اضطرابات النطق والكلام عند الأطفال| الأسباب، وكيفية العلاج
يعد علاج اضطرابات التواصل عند الأطفال وأيضََا علاج مشاكل وصعوبات النطق والكلام واللغة عند الاطفال من المجالات التي تتقدم بشكل يومي بفضل نشاطات الأبحاث حول العالم والتي تهدف إلى مساعدة الأفراد على تطوير أو استعادة قدرات التواصل بمن حولهم، وقد تم عقد الكثير من المؤتمرات التي تهتم بكيفية علاج اضطرابات التواصل عند الأشخاص وخاصة الأطفال، وسنتحدث الآن عن ضعوبات النطق،فإن المشكلات الخاصة بحالات عيوب وصعوبة اﻟﻨﻄﻖ أو اﺿﻄﺮاﺑﺎت الكلام والإعاقة المتعلقة بمشكلات تحريك الفك أو اﻟﻧطق تعتبر مشاكل شائعة و يعاني منها الكثير من الصغار.
المحتويات
خصائص الاضطرابات الخاصة بصعوبات”النطق”
متى يمكن أن يحتاج أطفال إلى البدء فى متابعة وعلاج اضطرابات الكلام والنطق؟ وكيف يقدم العلاج لهم؟ تظهر مشكلات النطق و فقدان القدرة علي الكلام السليم والتواصل اللغوي و الحركي عند بلوغ طفلك سن 18 شهر وحتي عامين، وقد يكون إلى جانب تأخر النطق وجود صعوبات واضطرابات في البلع أيضا و يعانون هؤلاء الأطفال كثيرا، وهناك خصائص لاضطرابات النطق وهي:
- تنتشر الاﻀﻁﺭﺍﺒﺎﺕ المشار إليها ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻁﻔﺎﻝ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻓﻲ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻁﻔﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺒﻜﺭﺓ.
- تختلف الاضطراﺒﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺤﺭﻭﻑ والكلمات اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤﻥ ﻋﻤﺭ معين ﺇﻟﻰ ﺁﺨﺭ .
- تشيع اضطرابات النطق ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻁﻔﺎﻝ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺃﻯ ﺍﻀﻁﺭﺍﺒﺎﺕ ﺃﺨﺭﻯ.
- ﺇﺫﺍ ﺒﻠﻎ طفل سن ﺍﻟﺴﺎﺒﻌﺔ ﻭﺍﺴﺘﻤﺭ يعانى من ﺍلاضطرابات المشار لها ﻓﻬﻭ في هذه الحالة يحتاج ﺇﻟﻰ ﻋﻼﺝ .
- تتفاوت اضطرابات التواصل أو ﺍﻟﻨﻁﻕ ﻓﻰ شدتها، ﺃﻭ درجتها ﻤﻥ ﻁﻔﻝ إﻟﯽ اخر ومن مرحلة ﺇﻟﻰ مرحلة عمرية آخري، ﻭمن موقف معين إﱃ أخر.
- تستمر اضطرابات التواصل أو ﺍﻟﻨﻁﻕ ﻤﻊ ﺍﻟﻁﻔﻝ ﺭﻏﻡ ﺘﻘﺩﻤ الطفل ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻥ ﻜﻠﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺃﻜﺜﺭ رسوخا.
خطـوات عـلاج اضطراب النطق
1- التشخيص diagnosis
- المسـح المبدئي لعملية النطق
غالباً ما يستخدم المسح المبدئي للتعرف على الأطفال الذين لديهم اضطرابات في النطق في مرحلة رياض الأطفال، وأيضاً السنوات الأولى من المرحلة الابتدائية، حيث يتم فحص هؤلاء الأطفال ﻣن قِبل المتخصصين قبل دخولهمالمدرسة، وهذا للقيام بملاحظة كلام هذا الطفل أثناء الحديث الطبيعي، مع التركيز أيضاً على عملية النطق والكلام بشكل عام، وكفاءة الصوت كذلك، وطلاقة كلام الطفل وغيرها من الأمور المتعلقة بالنطق والكلام، هذا بهدف تحديد أسباب الإصابة في وقت مبكر، لتقدم لهؤلاء الأطفال البرامج التدريبية المناسبة لتفادي تطورها أو تلافي ثباتها مع الأطفال، والقيام بتحويل الحالات الشديدة إلى أخصائي ﻋﻼج اضطرابات النطق والكلام لتلقى العلاج المتناسب مع حالة الكفل، وهذا مع ضرورة إشراك الأسرة وإقناعها بضرورة تحويل طفلهم للعلاج في حالة إذا استدعى الأمر.
- ملاحظة النطق
من خلال القيام بإجراء محادثة جدية مع الطفل أو إجراء محادثة بين الأطفال بعضهم البعض أو بين الطفل ووالديه، أو بين الطفل نفسه والاختصاصي، وهذا وإنه في الغرفة الخاصة التي تكون موجودة في عيادات الكلام، وهذه الغرفة تكون مجهزة بالألعاب والمرآة ذات الاتجاه الواحد ويصبح بالإمكانية القيام بملاحظة الطفل في موقف تفاعلي طبيعي قدر الإمكان، وفي الأغلب ما توضح المحادثة التلقائية الموجودة بين الأطفال طريقة كلامهم وتفاصيلهم، أما بالنسبة للكبار فيمكن أن يطلب منهم التحدث في أي موضوع حتي يتمكن الاخصائي من معرفة خصائص النطق الموجود لديهم
- اختبار الاستماع والسمع
في عملية التقييم لاضطرابات النطق فإن جزءاً هاماً وأساسياً في هذا التقييم هو قياس السمع وتخطيطه، وأيضاً من المهم دراسة تاريخ الحالة للطفل لكون هذه الدراسة توضح مشكلات السمع التي مر بها هذا الطفل خلال مراحل نموه، وفي اختبارات السمع هذه يجب التركيز على قدرة الطفل في التمييز بين الأصوات.
- أجزاء جهــاز النطـق
من المهم القيام بفحص أجزاء جهاز النطق بشكل صحيح لمعرفة مدى كفاءة أجزاء جهاز النطق في القيام بوظائفها المختلفة وخاصة في عملية النطق، ويُمكن هذا الفحص الطبيب من تجهيز الطفل لعلاج أي جزء يتضح من خلال الفحص أن به خلل عضوي.
- مقيـــاس النطـــــق
يقوم مقياس النطق بمساعدة الأخصائي من التعرف على أخطاء عملية تكوين أصوات الكلام، وكذلك أيضاً مكان الصوت الخطأ في الكلمة، وكذلك نوع الاضطراب، ويتيح كذلك أخذ فكرةعن اضطرابات النطق لدى الطفل، ويمكن تحويل هذه المقايس إلى تقديرات كمية توضح حجم ومقدار الاضطراب ومعدله.
- اختبار القابلية للاستثارة
يعد اختبار القابلية للاستشارة من الخطوات الهامة في قياس اضطرابات النطق، حيث يتم تحديد قدرة الطفل على نطق الصوت الذي يخرج مضطرباً بصورة صحيحة أمام الأخصائي، وهذاعندما يتم عرض النطق السليم عليه بشكل متكرر وبصورمختلفة بطريقة (سمعية، وبصرية، وكذلك لمسي) بهدف استثارة الطفل ودفعه إلى نطق الأصوات بصورة صحيحة، وعند الإنتهاء من تطبيق اختبارات اضطرابات النطق على الطفل يتم اختيار بعضاً من الأصوات لاختبار مدي قابلية الطفل للاستثارة وكذلك قدرته على نطق تلك الأصوات بصورتها الصحيحة، وكذلك تحديد قدرة الطفل على تكوين الصوت، ومقدار ما يحتاجه من مساعدة لتقديمها له.
- الاختبــار المتعمــــق
يصبح من الضروري اختبار الطفل بصورة متعمقة لمزيد من التحديد ، عندما يصعب تحديد قدرته على نطق الصوت بشكل صحيح من خلال القابلية للاستثارة ،.ويعتمد الاختبار المتعمق على عدة نظريات حركية لإنتاج الكلام . ويندر ما نجد طفلاً يعانى من اضطرابات نطق (وظيفياً أو عضوياً) لا يستطيع نطق الأصوات بصورة صحيحة أثناء الاختبار المتعمق ولو بنسبة بسيطة.
2- هل يوجد علاج therapy لاضطرابات النطق؟
– تعريف الطفل بالأعضاء المسئولة عن نطق الصوت بصورة صحيحة.
– القيام بتدريب وتقوية أعضاء جهاز النطق المسئولة عن اضطرابات النطق .
– رؤية الطفل المصاب لأخصائى التخاطب وهو يؤدينطق الحروف بصورة واضحة صحيحة أي هناك أهمية لوجود نموذج سليم يقلده الطفل.
– محاولة جعل الطفل يحس بمخارج الحروف لدى الأخصائى، الهجاء بالمخارج.
– استخدام بعض الوسائل المساعدة كــ: المرآة أو الخافض وغيرهم.
– يقوم أخصائى التخاطب بطلب نطق الحرف بطريقة صحيحة من الطفل ويقوم بتعديل النطق الغير صحيح مع تعريف الطفل بالأخطاء حتى يحصل ضبط ذاتى للطفل أو تغذيه رجعيه.
– بعد النطق الصحيح للحروف يقوم الأخصائى بتدريب الطفل على كلمات معينة بها نفس الحرف فى أول الكلمة وفى وسطها وفى أخرها كذلك.
3- المتابعـة follow up
– مرحلة التعميم: وتتم هذه المرحلة للتأكد من نجاح عملية العلاج لاضطرابات النطق لدى الطفل،حيث يتدرب الطفل على نطق هذه الأصوات في كلمات معينة وكذلك جديدة ومواقف مختلفةبعيداً عن جلسات التخاطب.
– تقديم الإرشاد النفسي لأسرة الطفل حول الطريقة السليمة فى التعامل مع اضطراب النطق.
– عدم القيام بمكافأة الطفل على النطق الغير صحيح، والقيام كذلك بتقديم مكافأة للطفل على النطق السليم .
نموذج لتعليم طفل نطق حرف الكاف ( كـــ)
- يتم القيام بعمل تهذيب للتنفس لدى الطفل ويجب على الأخصائى إدرك أن الصوت بحاجة إلي إندفاع الهواء من داخل القصبة الهوائية.
- القيام بعمل تدريبات اللسان إلى الخروج من الفم وإرجاعه مع تدريبات لليونة اللسان .
- اللمس بخافض اللسان مكان إلتقاء اللسان بالحلق حتى يعيه الطفل.
- يقوم الأخصائى بالنطق الصحيح السليم أمام الطفل ووضع يده أمام فم الأخصائى .
- يقوم الطفل بنطق الحروف أمام مرأه ويقوم الأخصائى بالتعديل له باستخدام الخافض وبتعريف الطفل بالخطأ ( الوعى) وملاحظة الطفل لنفسه أثناء نطقه الصحيح أوالتغذيه الرجعية.
- يقوم المدرب او الاختصاصي بمحاولة تدريب الطفل على كلمات بها حرف الكاف فى أول الكلمه وكذلك وسطها ونهايتها من خلال الرسومات والصور والبئية المنزلية
- إرشاد الأهل بضرورة إيقاف الطفل أثناء نطق الطفل لحرف الكاف بشكل خاطئ أو نسيان النطق الصحيح.
- تعزيز الأهل للنطق الصحيح سواء بالتشجيع المعادي أو المعنوي
وكذلك التكنولوجيا لها دور كبير في علاج اضطراب التواصل والنطق، إن التكنولوجيا Technology هامة جدا لمساعدة الطفل، تعرف التقنيات أو التكنولوجيا التعليمية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة Assistive Technology على حسب بأنها أي قطعة أو مادة، أو نظام أو منتج، أو شيء مصنوع أو معدل وفق الطلب بهدف زيادة الكفاءة الوظيفية والعلمية لذوي الاحتياجات الخاصة، ويكاد يجتمع المتخصصون على هذا التعريف الذي يوضح مسمى التقنيات التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة ولا يقتصر فقط على التقنية بمفهومها، ولكنه قصد أي مادة تستخدم لتعليم هذه الفئة من ذوى الاحتياجات، و يمكن القول إننا عندما نذكر مصطلح التقنيات التكنولوجية هنا، فليس المقصود فقط الإلكترونيات والأجهزة ، وإنما يقصد بهذا المصطلح أي وسيلة تعليمية تساعد في محاولة تسهيل فهم المادة العلمية، حتى إن كانت السبورة والكتاب والطباشير، فهذه تعتبر تقنيات تعليمية مساعدة At
دور العائلة في علاج اضطرابات النطق عند الاطفال
يمكن أن تشارك في تحسين مهارات الطفل والحصول على نتيجة جيدة في المنزل بعيدا عن جلسة العلاج، فإن التدريبات التي تقوم بها فى البيت يمكن أن تحدث تغير كبير بحيث تطور قدرة الطفل على التحدث واخراج الكلام والصوت و اﻟﻠﻐﺔ بطريقة جيدة، وأيضا هذه التدريبات تفيد الطفل في تحسين طريقة تناول الشراب وتناول الطعام، وحاولأن تقدم التشجيع للطفل عند التحدث، فبعد التعرف على وجود مشكلة عند الطفل يجب خضوعه إلى برنامج علاج للأطفال و التدخل من خلال طرق و خدمات تقييم الذين لديهم صعوبات في النطق وعلاجها، ويجب تقديم علاج مشكلات النطق للأطفال المتأخرين و المعاقين، و تؤثر تدخلات العائلة في مساعدة الطفل على التحدث الجيد و الطلاقة في الكلام و التلفظ فيجب أن تساعد الأسرة ال معالج بممارسة التدريبات الخاصة بمشكلة إضطرابات النطق في المنزل حتى يتحسن الطفل.