علاج الكوابيس| متى يجب أن تزور الطبيب؟
كيف يمكننا علاج الكوابيس؟ هل يمكنني علاج مشكلة الكوابيس بمفردي؟ متى أزور الطبيب لعلاج مشكلة الكوابيس؟
نترك وراءنا الخوف من فكرة الوحوش تحت السرير ونحن نقول وداعًا لطفولتنا وقد كبرنا الآن، ولكن يمكن لهذا الأمر أن يتبعنا حتى البلوغ ويلوح فوق رؤوسنا، نعم تكون الكوابيس أكثر شيوعًا في مرحلة الطفولة، ولكن من 50٪ إلى 85٪ من البالغين تقريبًا أفادوا بوجود كوابيس عرضية.
تعد الفترة الأخيرة صعبة جدًا بالنسبة للكثيرين، حيث كانت أيامهم مليئة بالدراسة عبر الإنترنت، والتباعد الاجتماعي، والكمامات، وعدد الوفيات اليومي بسبب فيروس كورونا، فلا عجب أن يواجه معظمنا كوابيس في الليل، لكن إذا كان الشخص يعاني من كوابيس متكررة، أكثر من مرة أو مرتين في الأسبوع، وتسبب له الضيق أو ضعف القدرة على العمل، فقد يكون مصابًا باضطراب الكوابيس، تشمل العلاجات يا صديقي الأدوية والعلاجات السلوكية والنفسية.
المحتويات
زيارة الطبيب لعلاج الكوابيس
من المهم معالجة الكوابيس المتكررة لأنها مرتبطة بالأرق والاكتئاب والسلوك الانتحاري، نظرًا لأن الكوابيس يمكن أن تسبب الحرمان من النوم كذلك، فهي مرتبطة بأمراض القلب والسمنة أيضًا، نظرًا لأنه من الشائع حدوث الكوابيس في بعض الأحيان، قد يجد بعض الأشخاص صعوبة في معرفة متى تكون الكوابيس مدعاة للقلق، يجب أن تتحدث مع طبيبك عن علاج الكوابيس إذا كانت:
- تحدث لك الكوابيس أكثر من مرة في الأسبوع.
- تؤثر الكوابيس على نومك ومزاجك أو نشاطك اليومي.
- تبدأ الكوابيس في نفس الوقت الذي تبدأ فيه بتناول دواء جديد.
لمساعدة طبيبك على فهم كيفية تأثير الكوابيس عليك، يمكنك الاحتفاظ بمذكرات نوم تتتبع نومك بشكل عام واضطرابات النوم، بما في ذلك الكوابيس.
كيف يتم علاج الكوابيس المزمنة؟
لا تحتاج الكوابيس العرضية في العادة إلى أي علاج، لكن العلاج النفسي والدوائي يمكن أن يساعد الذين يعانون من اضطراب الكوابيس، عن طريق الحد من الكوابيس، يمكن أن يعزز علاج الكوابيس نومًا أفضل وصحة عامة.
يجب الإشراف على علاج الكوابيس بواسطة طبيب متخصص يمكنه تحديد العلاج الأنسب بناءً على الصحة العامة للمريض والسبب الكامن وراء كوابيسه، ويتضمن علاج الكوابيس كلًا من:
العلاج النفسي
العلاج النفسي والمعروف أيضًا باسم العلاج بالكلام، هو فئة من علاج الكوابيس والذي يعمل على فهم التفكير السلبي وإعادة توجيهه، العلاج بالكلام له أساليب كثيرة في معالجة اضطرابات الصحة العقلية ومشاكل النوم مثل الأرق.
تندرج العديد من أنواع العلاج النفسي تحت مظلة العلاج السلوكي المعرفي، بما في ذلك شكل متخصص من العلاج السلوكي المعرفي للأرق (CBT-I) والذي يمكن استخدامه لعلاج الكوابيس، يتمثل أحد المكونات المركزية للعلاج السلوكي المعرفي في إعادة توجيه الأفكار والمشاعر السلبية وتعديل أنماط السلوك الضارة.
هناك أنواع عديدة من طرق علاج الكوابيس بالعلاج النفسي والعلاج المعرفي السلوكي والتي تساعد بالطبع في تقليل وعلاج الكوابيس، ومنها:
علاج إعادة الصورة: يتضمن هذا النهج إعادة كتابة كابوس الليل المتكرر، ثم التدرب عليه عند الاستيقاظ لتغيير كيفية ظهوره وتأثيره على النائم.
علاج الحلم الواضح: يدرك الشخص في الحلم الواضح أنه يحلم، يستغل علاج الأحلام الواضحة هذه الفكرة لمنح الشخص القدرة على تعديل محتوى الكابوس بشكل إيجابي من خلال إدراكه له في الوقت الحالي، وهذا يساعد بشكل كبير في علاج مشكلة الكوابيس.
علاجات التعرض وإزالة التحسس: نظرًا لأن العديد من الكوابيس مرتبطة بالمخاوف، فإن عددًا من أساليب علاج مشكلة الكوابيس تستخدم التعرض المحكوم لهذا الخوف لتقليل رد الفعل العاطفي تجاهه، تتضمن أمثلة هذه الأساليب العلاج بالتعرض الذاتي وإزالة التحسس المنتظم.
التنويم المغناطيسي: هذا النهج يخلق حالة ذهنية مريحة تشبه النشوة حيث يمكن لأي شخص أن يأخذ أفكارًا إيجابية بسهولة أكبر لمكافحة التوتر وعلاج الكوابيس.
الاسترخاء التدريجي العميق للعضلات: على الرغم من أنه ليس شكلًا مباشرًا من أشكال العلاج بالكلام، إلا أن الاسترخاء التدريجي للعضلات هو أسلوب لتهدئة العقل والجسم، حيث إنه ينطوي على التنفس العميق وسلسلة من توتر العضلات في جميع أنحاء الجسم، طرق الاسترخاء تعد أداة تم تطويرها في العلاج بالكلام لمواجهة تراكم التوتر.
غالبًا ما تتضمن التوصيات السلوكية المرتبطة بالعلاج بالكلام تغييرات في جودة النوم، يتضمن ذلك جعل غرفة النوم أكثر ملائمة للنوم بالإضافة إلى صقل الروتين والعادات اليومية التي تسهل النوم المستمر.
تتضمن العديد من طرق علاج الكوابيس النفسية مجموعة من الأساليب، تشمل الأمثلة العلاج المعرفي السلوكي الأول والعلاج الديناميكي للنوم والتعرض والاسترخاء وعلاج إعادة صياغة النص، يمكن لأخصائيي الصحة العقلية أن يصمموا علاج الكوابيس بشكل حواري ليلاءم المريض، بما في ذلك عند التعايش مع اضطرابات الصحة العقلية.
العلاج الدوائي
يمكن استخدام عدة أنواع من الأدوية الموصوفة لعلاج الكوابيس المتكررة، غالبًا ما تكون هذه الأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي مثل مضادات القلق أو مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للذهان، يمكن استخدام أدوية مختلفة للذين يعانون من كوابيس مرتبطة باضطراب ما بعد الصدمة.
تفيد الأدوية بعض المرضى، لكنها قد تصاحبها أيضًا آثار جانبية، لهذا السبب من المهم التحدث مع طبيب يمكنه توضيح فوائد وعيوب الأدوية الموصوفة لعلاج الكوابيس.
كيف يمكنك علاج الكوابيس؟
إذا كانت لديك كوابيس تعيق نومك أو حياتك اليومية، فإن الخطوة الأولى هي التحدث مع طبيبك، يمكن أن يساعد تحديد السبب الكامن ومعالجته في جعل الكوابيس أقل تكرارًا وأقل إزعاجًا.
قد تشعر بالراحة عند تحسين عادات النوم، سواء كانت الكوابيس متكررة أو عرضية، بناء عادات نوم أفضل هو أحد مكونات العديد من أساليب علاج الكوابيس ويمكن أن يمهد الطريق لنوم عالي الجودة بشكل منتظم.
هناك العديد من عناصر تحسين جودة النوم، ولكن من أهمها ما يلي:
إتباع جدول ثابت للنوم: يساعد تحديد موعد نوم محدد وجدول نوم محدد في الحفاظ على استقرار نومك، ومنع تجنب النوم وتحسين حركة العين السريعة التي تسبب الكوابيس بعد الحرمان من النوم.
استخدام طرق الاسترخاء: إيجاد طرق لتهدئتك، يمكن أن يساعد التنفس العميق في تقليل التوتر والقلق اللذان يؤديان إلى الكوابيس.
تجنب الكافيين والكحول: يمكن أن يحفز الكافيين عقلك، مما يصعب الاسترخاء والنوم، شرب الكحول قبل النوم يمكن أن يؤدي إلى انتعاش حركة العين السريعة في النصف الثاني من الليل مما قد يؤدي إلى تفاقم الكوابيس، من الأفضل تجنب الكحوليات والكافيين في المساء قدر الإمكان.
تقليل وقت استخدام الهاتف قبل النوم: يمكن أن يؤدي استخدام الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي أو الكمبيوتر المحمول قبل النوم إلى زيادة نشاط عقلك ويصعب عليك النوم، إذا كان وقت استخدامك للشاشات يتضمن صورًا سلبية أو مقلقة، فقد يزيد من احتمالية حدوث الكوابيس، لتجنب ذلك جهز روتين لوقت النوم مع عدم استخدام الشاشات لمدة ساعة أو أكثر قبل النوم.
خلق بيئة نوم مريحة: يجب أن تجهز غرفة نومك لتشعر بالهدوء مع أقل قدر ممكن من الاضطرابات، حدد درجة حرارة مريحة، وحجب الضوء والصوت الزائدين، وقم بإعداد سريرك ومفروشاتك لتكون جذابة ومحفزة على النوم.
جرب هذه الأساليب إذا كنت ترغب في علاج الكوابيس التي تراودك بشكل متكررة، لكن إذا لم تجد أي تحسن في جودة نومك، قم بزيارة الطبيب المختص حتى يساعدك في علاج مشكلتك بسرعة، وتعود يا عزيزي لممارسة أنشطتك اليومية دون معاناة من الأرق ومضاعفات الكوابيس.