زوجي يعاني من مشكلة القذف المبكر| كيف يمكنني مساعدته؟
لماذا تحدث مشكلة القذف المبكر؟ كيف يمكنني مساعدة زوجي؟ هل يوجد علاج لمشكلة القذف المبكر؟
لقد تزوجت منذ عدة أشهر قليلة، عندما بدأنا ممارسة الجنس كأي زوجين، قام بالقذف مبكرًا جدًا، في البداية فسرت الأمر على أنه توتر بسبب ممارسة الجنس معي لأول مرة، ولكن مرت الآن فترة كبيرة ومازال يحدث ذلك في كل مرة نمارس الجنس معًا، لذلك أتساءل عما إذا كانت هذه مشكلة كبيرة وتحتاج إلى علاج أم لا، بالطبع أنا أحب زوجي وأرغب في ممارسة الجنس الممتع معه دون أن يقذف مبكرًا، أنا أحاول فهم ما يجري، كما أود لو أمكنني التعرف على أسباب مشكلة القذف المبكر ومعرفة ما إذا كان بإمكاني القيام بأي شيء لمساعدة زوجي.
في هذا المقال سوف نعرض لكِ عزيزتي طرق يمكنك الاعتماد عليها لمساعدة زوجك في التغلب على مشكلة القذف المبكر.
المحتويات
ما هي مشكلة القذف المبكر؟
يجب أن يكون الجنس ممتعًا بالطبع لكنه قد يكون معقدًا أيضًا، حيث تعد سرعة القذف واحدة من أكثر المشكلات الجنسية الشائعة والمحبطة، بالطبع هذا الأمر يمكن أن يكون محرجًا وفظيعًا لكلا الطرفين، كما يصعب التحدث عنها، قد يكون الأمر صعبًا جدًا في بداية العلاقة، وخاصة إذا كانت فترة خطبتكم قصيرة ومازلتما تتعرفان على بعضكما البعض.
صرحت جمعيات المسالك البولية أن مشكلة القذف المبكر PE هي أكثر خلل وظيفي جنسي شيوعًا عند الرجال، يعاني تقريبًا 1 من كل 5 رجال تتراوح أعمارهم بين 18- 59 عامًا من مشكلة القذف السريع PE، ولا يوجد تعريف جامع مانع لتلك المشكلة، قد يفاجئك معرفة ذلك، لكن يعرفه العديد من المتخصصين على أنه قذف السائل المنوي في أقل من دقيقة.
تعرف تلك المشكلة بأن الرجل لا يستطيع التحكم في توقيت القذف والوصول إلى النشوة الجنسية، توضح معظم الدراسات أن متوسط القذف المبكر يحدث بين ثلاث إلى خمس دقائق تقريبًا، من المهم معرفة حقيقة أن معظم الرجال تقريبًا سيمرون من فترة لأخرى بمشكلة القذف المبكر، حيث أننا جميعًا ليس لدينا سيطرة كبيرة وكاملة على أجسادنا وأنها لا تفعل دائمًا ما نرغب به، لذا فقد تحدث مشكلة القذف المبكر لمعظم الرجال في بعض الأحيان، لكن إذا حدث ذلك في كل مرة تمارسان الجنس سويًا ولفترة طويلة، فقد تكون مشكلة تستحق التحدث عنها وعلاجها.
أسباب مشكلة القذف المبكر
تحدث مشكلة القذف المبكر بسبب عدد مختلف من العوامل، أن هذه العوامل يمكن أن تشمل تلك العوامل:
- أسباب بيولوجية.
- أسباب طبية.
- أسباب عاطفية ونفسية.
بالنسبة للأسباب النفسية فيمكن أن تتضمن كلًا من:
القلق: قد تكون العلاقة بين القلق ومشكلة القذف المبكر معقدة جدًا، في الحقيقة يمكن أن يؤدي القلق إلى الإصابة بمشكلة القذف المبكر، وكذلك يمكن أن تصاب بالقلق نتيجة المعاناة من سرعة القذف كبيرة، شيء يشبه أسلوب البيضة والدجاجة، وقد يكون لدى شريكك حالة مرضية تتعلق بالقلق، أو قد يكون يعاني من القلق الشديد من توقيت القذف نفسه فقط، مما يؤدي إلى زيادة تلك المشاكل.
مشاكل الضغط والأعصاب: يشعر الكثير من الناس بالقلق من ممارسة الجنس لأول مرة كما ذكرنا سابقًا، في كثير من الأحيان تكون مشكلة القذف المبكر مؤقتة، عندما يقذف شخص مبكرًا في أولى فترات ممارسته الجنس مع شريك جديد، ولكن في نهاية الأمر يتمكن من السيطرة على توقيت القذف، لكن في أوقات أخرى يمكن أن يقاوم الشخص مشكلة القذف المبكر لعدة أشهر أو حتى عدة سنوات.
الإجهاد: يمكن أن تؤدي فترات الضغط الشديد والإجهاد في حياة الشخص إلى الإصابة بمشكلة القذف المبكر.
مشاكل العلاقات: يواجه بعض الرجال مشكلة القذف المبكر PE عندما تكون علاقته الزوجية ممتلئة بالصراعات، قد تؤدي مشاكل العلاقة وعدم فهم كيفية حل تلك المشكلة إلى حدوث توتر كبير في السرير عند ممارسة الجنس، وبالتالي يكون الصعب التحكم في سرعة القذف.
ومن الأسباب الأخرى، ما يلي:
الحالات الطبية: أن مشكلة القذف المبكر PE يمكن أن تحدث مع ضعف الانتصاب، والتهاب البروستاتا، واضطرابات الغدة الدرقية، ومتلازمة آلام الحوض المزمنة، وتناول بعض الأدوية الخاصة بحالات طبية معينة.
ممارسة الاستمناء: يميل عدد كبير من الرجال إلى ممارسة الاستمناء أو العادة السرية بشكل سريع وفي أقل من بضع دقائق تقريبًا عندما يكونون بمفردهم، هذا الأمر يمكن أن يدرب الجسم بشكل أساسي على النشوة الجنسية السريعة، يشاهد الكثير من الرجال أيضًا المواد الإباحية عند ممارسة الاستمناء أو العادة السرية، يؤدي هذا الأمر إلى تشتيت الانتباه ويصعب عليهم تعلم الإشارات التي يصدرها الجسم عندما يقترب من النشوة الجنسية.
من الجدير بالذكر أن القذف المبكر يميل إلى خلق دورة مستمرة، كما ذكرنا أعلاه سيواجه معظم الرجال مشاكل في توقيت النشوة الجنسية طوال حياتهم، وفي حال شعر شخص ما بالذعر من حدوث ذلك وبدأ في القلق من سرعة القذف مرة أخرى، ففي المرة القادمة التي يمارس فيها غالبًا ما سينتهي به الأمر إلى المعاناة من تلك المشكلة.
مساعدة المصاب بسرعة القذف
يكون الوضع صعبًا بعض الشيء عندما تكونين زوجة جديدة لشخص يقذف بسرعة، ولكن هناك عدة طرق يمكنك فعلها لمساعدة زوجك بسهولة، ومن ضمنها:
التعامل بلطف
تعامل مع الموقف بلطف، هذا أولاً وقبل كل شيء، حيث يعرف زوجك بالفعل أنه يقذف بسرعة، وقد يكون يعاني من الشعور بالخجل والإحراج، هذا لأنه يعلم أن الكثير من النساء ينزعجن بشدة عندما يقذف زوجهم بسرعة، يحكي بعض الرجال الذين يعانون من القذف بسرعة قصصًا عن شركاءهم الذين يتعجبون بالنظر، أو يتنهدون، أو حتى يقفزون من السرير دون محاولة ممارسة الجنس، لذا تعاملي بلطف مع زوجك حتى يمر من تلك المشكلة بأمان.
تجربة أمور جديدة
يمكنك محاولة إتباع نهج مختلف عند ممارسة الجنس، على الرغم من أن النشاط الجنسي هو الذي يضع أكبر قدر من الضغط على شخص يعاني من مشكلة القذف المبكر، وليس النشاط الذي يظن أنه أفضل بالنسبة للمرأة، حاول قضاء وقت إضافي في التحفيز اليدوي والفموي قبل الجماع، حاولي ممارسة العادة السرية أو جعله يداعبك، فقد يساعدك ذلك على الشعور بمزيد من الرضا وتعزيز ثقته بنفسه.
التعامل بهدوء
قد تشعرين بالرغبة في ترك زوجك أو النوم في غرفة منفصلة، لكن ردود الفعل هذه مؤذية جدًا وغير محترمة وقد تؤدي إلى حدوث مشاكل مستقبلية مع نفس الشريك، من الجيد أن تتمتعي بالهدوء وتقولي شيئًا مطمئنًا مثل “ما زلنا في بداية علاقتنا الجنسية، هذا أمر طبيعي، لكني أحظى بوقت رائع جدًا معك”.
الاستمرار في العلاقة
يمكنك محاولة إظهار أن المتعة لم تنته بعد هزة الجماع، إذا كان يشعر بالنشوة الجنسية ولم تشعرين بالرضا بعد، يمكنكِ أن تطلبين منه استخدام يديه أو فمه أو البدء من جديد أو غيره، سيساعد ذلك أيضًا في تخفيف الكثير من الضغط عنه، يمكنكما قضاء وقت إضافي في التركيز على الأشياء الجيدة في العلاقة، من الجيد أن تمدحيه بالأشياء التي يقوم بها ويجعلك تستمتعين حين يفعلها حقًا.
التحدث بصراحة
يمكن أن تتحدثوا سويًا عن المشكلة بصراحة، ومحاولة وضع خطط جديدة لممارسة الجنس الممتع، كما يمكنكم القراءة أكثر عن العلاجات المنزلية لمشكلة القذف المبكر وتطبيق تلك الطرق.
أخيرًا يا عزيزتي أود أن أشجعك على التحلي بالصبر، من المحتمل أن يكون زوجك في حاجة إلى وقت إضافي فقط، للمساعدة في إدارة قلقه ومعاناته من مشكلة القذف المبكر، وفي حال كنتِ ترغبين في معرفة معلومات أكثر عن الاضطرابات الجنسية وطرق علاجها، يمكنك حضور دورة تدريبية عن تلك المشكلات من هنا.