9 علامات تساعدك في معرفة الاضطرابات العقلية عند طفلك
أكد خبراء متخصصين على وجود 9 علامات أو أعراض تعد مؤشراً يدل على إصابة طفلك بإحدى الاضطراب العقلية عند الطفل، وقد أكدت الكثير من العلماء أن اضطرابات الصحة العقلية لا تصيب فقط البالغين، بل يمكن أن تصيب كذلك الأطفال والمراهقين، وقد أشارت إحصائيات حديثة إلى أن واحد من بين أربعة أطفال يصابون بالاكتئاب قبل بلوغ سن 19 عاماً.
لكن اكتشافك للعلامات التي تنبئ بأن طفلك سيصاب بأي أمراض أو اضطراب عقلي عند الكبر ليس بالأمر السهل دائماً لأن الأطفال يعانون من أعراض مختلفة، ولكن نحن قمنا بجمع علامات و أعراض يمكن أن تكشف لك إذا كان طفلك سيصاب بأي اضطرابات في الصحة العقلية عند الكبر، حتى تقوم بتقديم مساعدتك له في وقت مبكر حتى لا يكون هذا الأمر صعباً فيما بعد.
المحتويات
ما هي مؤشرات الإصابة بالاضطرابات العقلية؟
يوجد عدة علامات ومؤشرات على معاناة طفلك من إحدى الاضطرابات العقلية ومن هذه العلامات:
الإحباط والعزلة
الطفل الذي يعاني من مشاكل في الصحة العقلية يسيطر عليه حالة كبيرة من الإحباط بشكل دائم ومستمر والشعور بالضيق و ربما تدوم كثيرا، وبعد ذلك ينعزل عن العائلة والأصدقاء، حتى أن هذا الطفل يكره المناسبات الاجتماعية وعند اقتراب هذه المناسبات مثل أعياد الميلاد مثلاً يشعر هذا الطفل بالخوف لأنه لا يرغب في الاختلاط بالآخرين.
عواطف زائدة
من ضمن العلامات التي تنبئ بمعاناة الطفل من مشاكل في الصحة العقلية، هي الانفجارات العاطفية وكذلك البكاء الشديد، وتكون نوبات البكاء أكبر بكثير من النوبات التي تحدث للطفل عند تحديه لوالديه، وهذه الانفجارات العاطفية ستجعلهم يمتنعون عن أداء مهامهم اليومية الطبيعية.
الشعور بالتعب بشكل مستمر
ظهر على الطفل التعب والخمول بشكل غير معتاد، فيشعر بالتعب دائماً وهذا قد يكون من ضمن العلامات المهمة التي تظل على معاناة الطفل من مشاكل الصحة العقلية.
فقدان الاهتمام بالأشياء التي كان يحبها
من العلامات الهامة التي تنبئ بأن الطفل معرض للإصابة بالاضطرابات العقلية والنفسية، فقدان شغف واهتمام الطفل بالأشياء أو الأنشطة التي كان معتاد على فعلها والاستمتاع بها، ولا يريد حتى القيام باستبدالها بأنشطة أخري.
تغير عادات الأكل
التغيير المفاجئ في عادات الأكل عند الطفل يمكن أن تشير إلى وجود مشاكل خاصة باضطراب في الصحة العقليّة، وقد يحدث لبعض الأطفال أعراض جسدية مثل آلم في المعدة أو الصداع.
مشاكل واضطرابات النوم
الأطفال الذين قد يعانون من القلق أو الاكتئاب سيجدون صعوبة كبيرة في النوم، ويمكن في بعض الأحيان يرفض الابتعاد عن السرير وينام لساعات طويلة جدا أطول من الطبيعي أو المعتاد.
نقص التركيز
إذا أخبرك معلم الطفل بأنه لديه صعوبة كبيرة في التركيز فهذا قد يعتبر مؤشر على وجود مشاكل في الصحة العقلية، وأيضَا قد يكون ليس لديه القدرة على اتخاذ القرارات، وكذلك لا يهتم بالحصول على نتائج معينة في الدراسة وهذه العلامات لا يجب أن تستخف بها.
تدني احترام النفس
قد تسمع طفلك يتحدث حول شعوره بالذنب أو أنه لا قيمة له وهذا دليل على فقدان الطفل ثقته في نفسه وهذا أيضَا علامة ترتبط باضطرابات الصحة العقلية.
أفكار انتحارية
يمكن أن تلاحظ أداء سلوكي عند الطفل ويحاول القيام بإيذاء نفسه أو القيام بإيذاء جلده أو التهيج المؤذي، حينما يشعر بغضب شديد وهذا الشيء يظهر أن الطفل لديه أفكار وميول انتحارية.
فقدان الوزن
يمكن أن يشير فقدان الوزن والشهية وكذلك القيء المتكرر أو استخدامه للملينات علي إصابة الطفل باضطرابات الصحة العقلية.
الأعراض البدنية
مقارنة مع البالغين يمكن أن يعانى الطفل من آلم بالمعدة أو الصداع بدلاً من معاناته من القلق أو الحزن.
تعاطي الطفل المواد المخدرة
يتعاطي بعض الأطفال بعض المواد من الكحوليات أو المخدرات لكي يحاولوا التكيف مع مشاعرهم.
الأمراض العقلية التي يمكن أن تصيب الأطفال لها أنواع كثيرة ومتعددة و تؤثر في الشخصية وتؤثر كذلك على العقل ولا تصيب الطفل بـ “مرض” نفسي فقط بل يمكن أن يصاب بالأمراض الجسدية أيضَا، وتختلف العلامات والأعراض الخاصة بالاضطرابات العقلية فإن علامات الاضطرابات الذهانيه تختلف عن علامات ظهور اضطرابات الصدمة لديهم والاكتئاب واضطراب ثنائي القطب ونقص الانتباه و فرط الحركة والفصام والقلق من المشكلات الشائعة التي يمكن أن يصاب بها الطفل عند الكبر إذا كان عوامل تساعد في حدوثها.
متي يلزم استشاره الطبيب؟
في حال كنت تشك في سلامة وصحة طفلك العقلية وتشعر أنه يعاني من الاضطرابات العقلية، حاول أن تقوم باستشارة طبيب الأطفال وقم بوصف السلوك الذي يقوم به الطفل و يقلقك وحاول أيضَا التحدث إلى معلم طفلك وأصدقائه المقربين وغيرهم من مقدمي الرعاية للطفل حتى ترى هل لاحظوا تغير في سلوك الطفل أم لا وقم بنقل هذه المعلومات إلى طبيب الطفل.
تشخيص الاضطرابات العقلية عند الطفل
تشخص الاضطرابات العقلية عند الأطفال وتعالج بناََء على الأعراض والعلامات وثأثر حالة الطفل وحياته اليومية بهذه العلامات، وليس هناك اختبارات بسيطة تقوم بتحديد هل علامات الاضطراب الموجود عند الطفل تدل على مستوي سيء أم لا.
لإجراء تشخيص للطفل والحكم على حالته بأنه مصاب بإحدى الاضطرابات العقلية، يمكن أن يطلب طبيب الأطفال تقييم الطفل من قبل أخصائي مثلا اختصاصي طب نفسي أو طبيب نفسي أو استشاري الصحة العقلية وغيرهم، وكذلك الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية يوضح بعض الأعراض والعلامات التي قد تشير إلى وجود حالة اضطراب في الصحة العقلية لدي الطفل.
طبيب الأطفال سوف يقوم بالبحث عن أسباب هذا السلوك الذي يقوم به الطفل مثل الصدمات أو تاريخ الحالة المرضية ويمكن أن يطرح الطبيب بعض الأسئلة حول نمو الطفل وأيضَا أسئلة حول سلوك الطفل وتصرفاته، أحيانا يصعب تشخيص الاضطرابات العقلية عند الأطفال لأن هؤلاء الأطفال الصغار لا يستطيعون التعبير عن مشاعرهم وما يشعرون به.
علاج الاضطرابات النفسية عند الأطفال
علاج الاضطرابات النفسية عند الأطفال يتضمن العلاج النفسي والعلاج الدوائي
- العلاج النفسي: يتم من خلال التحدث مع الطبيب وشرح مشاعر الطفل وحالته وأفكاره وكذلك سلوكياته التي تقلقك بشكل كبير، وسيخبرك الطبيب ما إذا كانت هذه السلوكيات تدل على احتمالية إصابة الطفل باضطرابات نفسية في المستقبل أم لا.
- العلاج بالأدوية: إذا كان الطفل معرض للإصابة باضطرابات معينة فإن الطبيب سوف يوصي ببعض الأدوية التي تساعد في علاج حالة الطفل بشكل مبكر.
الفروق الفردية والاضطرابات النفسية
كل إنسان يعيش ظروف خاصة به ولا تشبهها حق حتى لو كان من نفس البيئة لأن هناك عوامل داخلية وعوامل خارجية واختلافات في الاستجابة والتفاعل مع البيئة المحيطة بالشخص ولذلك تظهر الفروق الفردية بين الأفراد.
تصنيف الفروق الفردية
- الصفات الجسمية
وهي تشمل الفروق في بناء جسم الشخص وبنيته وكذلك صحته العامة ووزنه واختلاف طوله وأبعاد الجسم بشكل عام.
- الصفات النفسية
هي تشمل نفسية الشخص بشكل عام وأسلوبه وطريقة تصرفه في المواقف المختلفة في الحياة وسلوكه العام وكذلك لغته وطريقة كلامه ومزاجه
آثر تواجد الفروق الفردية
تواجد الفروق الفردية بين الأشخاص يعتبر مفيد بدرجة كبيرة جدا وله أثر إيجابي وأخر سلبي وهناك أشكال مختلفة لآثر الفروق الفردية:
- الفروق الفردية الموجودة بين الأشخاص، تتيح مجالا كبيرا للتنوع في تفاصيل الشخص وهذا يعطي خصوصية لكل إنسان ولا يجعله يشبه غيره ويكون منفردا بشخصيته ومبادئه وأفكاره.
- زيادة قابلية الشخص للتأقلم والتكييف، وهذا بسبب تعامل الشخص مع أشخاص مختلفين معه في المبادئ والأفكار ولكن يجب أن يقوم بالتأقلم معهم ومحاوله فهمهم.
- اختلاف اهتمامات الشخص عن غيره وكذلك قدراته، هناك اختلاف كبير بين الرغبات والذكاء الموجود عند الأشخاص فإن كل شخص لديه رغبات مختلفة عن غيره ويبدع بطريقته الخاصة كذلك.
- مهارات التواصل مع الأشخاص الآخرين، يحتاج الشخص إلى فهم الآخرين وفهم كيفية التواصل معهم أيضَا، أشخاص يستطيعون التواصل بشكل كبير مع الآخرين وغيرهم لا يستطيعون القيام بالتواصل بطريقة مناسبة
يقول فيكتور هوجو “لا قوه مثل قوة الضمير ولا مجد مثل مجد الذكاء، أن البيئة قد تجعل الشخص الذكي منخفض الذكاء أو متخلف لكنها لا تجعل الشخص المتخلف بشخص بشكل وراثي شخص متوسط الذكاء حتى، ولا تستطيع أن تحوله من متوسط الذكاء إلى شخص عبقري”.
الأطفال الذين لديهم دافعية كبيرة للتحصيل الدراسي يبذلون جهد كبير من أجل التفوق الدراسي وهذا يمكن أن يفسر وجود ذكاء مرتفع، قد يكون هناك ارتباط بين التحصيل الدراسي واختبارات الذكاء ولكن التحصيل في بيئة الصف لا يعتبر دليل صادق وموثوق فيه فيما يتعلق بالذكاء وهذا بسبب تعقد العوامل المؤثرة في الأطفال داخل الصف.
الفروق الفردية يمكن أن تكون من ضمن الأسباب التي تؤدي إلى اختلاف المرض النفسي الذي يعانى منه المصابين أو يعاني منه الشخص في حياته فقد تكون هذه الاضطرابات اضطرابات في الشهية أو الاكتئاب والحزن و الحدية وقلة الشغف والتخلّف والانطواء والخرف وغيرهم، وتظهر لدي كل طفل اضطرابات مختلفة حسب الفروق الفردية الموجودة لديهم.
في حال كنت تشك أن طفلك مصاب بإحدى الاضطرابات العقلية تواصل مع الطبيب المختص لتشخيصه وعلاجه.