار مدى نجاح موسع القصبات أو أي علاج، يمكن أن يتيح لك الاختبار فرصة جيدة لك ولطبيبك معرفة ما إذا كنت على المسار الصحيح للعلاج بعد تناول أدوية علاج الضيق في التنفس لفترة من الوقت.
من الأفضل استشارة الطبيب المختص فور ملاحظتك أعراض الضيق في التنفس، حتى يحدد السبب وراء ذلك هل هو جسدي أم نفسي؟، وتبدأ خطة العلاج في أسرع وقت ممكن.