مريض النوم القهري| 6 طرق لتقديم الدعم له

يعاني مريض النوم القهري من مشاكل كثيرة، حيث يؤثر اضطراب الخدار على تحكم الدماغ في دورات النوم والاستيقاظ، يعد الخدار اضطراب عصبي يمكن أن يضعف بشكل كبير الأداء اليومي للشخص ونوعية الحياة، فقد تجد أن صديقك ينام في أوقات غريبة أو خطيرة، هناك أيضًا أعراض أخرى يمكن أن تحدث مع هذا الاضطراب مثل ضعف العضلات المفاجئ والهلوسة وشلل النوم.

إذا كنت تعرف شخصًا مصابًا باضطراب الخدار، على سبيل المثال إذا كنت أحد الوالدين أو أحد أفراد الأسرة أو صديقًا آخر، أو زميلًا أو صاحب عمل، فهناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها دعم هذا الشخص ومساعدته في التعامل مع آثار حالتهم، وفي هذا المقال سنقدم لك طرق يمكنك الاعتماد عليها لدعم مريض النوم القهري.

كيفية التعرف على مريض النوم القهري

يؤثر الخدار على الذكور والإناث بمستويات متساوية نسبيًا، بالنسبة للعديد من الأشخاص تبدأ الأعراض لديهم في مرحلة الطفولة أو المراهقة إن لم يكن ذلك لهم جميعًا، وفقًا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية، يؤثر النوم القهري على ما يقدر بنحو 135000 إلى 200000 شخص في أمريكا وحدها، ولا يُشخص مرضى النوم القهري دائمًا، مما يعني أن الرقم قد يكون أعلى من ذلك، يحدث التشخيص الخاطئ أيضًا بشكل متكرر عند المصابين بداء التغفيق.

أعراض النوم القهري

قد يكون لديك صديق أو أحد أفراد أسرتك مريضًا باضطراب الخدار، تشمل الأعراض التي تظهر بشكل متكرر لدى مريض النوم القهري ما يلي:

• النعاس المفرط أثناء النهار وهو أكثر أعراض هذا الاضطراب العصبي شيوعًا.
• شلل النوم.
• الهلوسة.
• الجمدة، أو الفقدان المفاجئ للتحكم في العضلات أثناء الاستيقاظ مما يؤدي إلى حركات العضلات اللاإرادية.
• السلوكيات التلقائية، قد يعاني الشخص من نوبة نوم مؤقتة أثناء القيادة.

قد تؤدي العوامل المختلفة إلى تطور مرض النوم القهري لدى شخص ما، يعاني جميع المصابين بالنوم القهري تقريبًا من انخفاض مستويات هيبوكريتين، Hypocretin هو مادة كيميائية طبيعية في الجسم تنظم دورات النوم واليقظة، وتشمل العوامل الأخرى التي تلعب دورًا في التغفيق اضطرابات المناعة الذاتية، والتاريخ العائلي، وإصابات الدماغ بشكل أقل شيوعًا.

إذا كنت ترغب في معرفة ما إذا كان صديقك أو أحد أفراد عائلتك يعاني من النوم القهري، يمكنك اختيار الكتاب المناسب وتعلم المزيد عن هذا الاضطراب من هنا.

نصائح للمساعدة في التخفيف من الخدار

إذا كان مريض النوم القهري هو صديقك أو شخص مقرب منك، اعلم أن معاناته من اضطراب الخدار قد يؤدي إلى شعوره بالإحباط والضيق، كما يمكن أن يعاني مريض النوم القهري بمشاكل وإعاقات في العديد من مجالات الحياة اليومية، قد يعاني مريض النوم القهري كذلك من مشاكل في المدرسة أو العمل وفي العلاقات، هناك طرق معينة يمكنك من خلالها تقديم الدعم لمريض النوم القهري.

تعرف على الاضطراب بشكل أوسع

كلما تعلمت المزيد عن اضطراب الخدار ومريض النوم القهري وآثاره ومضاعفاته المحتملة، كلما كنت مستعدًا بشكل أفضل لتقديم الدعم لمريض النوم القهري سواء كان صديق أو أحد أفراد أسرتك.

خذ الوقت الكافي للبحث عن تلك الحالة، بما في ذلك الأعراض وكيف يمكن أن تؤثر الإصابة باضطراب الخدار على حياة الشخص اليومية، ستساعدك هذه المعرفة في فهم احتياجات مريض النوم القهري، وتأثيرات الاضطراب على الصحة العقلية والجسدية، حيث أنه قد يصاب بالقلق والاكتئاب والكثير من المشاكل الأخرى.

من خلال البحث عن داء التغفيق، يمكنك أيضًا فهم أن الخدار أكثر من مجرد الشعور بالنعاس، حيث أنه حالة عصبية أكثر تعقيدًا من الشعور المؤقت بالنعاس، تعلم وافهم أولاً، فمن خلال معرفة ماهية التغفيق وما هي الأعراض، والطرق التي يتم بها علاج الحالة وإدارتها، ستحصل على فهم أكبر لاحتياجات مريض النوم القهري.

التحلي بالصبر

تتوفر علاجات داء التغفيق، لكنها حالة مزمنة وغالبًا ما تكون طويلة الأمد، حتى عندما يقوم مريض النوم القهري بإظهار تحسينات تدريجية من خلال العلاج، فهي عملية مستمرة، لذا حاول أن تتحلى بالصبر مع صديقك، فلا يوجد علاج فوري أو ليلي للخدار.

كن مرنًا

غالبًا ما يجد مريض النوم القهري أن إحدى الطرق للتعامل مع النعاس أثناء النهار هي أخذ قيلولة قصيرة طوال اليوم، قد تستمر غفوتهم لمدة 15 دقيقة فقط، ولكنها قد تتسبب في تأخرهم أو تفويت مسئوليات مهمة.

كن متفهمًا لحاجته إلى أخذ قيلولة، بالإضافة إلى ذلك قد تكون هناك أوقات يضطر فيها صديقك مريض النوم القهري إلى تفويت الأحداث المهمة والفارقة، لذا حاول أن تكون متفهمًا وتجنب جعل صديقك يشعر بالذنب.

ساعد صديقك على التخطيط للمستقبل

إذا كنت تعلم أن صديقك مريض النوم القهري يحتاج إلى أخذ قيلولة، ساعده إذا شعر بالحاجة إلى ذلك فورًا، على سبيل المثال، إذا كان يجلس معك في منزلك، فأخبره أن غرفتك متاحة إذا احتاج إلى قيلولة.

لست مضطرًا إلى فضح الأمر أمام الجميع، ولكن إعطاء صديقك هذا الخيار يمكن أن يخفف الكثير من القلق الذي يشعر به الشخص إذا كان يعاني من التغفيق.

اعرض المساعدة عليه

عندما يكون شخص ما مريض بداء التغفيق، قد تكون المسئوليات والمهام في بعض الأحيان صعبة بالنسبة له، يمكنك عرض المساعدة عند الحاجة، على سبيل المثال ربما يمكنك مساعدة مريض النوم القهري بإحضار وجبة إذا كان يمر بيوم صعب جدًا، أو يمكنك الخروج معه.

استمع إليه

عندما يصاب شخص ما بالخدار، يمكن أن يشعر بالوحدة أو العزلة، يمكن أن يساعد كونك مستمعًا نشطًا في محاربة هذا الشعور بالعزلة، ليس عليك بالضرورة أن تقول الكثير، ولكن مجرد كونك شخص يرغب في سماع مشاعره وخبراته بطريقة بعيدة عن الحكم يعد أمرًا ذا قيمة.

أن تكون مستمعًا جيدًا لا يعني دائمًا تقديم خبراتك المشتركة، على سبيل المثال القول بأنك تعرف ما يشعر به الشخص، فهذا يمكن أن يجعله يشعر بمزيد من الإحباط، لأنه في الواقع ربما لا تعرف أبدًا كيف تشعر إذا كنت مريض بداء التغفيق، فقط أخبر مريض النوم القهري أنك موجود للاستماع إليه، وتهتم بمعرفة المزيد عن ما يشعر به.

بصفتك أحد الوالدين، فسوف تقدر قريبًا الكثير من الأمور ليس فقط الآثار المباشرة التي تحدث لمريض النوم القهري، نتيجة لأعراض مثل النعاس المفرط أثناء النهار والجمدة، ولكن أيضًا الآثار غير المباشرة على الصحة العقلية والعاطفية، التي يمكن أن تنجم عن  تشخيص مثل هذه الحالة المنهكة مدى الحياة، ومن الجيد أن تستمع إلى مريض النوم القهري فهذا سيساعده كثيرًا لتخطى الكثير من العقبات.

كيف تتحدث مع المريض عن العلاج؟

يمكن أن يصاب مريض النوم القهري بمجموعة من المضاعفات والآثار الضارة في حياة الشخص، يمكن أن يسبب مشاكل في العمل، وكذلك يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن وقد يحاول الناس العلاج الذاتي بالكحول أو مواد أخرى، فمن المهم التحدث عن موضوع العلاج مع صديقك أو من تحب، يمكن أن يكون التشخيص والعلاج المبكران عاملين في تحسين نوعية حياة مريض داء التغفيق.

لا تضغط كثيرًا على صديقك أو من تحب لمتابعة العلاج، ابحث عن خيارات وبرامج العلاج معه إذا لزم الأمر، قد يستغرق الأمر بعض الوقت، ومن الجيد أن تتبع أسلوبًا لطيفًا، خاصةً إذا لم يكن صديقك متقبلًا في البداية لفكرة العلاج، يمكنك جمع معلومات حول حالة مريض الاضطرابات المختلفة، وما الذي يشعر به؟ وكيف يمكنك تقديم الدعم الذي يحتاجه؟ من خلال حضور كورس الاضطراب VS التوازن النفسي من هنا.

تقديم المساعدة لمريض النوم القهري شيء ضروري في رحلة علاجه، فبدون حصوله على الدعم اللازم لن يكون قادرًا على تخطى تلك المرحلة بسهولة، وهذا ما قد يعيق سير حياته بشكل كبير، لذا لا تفكر كثيرًا قبل تقديم المساعدة والدعم لمريض الخدار.