7 خرافات عن اضطراب ثنائي القطب| من الأفضل ألا تصدقها
الموسيقي “ديمي لوفاتو”، والممثل الكوميدي “راسل براند”، ومذيعة الأخبار “جين باولي”، والممثلة “كاثرين زيتا جونز”، توقع ما العامل المشترك في هؤلاء الأشخاص الناجحون؟ يعاني هؤلاء الأشخاص من اضطراب ثنائي القطب مثل ملايين الأشخاص الآخرين.
عندما تلقيت تشخيصي باضطراب ثنائي القطب، لم أكن أعرف سوى بعض الأمور البسيطة عن هذه الحالة، وكذلك لم أكن أعلم أنه أمر وراثي في عائلتي، لذلك حاولت أن أجمع المعلومات عن هذا الاضطراب واجتهدت في البحث، وقرأت كتابًا تلو الآخر حول هذا الموضوع وتحدثت إلى أطبائي حتى فهمت ما يجري، وأدركت حقيقة أنه على الرغم من اكتشاف المزيد من المعلومات عن ثنائي القطب، لا تزال هناك العديد من الخرافات عن هذا الاضطراب.
سنعرض لك هذه الخرافات حتى تتمكن من فهم ثنائي القطب بشكل صحيح.
7 خرافات عن اضطراب ثنائي القطب
الاضطراب ثنائي القطب حالة نادرة الحدوث.
يعتقد البعض أن اضطراب ثنائي القطب نادر الحدوث وهذا شيء خاطئ، حيث توضح الدراسات إصابة مليوني شخص بالغ في الولايات المتحدة وحدها بثنائي القطبية، يعاني واحد من كل خمسة أمريكيين كذلك من حالة صحية عقلية.
الاضطراب ثنائي القطبية مجرد تقلبات مزاجية يعاني منها الجميع.
هذا الكلام خاطئ بالطبع، حيث أن مستويات الارتفاعات والانخفاضات في اضطراب ثنائي القطب تختلف كثيرًا عن التقلبات المزاجية الشائعة التي تحدث للجميع، يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من تغيرات كبيرة في الطاقة والنشاط وعدد ساعات النوم.
مجرد استيقاظك سعيدًا وبداية يومك بهذه السعادة، ومن ثم تشعر بالغضب في منتصف اليوم، ثم ينتهي بك الأمر سعيدًا مرة أخرى، هذا لا يعني أبدًا أنك مصاب باضطراب ثنائي القطب، بغض النظر عن عدد المرات التي يحدث فيها ذلك لك، فتشخيص ثنائي القطب يتطلب استمرار أعراض الهوس (hypo) لعدة أيام متتالية، وليس عدة ساعات في اليوم فقط، ويبحث الأطباء عن مجموعة من الأعراض التي لا تعتمد على المشاعر فقط.
يوجد نوع واحد فقط من هذا الاضطراب.
هذه المعلومة غير صحيحة حيث أن هناك أربعة أنواع أساسية من اضطراب ثنائي القطب، وتختلف أعراض كل نوع منها، وهذه الأنواع هي:
- ثنائي القطب من النوع الأول: يشخص بها المصاب عندما يكون لديه نوبة اكتئاب واحدة على الأقل مع نوبة هوس واحدة على الأقل، أحيانًا تحدث بسمات ذهانية مثل الهلوسة أو الأوهام.
- ثنائي القطب من النوع الثاني: النوبات الاكتئابية تعد ميزة رئيسية في تشخيص هذا الاضطراب، ويتطلب التشخيص بها حدوث نوبة اكتئاب واحدة على الأقل.
- نوبة الهوس الخفيف: الهوس الخفيف هو نوع أقل حدة من الهوس.
- اضطراب دوروية المزاج: يحدث في هذا النوع فترات متتالية من أعراض الهوس الخفيف بالإضافة إلى فترات عديدة من أعراض الاكتئاب تستمر لمدة عامين على الأقل للبالغين وعام واحد عند الأطفال والمراهقين.
اضطراب ثنائي القطب غير المحدد ولا يتبع نمطًا معينًا في تشخيصه ويتم التعرف عليه من خلال أعراض أنواع اضطراب ثنائي القطب المختلفة.
يمكن علاج اضطراب ثنائي القطب بإتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.
هذه خرافة حيث أن هذا الاضطراب مرض مزمن يستمر مدى الحياة ولا يوجد له علاج حاليًا، ومع ذلك يمكن إدارته والسيطرة عليه بشكل جيد من خلال الأدوية والعلاج النفسي، ويساعد تجنب الإجهاد والحفاظ على أنماط منتظمة من النوم وتناول الغذاء الصحي والتمارين الرياضية في السيطرة عليه إلى جانب الأدوية والعلاج النفسي.
الهوس شيء منتج، حيث يجعلك في مزاج جيد ويرغب الآخرين في التواجد حولك.
يشعر الشخص المهووس في البداية بالرضا عن حالته، لكن بدون خضوعه للعلاج قد يصبح الوضع مريب ومرعب، أحيانًا يقوم مصابي هذا الاضطراب بالتسوق الشره وينفقون أكثر من إمكانياتهم، يصبح بعض المصابين قلقين للغاية أو عصبيين جدًا، وينزعجون من المواقف الصغيرة وينفجرون في أحبائهم، يفقد الشخص المهووس أحيانًا السيطرة على أفكاره وأفعاله وأحيانًا يفقد الاتصال بالواقع.
الفنانون المصابين بهذا الاضطراب سيفقدون إبداعهم إذا تلقوا العلاج.
يفكر البعض أن الفنانين مصابي ثنائي القطب يفقدون إبداعهم بالعلاج، ولكن غالبًا ما يسمح العلاج بالتفكير بشكل أكثر وضوحًا، مما يحسن من أسلوب العمل، اكتشفت الكاتبة “ماريا هورنباكر” المرشحة لجائزة “بوليتسر”، هذا الأمر عن كثب، وقالت “عندما تم تشخيص إصابتي بثنائي القطب كنت مقتنعة تمامًا أنني لن أكتب مرة أخرى أبدًا، لكن قبل اكتشافي لإصابتي كتبت كتابًا واحدًا، والآن وبعد إتباعي للعلاج كتبت كتابي السابع “، وجدت أن عملها أفضل مع العلاج.
أدوية اضطراب ثنائي القطب واحدة مع جميع الحالات.
يعد هذا الأمر غير صحيح بالطبع، يستغرق العثور على الدواء المناسب بعض التجربة والخطأ، هناك العديد من مثبتات المزاج والأدوية المضادة للذهان المتاحة لعلاج هذا الاضطراب، قد لا يؤدي نفس الدواء النتيجة التي حصل عليها شخص آخر، في حال قمت بإجراء ذلك وتناول دواء دون استشارة طبيب ولم ينجح أو كان له آثار جانبية، فمن الأفضل أن تبلغ مانح الرعاية الصحية بذلك، من الضروري أن يكون مقدم الرعاية الصحية موجودًا لدعم المريض والعمل معه كفريق واحد لإيجاد العلاج المناسب.
كتب مدير أبحاث الطب النفسي، “يشخص واحد من كل خمسة أشخاص باضطراب عقلي، بما في ذلك الاضطراب ثنائي القطب، أنا مثل الكثير من الأشخاص الذين استجابوا بشكل جيد جدًا للعلاج، أصبحت حياتي اليومية طبيعية وعلاقاتي مع الآخرين أقوى من أي وقت مضى، لم يحدث لي نوبة واحدة منذ عدة سنوات، أصبحت مسيرتي المهنية قوية وزواجي من شريكتي الداعمة للغاية هو حجر الأساس في علاجي”.
من الأفضل أن تتعرف على العلامات والأعراض الشائعة لهذا الاضطراب، والتحدث إلى الطبيب المختص في حال استيفاء أيًا من معايير التشخيص، إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يمر بهذا الاضطراب اطلب المساعدة على الفور، حان الوقت للقضاء على وصمة العار التي تمنع مصابي اضطراب ثنائي القطب من الحصول على المساعدة التي يمكن أن تحسن حياتهم أو تنقذها.